الصير مارين تعلن إطلاق استراتيجية التحول للذكاء الاصطناعي في 2025

التحول الشامل للذكاء الاصطناعي في الصير للمعدات والتوريدات البحرية يعزز مستقبل صناعة السفن

أطلقت شركة الصير للمعدات والتوريدات البحرية، التابعة للشركة العالمية القابضة، إستراتيجية التحول الشامل للذكاء الاصطناعي لتعزيز أتمتة عمليات بناء السفن، وتصنيع القوارب المسيرة ذاتية القيادة، وإدارة الأسطول، والخدمات اللوجستية، مع رفع كفاءة العمليات التشغيلية، ما يجعل الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في المرحلة المقبلة لمسيرة الشركة.

دور نظام “نوفا” في التحول الشامل للذكاء الاصطناعي وتطوير صناعة السفن

نظام “نوفا” الذي أطلقته الصير مارين يُعد أول مراقب مجلس إدارة مدعوم بالذكاء الاصطناعي من دون حق التصويت في القطاع البحري الإماراتي، ويأتي اختصارًا لـ “المراقبة العصبية والأتمتة الافتراضية”، ليعزّز حوكمة الشركة الداخلية، ويتيح لأعضاء مجلس الإدارة طرح أسئلتهم واستفساراتهم مباشرة خلال الاجتماعات، بالإضافة إلى محاكاة السيناريوهات المستقبلية لاتخاذ القرارات، والاستفادة المثلى من الميزانية، مع الإشراف الآلي على الشركات التابعة والكيانات المشتركة.

وتم تصميم نظام “نوفا” بالتعاون مع شركة “أليريا” لمعالجة مجموعة متعددة من البيانات المالية والتشغيلية، وربطها بسوق العمل، ليحوّلها إلى تحليلات إستراتيجية فورية، مستفيدًا من قدرات الذكاء الاصطناعي في التعلم المستمر، وكشف الحالات الشاذة، بالإضافة إلى توليد رؤى تنبؤية تمكّن مجلس الإدارة من تحسين دورة العمل، وتعزيز جاهزية السفن وسلامتها التشغيلية.

أهمية التحول الشامل للذكاء الاصطناعي في رفع كفاءة العمليات البحرية وإدارة الأسطول

أكد جاي نيفينز، الرئيس التنفيذي لشركة الصير، أن الذكاء الاصطناعي لطالما كان جوهريًا في أعمال الشركة، بدءًا من إدارة الأسطول وبناء السفن، ومرورًا بتطوير القوارب المسيرة ذاتية القيادة والتصنيع المتقدم، فهو أساسي لزيادة كفاءة الأداء، وتعزيز معايير السلامة، ورفع مستوى الخدمات عبر جميع القطاعات البحرية التي تتولى الصير إدارتها.

وأضاف أن اعتماد نظام “نوفا” يمثل نقطة تحول مهمة تتيح تحويل البيانات إلى معلومات فورية تسرع العمليات اليومية، وتعزز التنافسية على المدى الطويل، حيث يرتكز هذا النظام على تحسين وتحفيز مشاركة أعضاء مجلس الإدارة، من خلال تمكينهم من طرح الأسئلة المباشرة على النظام، وبناء السيناريوهات المحتملة، وتوفير التحليلات التنبؤية التي تدعم اتخاذ قرارات ذكية.

ولتحقيق ذلك، يقوم النظام بدمج البيانات المنظمة المخزنة في أنظمة تخطيط الموارد المؤسسية وقواعد البيانات، مع المعلومات غير المنظمة في جداول البيانات والملفات المختلفة، ويربطها مع بيانات الأسواق الحية، ليحوّلها إلى رؤى استشرافية يمكنها تسريع اتخاذ القرارات الدقيقة.

نظام “نوفا” ومرحلة جديدة من التحول الذكي في صناعة بناء السفن وإدارة الأسطول التجاري

صرح إريك لياندري، الرئيس التنفيذي لشركة “أليريا” المطورة لنظام “نوفا”، أن هذا النظام يعكس التزام الشركة بتقديم حلول ذكية وفعالة، تضاعف كفاءة الأعمال وتحلل البيانات بشكل مباشر لدعم اتخاذ القرارات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن إطلاقه خطوة نوعية تنسجم مع الاستراتيجية الوطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في السوق الإماراتي.

يرتكز نجاح “نوفا” على التطوير المستمر لنظام “أيدن إنسايت” الذي أطلقته الشركة العالمية القابضة في 2024، وتطويره لاحقًا عام 2025 ليصبح أول مراقب لمجلس إدارة مدعوم بالذكاء الاصطناعي يستخدمه كيان سيادي، ويعكس “نوفا” نفس القدرات المتقدمة ولكن موجه للعمل في المجال البحري، إذ يوفر رؤى شاملة عن هيكل رأس المال، وأداء إدارة الأسطول التنبؤي، والتعامل الذكي مع سلاسل الإمداد والتوريد، مع ضمان الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية.

يمثل نظام “نوفا” أكثر من مجرد ترقية تقنية، فهو خطوتها الأولى نحو تحول ذكي شامل يخدم عدة محاور رئيسية في قطاع النقل البحري:

  • تحسين إدارة الأسطول التجاري وتعظيم استغلال الأصول
  • خفض التكاليف التشغيلية المرتبطة بالمشاريع البحرية
  • تبسيط إدارة مشاريع بناء السفن وتقليل المخاطر المرتبطة بسلاسل الإمداد
  • تطوير خدمات مبتكرة لرفع تجربة المتعاملين في إدارة اليخوت
  • الارتقاء بجودة تصنيع القوارب المسيرة ذاتية القيادة وخدمات الطباعة ثلاثية الأبعاد
الميزة التفصيل
تحليل هيكل رأس المال تقديم تقارير مفصلة لدعم اتخاذ القرار المالي الاستراتيجي
الأداء التنبؤي لإدارة الأسطول توقعات دقيقة لتحسين جدولة وصيانة السفن
المراقبة الذكية لسلاسل الإمداد إدارة مرنة ومستدامة لسلاسل التوريد المتنوعة

يمهد هذا النظام الطريق نحو عصر جديد من الذكاء المؤسسي في القطاع البحري بدولة الإمارات، حيث يتحول مفهوم الإدارة التقليدية إلى إدارة ذكية تنبؤية تعتمد على البيانات الحية، مما يعزز القدرة التنافسية ويوفر حلولًا فعالة ومستدامة في صناعة بناء السفن وإدارة الأساطيل البحرية.