كواليس مثيرة من لاعب الزمالك السابق محمود علاء.. هل سنشهد الفوز في نهائي القرن؟

نهائي القرن بين الأهلي والزمالك في دوري أبطال إفريقيا 2020 كان واحدًا من أكثر اللحظات تحديًا في مسيرة إسلام جابر الكروية، خاصة بعد أن اضطُر للعب كظهير أيسر بدلًا من مركزه الأساسي كلاعب وسط، وهو الأمر الذي لم يسبق له أن خاضه مع الزمالك يوم المباراة. ظروف النهائي تلك جاءت محملة بالتوتر، خاصة بعد غياب عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب فيروس كورونا، مما أثر بشكل كبير على تشكيل الفريق ومستوى التحضير.

تحديات إسلام جابر في نهائي القرن أمام الأهلي والزمالك

إسلام جابر، لاعب المقاولون العرب السابق والزمالك الحالي، تحدث مطولًا عن الظروف الصعبة التي عاشها قبل وأثناء نهائي القرن بين الأهلي والزمالك في دوري أبطال إفريقيا 2020، معتبرًا إياها الأصعب في مسيرته الاحترافية. مع إصابة الثلاثي محمود حمدي الونش، عبد الله جمعة ويوسف أوباما بفيروس كورونا، شهد الفريق أزمة خانقة في مركز الظهير الأيسر؛ فبقيا فقط مصطفى فتحي وإسلام جابر الذي لم يلعب هذا المركز من قبل مع الزمالك، ولذلك أُجبر باتشيكو المدير الفني على الاعتماد عليه كظهير أيسر بشكل اضطراري.

وقال جابر في حواره مع برنامج نجوم دوري نايل عبر إذاعة أون سبورت إف إم إنهم قبل المباراة كانوا واثقين من قدرتهم، فقد أظهروا أداءً قويًا في الدوري بالفوز على الأهلي بنتيجة 3-1، ونجحوا في عبور عقبة الرجاء المغربي في نصف النهائي، مؤكدًا شعور الفريق بتفوق فني ونفسي واضح. لكن غياب اللاعبين بسبب فيروس كورونا أعقد الخطة وفرض عليه تحديات إضافية لم يكن يتوقعها.

الأداء الحقيقي لإسلام جابر في نهائي القرن وردود الفعل

رغم صعوبة التحدي، وصف إسلام جابر أدائه في نهائي القرن بأنه جيد، موضحًا أنه راضي تمامًا عن مستواه باستثناء الدقائق الخمس الأولى التي شهدت خطأ هدف السولية. وأوضح أن تحميل لاعب بمفرده مسؤولية هدف الفريق المنافس أمر غير منطقي، فالكرة دائمًا تتحرك كفريق واحد والمسؤولية جماعية، وهذا ما يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند تقييم أي لاعب.

وأضاف أن المباراة لم تعكس نتيجتها مجرى اللعب، حيث كانوا الأفضل فنيًا وتركيزًا، وكانت لديهم القدرة على فرض السيطرة طوال الوقت رغم كل الضغوط. وأكد على أهمية التعامل مع هذه المباراة بحذر كبير بسبب أهميتها وحجم التوقعات الجماهيرية التي وضعت على عاتق اللاعبين.

العلاقات الشخصية وتأثيرها قبل وأثناء مباراة نهائي القرن

لم يقتصر حديث إسلام جابر على الجانب الفني فقط، بل تناول علاقته بزملائه، خاصة الصداقة المميزة مع حسين الشحات الذي تعرف عليه خلال فترة لعبهما معًا في نادي مصر للمقاصة. وأشار إلى أنهما تبادلا التمنيات بالتوفيق قبل انطلاق اللقاء، وهو ما أعطاهم دافعًا إضافيًا للتفوق في المباراة التي تكتسب أهمية استثنائية لأي لاعب مصري لاعتبارها “نهائي القرن” بين قطبي الكرة المصرية.

وتحدث جابر عن كلمات الدعم التي تلقاها خلال زمن المباراة، حيث قال محمود علاء له بعد اصطدام كرة حسين الشحات بالعارضة: “هنكسب الماتش ده”، لكن عقب ضياع فرصة كهربا قال له: “العب وركز في الماتش وربنا يعمل اللي فيه الخير”، مما أعطاه دافعًا نفسيًا إضافيًا للاستمرار في تقديم أفضل ما لديه رغم الضغوطات.

• إصابة ثلاثة لاعبين أساسيين بسبب فيروس كورونا أثرت على المعسكر
• إسلام جابر اضطر للعب في مركز لم يلعبه سابقًا مع الزمالك
• الشعور بثقة الفريق قبل اللقاء رغم الظروف الصعبة
• مسؤولية جماعية عن الأهداف رغم أخطاء فردية بسيطة
• الدعم النفسي من زملاء الفريق خلال سير اللقاء

يشكل نهائي القرن بين الأهلي والزمالك في دوري أبطال إفريقيا 2020 تجربة لا تُنسى في مسيرة إسلام جابر بظروفها الاستثنائية والتحديات التي واجهها على المستويين الفني والنفسي، وتبقى هذه المباراة علامة فارقة في تاريخ كرة القدم المصرية، عكست قوة المنافسة وعمق الروابط بين اللاعبين حتى في ظل الأوقات العصيبة.