اضطرابات التغذية لدى المراهقين من أسر ذات مستويات تعليمية منخفضة تزداد بشكل ملحوظ، خاصة بين الأطفال الذين لا يكمل آباؤهم تعليمهم بعد المرحلة الثانوية، مما يعكس خطورة بيئية واجتماعية تساهم في تفاقم هذه المشكلات الصحية. تظهر الأبحاث الحديثة علاقة واضحة بين الحرمان الاجتماعي والاقتصادي وبين زيادة أعراض اضطرابات التغذية كالأكل القهري واتباع أنظمة غذائية مفرطة تؤثر على صحة المراهقين النفسية والجسدية.
تأثير مستويات التعليم المنخفضة على اضطرابات التغذية لدى المراهقين
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر ذات مستويات تعليمية منخفضة يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة باضطرابات التغذية خلال فترة المراهقة، وهذا الخطر يزداد بشكل ملحوظ عندما يكون الوالدان لم يكملوا دراستهم الثانوية. تبرز العلاقة بين الحالة التعليمية لأفراد الأسرة وظهور سلوكيات مثل الأكل القهري والاتباع الصارم لأنظمة غذائية، مما يعكس تأثيرًا نفسيًا واجتماعيًا عميقًا. تعتمد هذه النتائج على متابعة 8000 مشارك في أعمار مختلفة هي 14 و16 و18 سنة، حيث تم تحليل المعلومات بناء على:
- دخل الأسرة
- المستوى التعليمي للوالدين
- مهنة الوالدين
- الصعوبات المالية التي تواجه الأسرة
هذه العوامل تشكل شبكة متكاملة توضح كيف يؤثر الوضع التعليمي والاجتماعي على الصحة النفسية والجسدية للمراهقين، مما يؤدي إلى زيادة نسبة القلق والاكتئاب لديهم.
العلاقة بين الحرمان الاجتماعي والاقتصادي واضطرابات التغذية للمراهقين من أسر منخفضة التعليم
يوضح البحث أن الحرمان الاجتماعي والاقتصادي يرتبط بشكل وثيق بزيادة أعراض اضطرابات التغذية لدى المراهقين خاصة في الحالات التي تنتمي لأسر منخفضة المستوى التعليمي، حيث يتعرض الأطفال لضغوط نفسية مرتفعة مثل القلق والاكتئاب، بالإضافة إلى شعور عدم الرضا عن شكلهم الخارجي. وكانت نتائج الدراسة متوافقة مع دراسات سابقة أجريت عام 2021، والتي أظهرت أن النساء والفتيات من الأسر ذات الدخل المحدود يعانين بشكل أكبر من مشاعر عدم الرضا الجسدي، مقارنة بأقرانهن من الأسر ذات الظروف المعيشية الأفضل. يشير هذا الترابط إلى ضرورة التركيز على العوامل الاجتماعية الاقتصادية ضمن إجراءات الوقاية والعلاج من اضطرابات التغذية.
سلوكيات غير صحية بين المراهقات في أسر منخفضة الدخل تؤدي إلى تفاقم اضطرابات التغذية
تبين أن أكثر من نصف الفتيات اللاتي ينتمين إلى أسر ذات دخل محدود يلجأن إلى سلوكيات غذائية غير صحية، وأبرزها تخطي الوجبات، وهو بمثابة مظهر من مظاهر اضطرابات التغذية التي تتزايد في هذه الفئة مقارنةً بحوالي ثلث الفتيات من الأسر الميسورة. يمثل هذا السلوك خطورة حقيقية على الصحة الجسدية والنفسية، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كبيرة خلال فترة المراهقة تتطلب اهتمامًا دقيقًا من المختصين. تتضمن عوامل الخطر الأخرى الملاحظة في الدراسة:
العامل | الوصف |
---|---|
الأكل القهري | نزعة تناوله بكميات كبيرة وغير مضبوطة |
ليونة البطن | مشاكل في الجهاز الهضمي مرتبطة بالسلوك الغذائي غير المنتظم |
اتباع أنظمة غذائية مفرطة | محاولات مستمرة لتقليل الوزن بشكل مفرط وغير صحي |
ينبغي أن يلقى موضوع اضطرابات التغذية لدى المراهقين من أسر ذات مستويات تعليمية منخفضة اهتمامًا مجتمعيًا موسعًا، بحيث تدمج الجهود التوعوية والتربوية والاجتماعية لمواجهة هذه المشكلة عبر دعم الأسر وتوفير الفرص التعليمية والاقتصادية التي تخفف من مسببات هذه الأعراض الصحية.
«أحدث تطورات» سعر الدولار أمام الجنيه يشهد تغيرًا جديدًا اليوم الخميس
لحجز موعد صيانة تويوتا في السعودية بسهولة وسرعة: خطوات بسيطة للوصول إلى الخدمة المطلوبة
فيريرا يمنح لاعبي الزمالك راحة لمدة 24 ساعة قبل استئناف التدريبات
زيادة احتياطي الغاز في مصر إلى 1.3 تريليون قدم مكعب خلال 11 شهرًا
تذكير مهم: غداً آخر موعد لتنسيق الجامعات الحكومية والمعاهد!
«تأخر مزعج» قانون التعليم ما أسباب رفض رئيس مجلس النواب لبطء الحكومة في إرساله