توترات روسيا وأوكرانيا تدفع أسعار النفط إلى موجة ارتفاع جديدة.. فكم بلغ السعر الآن؟

ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ اليوم الخميس في ظل تزايد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب صدور بيانات أمريكية تشير إلى ارتفاع الطلب في أكبر سوق عالمي للنفط، ما انعكس مباشرة على تحركات سوق النفط الخام الدولية.

تطورات أسعار النفط اليوم وتأثير التوترات الجيوسياسية على السوق

شهدت أسعار النفط اليوم ارتفاعاً ملحوظاً في العقود الآجلة، حيث صعد خام برنت بمقدار 85 سنتاً، أي بنسبة 1.3% ليصل إلى 67.69 دولاراً للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته خلال الأسبوعين الماضيين؛ بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 86 سنتاً، بنسبة 1.4% لتسجل 63.57 دولاراً للبرميل، ويعزى هذا الارتفاع إلى تداخل عوامل متعددة بين الضغوط الجيوسياسية والبيانات الاقتصادية المتعلقة بتوقعات العرض والطلب. ولا مناص من القول إن تأثير تلك التوترات على أسعار النفط اليوم يتضاعف نظراً للدور المحوري الذي تلعبه هذه العوامل في تحريك السوق.

تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار النفط وأسباب التصعيد الراهن

شهدت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا تصعيداً حاداً في الفترة الأخيرة، إذ شهدت المناطق الحدودية الأوروبية هجمات جوية روسية مكثفة، مقابل ردود أوكرانية استهدفت مصفاة نفط روسية، مما زاد من حالة عدم الاستقرار التي تحيط بالمفاوضات المتعثرة. وأوضح تقرير شركة الاستشارات «ريتر بوش آند أسوشيتس» أن هذا التصعيد أضاف عوائد مخاطر مرتفعة على أسعار النفط عالمياً؛ حيث يتوقع المحللون استمرار تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، الأمر الذي قد يقلص الإمدادات النفطية ويعزز حالة القلق بين المتعاملين، موضحين أن الاستقرار في المنطقة يعد عاملاً حاسماً في تحديد اتجاهات أسعار النفط المستقبلية.

البيانات الأمريكية وتعزيز الطلب على النفط وتأثيرها على تحركات السوق

دعمت البيانات الحديثة الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع أسعار النفط، حيث بين التقرير انخفاضاً غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأمريكية بنحو 6 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 15 أغسطس، مقارنةً بتوقعات بانخفاض 1.8 مليون برميل فقط، ما يعكس قوة الطلب المحلي على الخام ويُثبّت الاتجاه الصعودي للأسعار. وأشار المحلل أليكس هودز من شركة «ستون إكس» إلى أن مستويات المخزونات المنخفضة تختلف عن توقعات وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة والتي توقعت وفرة في المعروض بحلول عام 2026، ما يزيد من عدم اليقين بشأن مستقبل أسعار النفط. وفيما يترقب المستثمرون مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي السنوي بحضور رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يُنتظر أن يتناول موضوعات تتعلق بإمكانية تخفيض أسعار الفائدة الشهر المقبل، حيث قد يؤثر ذلك بدوره على تحركات السوق النفطية خلال الفترات المقبلة.

• التوترات الجيوسياسية وتداعياتها على استقرار الأسواق النفطية
• انخفاض مخزونات النفط الخام الأمريكية وتأثيره في تعزيز الطلب
• توقعات المستثمرين تجاه سياسات الفائدة الأمريكية وتأثيرها المحتمل