اعتراف سيرينا ويليامز باستخدام أدوية إنقاص الوزن بعد مسيرتها الرياضية.. ماذا يحمله هذا القرار؟

أدوية إنقاص الوزن أصبحت حديث نجمة التنس سيرينا ويليامز، التي تحدثت بصراحة عن تجربتها مع هذه الأدوية بهدف كسر وصمة العار المرتبطة باستخدامها؛ إذ كشفت كيف ساعدتها أدوية إنقاص الوزن على خسارة 14 كيلوغراماً خلال ثمانية أشهر، بعد معاناة طويلة في التخلص من الوزن الزائد رغم التمارين المكثفة. تعليقاتها الجريئة أثارت نقاشاً حول مدى تأثير هذه التجربة في رفع الثقة لدى من يستخدمون مثل هذه الأدوية، وهل يمكن أن تسكت المنتقدين الذين يربطون النجاح الدائم بالجهد الجسدي فقط.

كيف أثرت أدوية إنقاص الوزن على رحلة سيرينا ويليامز الصحية

نجمة التنس سيرينا ويليامز، صاحبة 23 لقباً في البطولات الكبرى، واجهت أثناء مسيرتها تحديات في الحفاظ على وزنها بعد الحمل، رغم التزامها بالتدريب لمدة خمس ساعات يومياً وتنوع نشاطاتها الرياضية بين الجري والمشي وركوب الدراجات وصعود السلالم. لكنها اعتبرت وزنها الزائد “خصماً” صعباً، لم تستطع تجاوزه كخصومها في الملعب، مما دفعها لتجربة أدوية إنقاص الوزن كخيار آخر. انضمت ويليامز إلى دائرة النساء اللائي جربن أدوية GLP-1، مستندة إلى تجارب صديقاتها اللواتي استخدمن هذه المجموعة الدوائية الفعالة في خفض الوزن. رغم فقدانها 14 كيلوغراماً، أكدت سيرينا أن هذه الأدوية ليست طريقاً سهلاً أو مختصراً، بل كانت خطوة مدروسة في سبيل استعادة وزنها الصحي.

التأثير الاجتماعي والنقد الموجه لاستخدام أدوية إنقاص الوزن

إعلان سيرينا ويليامز عن استخدامها أدوية إنقاص الوزن جلب معها الكثير من التساؤلات والآراء المتباينة؛ خاصة مع ارتباطها مؤخراً بشركة Ro التي تسوق أدوية GLP-1 مثل Wegovy وZepbound، وكان زوجها مستثمراً في الشركة ذاتها. يشارك كالب لونا، أستاذ الدراسات النسوية بجامعة كاليفورنيا، الرأي بأن حديث شخصية عامة بحجم ويليامز يمثل تقدماً في إزالة الوصمة المجتمعية التي تحيط باستخدام مثل هذه الأدوية، خصوصاً بين النساء. ويؤكد أن هذا يساهم في تفنيد الصورة النمطية التي تربط هذه الأدوية بالكسل، مشيراً إلى أن تلك الصورة قد تكون مضللة وترسم صورة غير واقعية عن من يستخدمونها. مع ذلك، يعبر البعض عن حزنهم من أن نجاحات ويليامز وإنجازاتها الرياضية الفريدة قد تتضاءل في نظر البعض مقابل التركيز على مظهرها والحمل الزائد للضغط المجتمعي فيما يخص الوزن والجسم.

النجاحات والتحديات في استخدام أدوية إنقاص الوزن بين النجوم وتأثيرها على الجمهور

سيرينا ويليامز ليست الوحيدة التي كشفت عن استخدام أدوية إنقاص الوزن؛ فمن بين الشخصيات العامة أوبرا وينفري التي أكدت اعتمادها على هذه الأدوية إلى جانب الرياضة والنظام الغذائي للحفاظ على وزن منتظم، وهيبي غولدبرغ التي فقدت ضعف وزنها تقريباً، إضافة إلى المغنية كيلي كلاركسون التي خضعت للعلاج بعد إلحاح طبيبها. تركت ويليامز ملاعب التنس عام 2022، وسعت منذ ذلك الحين للوصول إلى “وزن صحي” يساعدها على استعادة الحركة والنشاط بحيوية رغم التحديات التي تواجهها. وفق الدكتورة كلير ماديغان، باحثة في الطب السلوكي، يواجه الرياضيون عادة صعوبات في إنقاص الوزن بعد التوقف عن الرياضة المكثفة بسبب حاجتهم إلى تعديل سلوكياتهم الغذائية والنشاطية. كما تنبه الدكتورة إلى أن الأدوية قد تكون مكلفة ولا تتاح بسهولة لكل من يحتاج إليها، مما قد يولد إحباطاً لدى البعض. تشمل الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية مشاكل بالجهاز الهضمي مثل القيء والإسهال، وأحياناً مضاعفات نادرة في المرارة والكلى، غير أن سيرينا لم تشهد أية أعراض جانبية، بل أشادت بتحسن المفاصل ومستويات السكر في الدم لدى متابعتها الطبية الأخيرة. تستعد ويليامز حالياً لخوض تحدي جديد بالمشاركة في سباق نصف ماراثون، وهي تتدرب بكل حماس وتؤكد بفخر أنها تجري مسافات أطول من أي وقت مضى.

  • أدوية إنقاص الوزن مثل GLP-1 ليست طريقاً سهلاً أو سريعاً لتحقيق النتائج
  • الشفافية والصراحة من مشاهير مثل سيرينا يعزز من كسر وصمة العار المرتبطة بهذه الأدوية
  • هناك تحديات اجتماعية ونقدية واختلافات في قبول استخدام هذه الأدوات الطبية
  • الأثار الجانبية والتكلفة العالية قد تشكل عائقاً أمام الاستخدام الواسع
الدواء العلامة التجارية الفوائد الآثار الجانبية المحتملة
GLP-1 Wegovy, Zepbound (Mounjaro) يساعد في إنقاص الوزن بمعدل ملحوظ مشاكل في الجهاز الهضمي، نادراً مشكلات في المرارة والكلى