صدمة غير متوقعة في سوق الذهب اليمني.. كيف أثّر عيار 21 على الفجوة بين عدن وصنعاء؟

أسعار الذهب في صنعاء وعدن تشهد فجوة سعرية كبيرة تصل إلى ثلاثة أضعاف رغم استمرار انخفاض المعدن الأصفر للأسبوع الثالث على التوالي في الأسواق اليمنية، وهذا التفاوت يضع المستثمرين والمستهلكين في حالة من القلق ويبرز التحديات الاقتصادية التي يعاني منها البلد.

الفجوة السعرية في أسعار الذهب في صنعاء وعدن وتأثيرها الاقتصادي

تشهد أسعار الذهب في صنعاء وعدن اختلافًا واضحًا، حيث وصل سعر جنيه الذهب في عدن إلى حوالي 1.2 مليون ريال للشراء و1.23 مليون ريال للبيع، في حين لم يتجاوز في صنعاء 392 ألف ريال للشراء و397 ألف ريال للبيع، ما يجعل الفجوة بين الأسعار تقترب من ثلاثة أضعاف؛ هذا الفارق يعكس الانقسامات الاقتصادية العميقة بين المناطق اليمنية المختلفة، ويجعل فهم آليات التسعير تحديًا كبيرًا أمام المتعاملين في الأسواق. يحدث هذا التفاوت رغم الانخفاض المتواصل في أسعار الذهب على الصعيد المحلي للأسبوع الثالث على التوالي، مما يزيد من حساسية المستثمرين تجاه تحركات السوق ويجعلهم في حالة ترقب دائم للتغيرات المحتملة.

التباين في العيارات المختلفة وعلاقته بأسعار الذهب في صنعاء وعدن

لا يقتصر الفرق في أسعار الذهب على جنيه الذهب فقط، بل يشمل جميع العيارات حيث تظهر الفجوة واضحة بين صنعاء وعدن، فعيار 21 قيراط يُسجل في عدن أسعارًا تتراوح بين 150 ألف ريال للشراء و160 ألف ريال للبيع، بينما في صنعاء لا يتجاوز الشراء 48.5 ألف ريال والبيع 51 ألف ريال؛ هذا يشير إلى أن المستهلك في عدن يدفع أكثر من ثلاثة أضعاف ما يدفعه نظيره في صنعاء مقابل كمية متساوية من الذهب، ما يعكس اختلاف القدرة الشرائية والسياسات الاقتصادية المتبعة في كل منطقة. من خلال الجدول التالي، يمكن توضيح الأسعار بشكل أكثر دقة:

أسباب وأثر الفجوة في أسعار الذهب في صنعاء وعدن على المستثمرين والمستهلكين

تعود الفجوة الكبيرة في أسعار الذهب في صنعاء وعدن لعدة عوامل جوهرية، أهمها التفاوت في سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي بين المنطقتين، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على تكلفة الاستيراد وسعر المعدن النفيس؛ إضافة إلى ذلك، تلعب تكاليف النقل والمخاطر الأمنية دورًا بارزًا في رفع التكلفة على مناطق معينة مقارنة بأخرى. كما تؤدي السياسات النقدية المختلفة في المناطق إلى خلق فجوة سعرية غير مسبوقة وفق خبراء أسواق المال.

هذه الفروقات تخلق مزيجًا من الفرص والتحديات؛ حيث يستفيد سكان صنعاء من الأسعار المنخفضة نسبيًا لشراء الذهب، ما يجعل شراء الذهب خيارًا اقتصاديًا أكثر لديهم، في المقابل يعاني مستهلكو عدن من أعباء مالية كبيرة تُثقل كاهل المقبلين على الزواج والمستثمرين في المعدن النفيس، ما يتطلب منهم دراسة دقيقة للحركة السعرية قبل اتخاذ أي قرار شراء أو بيع. وينصح المتعاملون بالانتباه للنقاط التالية عند التعامل مع أسعار الذهب في صنعاء وعدن:

• متابعة أسعار صرف العملات باستمرار بين المناطق
• معرفة تكاليف النقل والمخاطر الأمنية المحيطة
• تحليل العرض والطلب في السوق المحلي بكل منطقة
• مراقبة السياسات النقدية والتغيرات الاقتصادية المستجدة

توقعات الأسواق تشير إلى استمرار هذا التفاوت في المدى القصير، خاصة مع عدم استقرار الوضع الاقتصادي والسياسي الحالي؛ لذا يحرص المتعاملون على اختيار الوقت والحالة المناسبة للشراء أو البيع، مع ضرورة التركيز على الاختلافات الجغرافية والاقتصادية التي توجه أسعار الذهب في صنعاء وعدن، والتي تُشكل الحاضنة الأساسية لتحركات السوق المحلية.