الذكاء الاصطناعي في خدمتكم.. تعرف على أحدث تطبيقاته في ابن الديرة

الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات يتقدم بخطى ثابتة نحو دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية وجميع مفاصل الدولة، مع تركيز متزايد على تطوير منظومة التعليم لتواكب هذا التحول الرقمي الكبير؛ هذا ما أهل الإمارات لتحقيق الترتيب الثاني عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي لعام 2025، وفقًا لتصنيف شركة «تي آر جي TRG» الأمريكية، وبذلك تتصدر المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

دور الذكاء الاصطناعي في تطور الإمارات كوجهة عالمية رائدة

تسير دولة الإمارات بخطى ثابتة في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن بنيتها التحتية ومؤسساتها، مما يعكس رؤية قيادتها الحكيمة التي وضعت التقنية في قلب استراتيجيات التنمية، الأمر الذي أتاح لها تجاوز تحديات كثيرة وبناء منصات تكنولوجية متطورة للمستقبل؛ فقد أصبحت الإمارات مركزًا للشركات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي، ومختبرًا للابتكار التقني على المستوى العالمي، ما ساعدها في الحصول على المركز الثاني عالميًا خلف الولايات المتحدة في تصنيف أبرز الدول في مجال الذكاء الاصطناعي لعام 2025.

الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي: رافد رئيسي للتطور التقني في الإمارات

حرصت الإمارات على إدخال برامج الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم الجامعي، حيث تقدم الجامعات المحلية عددًا من البرامج المتخصصة التي تدعم هذا المجال الحيوي، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، الأولى عالميًا التي تكرّس كافة برامجها للتخصص في الذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة التي توفر بكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى درجات الماجستير والدكتوراه في هندسة الحاسوب وعلوم البيانات؛ كما تقدم الجامعة الأمريكية في الشارقة ومسارات شاملة في علوم الحاسوب والهندسة مع تركيز واضح على الذكاء الاصطناعي، إلى جانب وجود مركز أبحاث متخصص في جامعة الشارقة يقدم برامج تعليمية متعددة تشمل تعلم الآلة وعلوم البيانات، بينما توفر جامعة الإمارات خيار تخصصات بكالوريوس مع إمكانية متابعة «minors» في الذكاء الاصطناعي، وهذا كله يعكس توجهًا متكاملًا لتعزيز التعليم التقني.

دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي لمواجهة تحديات العصر الرقمي

تماشياً مع استراتيجية الإمارات في تبني الذكاء الاصطناعي، أدرجت الحكومة المادة كمقرر دراسي رسمي في المدارس الحكومية ابتداءً من العام الدراسي 2025–2026، لتشمل جميع المراحل من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بعد تأهيل وتدريب ألف معلم ومعلمة متخصصين في تدريس المادة، والذي يمثل خطوة نوعية لجعل التعليم أكثر توافقًا مع متطلبات القرن الحادي والعشرين؛ وهذا يعكس بوضوح رؤية الإمارات في تعزيز الابتكار التكنولوجي في التعليم من أجل إعداد جيل يتقن أدوات الذكاء الاصطناعي ويستطيع إثراء سوق العمل محليًا وعالميًا.

• الترتيب العالمي للإمارات في الذكاء الاصطناعي: المركز الثاني عالميًا وأول في الشرق الأوسط
• Universities offering advanced AI programs include Mohamed bin Zayed University of AI and Khalifa University
• Official integration of AI education in schools from kindergarten to grade 12 starting 2025

الذكاء الاصطناعي في الإمارات خلال العقد الأخير لم يقتصر فقط على التطور التقني، بل تجاوز ذلك ليشمل تبني قيم الابتكار الأخلاقي والتطبيقات العملية التي تخدم المجتمع، وهو ما ساعد الدولة على تحقيق تقدم نوعي في هذا المجال، مع امتلاكها قوة حاسوبية ضخمة وعدد كبير من رقائق معالجة الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن البنى التحتية التي توفر الطاقة اللازمة لتشغيل هذه التقنيات في شتى القطاعات؛ وتستمر الإمارات في تعزيز مكانتها لتكون نموذجًا يحتذى به عالميًا في التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة.