مفاجأة في أسعار البيض بالأسواق.. ما أسباب الارتفاع غير المبرر؟

ارتفاع أسعار البيض في الأسواق المصرية يُثير قلق المستهلكين، لا سيما مع التباين الغريب في الأسعار التي تشهدها الكتاكيت وصناديق البيض، الأمر الذي يلفه الغموض رغم توافر المعروض وتراجع تكلفة مستلزمات الإنتاج عالمياً

مسبب ارتفاع أسعار البيض وأثر كتاكيت التسمين

تشهد أسعار البيض في الأسواق المصرية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، حيث زاد سعر كرتونة البيض بمقدار يتراوح بين 3 و4 جنيهات، وهذا الارتفاع يرتبط بشكل مباشر بارتفاع أسعار كتاكيت التسمين التي قفز سعرها من 10 جنيهات إلى 25 جنيهًا. الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، يؤكد أن هذه الزيادة في سعر الكتكوت هي المحرك الرئيسي لمسيرة ارتفاع أسعار البيض، رغم غياب أسباب واضحة ومباشرة لهذا التغيير، في ظل تراجع أسعار مستلزمات الإنتاج بنسبة 9% خاصة الذرة التي تُعد المادة الأساسية لإنتاج العلف

التفسير وراء ارتفاع أسعار الكتكوت وتأثيره على السوق

تصريحات الدكتور عبدالعزيز السيد تُبرز حالة غموض كبيرة محيطة بأسباب ارتفاع أسعار كتاكيت التسمين، حيث أكد في حديثه لـ«المصري اليوم» أن «لا توجد أسباب واضحة لهذه الزيادة»، مشيراً إلى أن السوق لا يشهد أي ضغوط تؤثر على تكلفة الإنتاج، بل هناك وفرة في المعروض وانخفاض ملحوظ في سعر مستلزمات الإنتاج عالميًا، وهو ما يربك توقعات حركة الأسعار. ويرى السيد أن السوق يعاني من ضعف في آليات ضبط الأسعار؛ فعدد محدود من المنتجين يتحكمون بحركة السوق، مما قد يؤدي إلى تضخيم الأسعار في بعض الفترات رغم وفرة المعروض

تفاوت أسعار البيض في المحلات ونداءات لوضع آليات تسعير واضحة

أسعار البيض في المناطق المختلفة شهدت تبايناً واضحاً لا سيما في المحلات التجارية، حيث أشار موظف في إحدى السلاسل التجارية الكبرى بمنطقة القصر العيني، محمد ربيع، إلى زيادة واضحة منذ الأسبوع الماضي؛ إذ ارتفع سعر كرتونة البيض الأحمر من 140 إلى 165 جنيهًا، بينما ارتفع سعر البيض الأبيض من 130 إلى 155 جنيهًا. أما أحمد شوقي، صاحب متجر بمنطقة السيدة زينب، فأكد ارتفاع الأسعار إلى 180 جنيهًا للكرتونة رغم أن التاجر الذي يوزع عليه يبيعها بـ170 جنيهًا فقط، مما يشير إلى وجود هامش ربح زياد غير مبرر. ومن هذا المنطلق، طالب رئيس شعبة الثروة الداجنة الحكومة والجهات المعنية، ممثلة في وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة الزراعة والغرف التجارية، بوضع آليات واضحة لضبط حركة الأسعار، من ضمنها تحديد سعر استرشادي للبيض، لمنع تكرار أزمة خروج صغار المنتجين كما حدث في عام 2022، مما يؤدي لنقص المعروض وارتفاع الأسعار بشكل كبير

• التحكم في سوق مستلزمات الإنتاج الزراعية لتثبيت الأسعار
• تنظيم آليات توزيع الكتاكيت والعمل على ضمان وفرتها بتكلفة مناسبة
• تحديد سقف سعري استرشادي للبيض في الأسواق المحلية
• زيادة دعم صغار المنتجين لمنع تراجعهم عن المنافسة في السوق

ارتفاع أسعار البيض في الأسواق المصرية يثير تساؤلات عديدة وسط غياب أسباب واضحة لهذا الارتفاع الكبير، خاصة وأن الأسعار العالمية لمستلزمات الإنتاج في تراجع مستمر، ويبرز تحدي ضبط السوق وإدخال مرونة أكبر في الأسعار، بهدف حماية المستهلك وصغار المنتجين على حد سواء، وضمان استقرار معروض البيض ومنع تكرار أزمات نقصه كما حدث في السابق