مقر المؤثرين يضم أكثر من ألفي عضو نشط من 147 دولة.. ما الذي يفعله؟

سجل مقر المؤثرين في الإمارات والشرق الأوسط يشهد إقبالاً غير مسبوق من المؤثرين وصناع المحتوى، حيث استقطب أكثر من 2415 عضواً فعالاً من 147 دولة خلال 6 أشهر فقط، في إطار استراتيجية لترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة عالمية لاقتصاد صناعة المحتوى عبر استقطاب 10 آلاف مؤثر في المرحلة المقبلة؛ ويهدف المقر إلى توحيد جهود المؤثرين ورواد اقتصاد المحتوى لتعزيز تأثيرهم وتطوير أعمالهم بما يضمن دفع استدامة هذا الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للنمو.

مقر المؤثرين في الإمارات وأثره في استقطاب الشركات العالمية وصناع المحتوى

نجح مقر المؤثرين في جذب 78 شركة عالمية تنشط في قطاع صناعة المحتوى من 24 دولة للانتقال إلى الإمارات، بتصدر دول مثل المملكة المتحدة، باكستان، الولايات المتحدة، الهند، فرنسا، وألمانيا قائمة الدول المنتقلة، ما يعكس جاذبية الإمارات كمركز عالمي لصناع المحتوى. ويضم المقر أبرز المؤثرين العالميين الذين يبلغ عدد متابعيهم أكثر من 2.45 مليار، ويحقق محتواهم ملايين المشاهدات عبر مختلف المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يمكنهم من بناء علاقات متينة مع جمهور واسع والمساهمة الفعالة في تشكيل الرأي العام ونشر الوعي بمجالات اجتماعية واقتصادية وإنسانية وثقافية متعددة؛ إضافة إلى المساهمة في مراكمة نمو اقتصاد صناعة المحتوى.

نجاحات مقر المؤثرين ودوره في تعزيز ريادة الإمارات في اقتصاد صناعة المحتوى

أشار معالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، إلى أن نجاح مقر المؤثرين يؤكد ريادة الإمارات كوجهة جاذبة للمؤثرين وخبراء اقتصاد صناعة المحتوى، ويأتي تنفيذاً للرؤية الاستباقية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي تهدف إلى بناء قطاع اقتصادي متكامل لصناعة المحتوى. وأضاف معاليه أن اقتصاد صناعة المحتوى يمثل إحدى المحركات الأساسية لتشكيل توجهات المستقبل العالمي، وتسعى الإمارات إلى أن تكون في طليعة الدول في هذا المجال؛ إذ يعمل مقر المؤثرين على تأسيس منظومة شاملة تجذب جميع الأطراف المعنية، وتدعم انتشار المحتوى الإيجابي الهادف، وتسهم بشكل فعّال في تطوير المجتمعات. كما نوّه بأن استقطاب الإمارات للشركات العالمية والمؤثرين يعكس ميزات فريدة تؤهلها لتكون مركزاً محورياً لتنمية اقتصاد صناعة المحتوى على المستوى العالمي. وأكد القرقاوي أن المبدعين هم صناع عالم أفضل، ومقر المؤثرين يشكل بيئة حاضنة للإبداع ومنصة تجمع أصحاب الأفكار والخبرات المتنوعة، مما يتيح لهم استثمار إمكاناتهم القصوى لإلهام الجميع عبر محتوى هادف يعزز ترابط العالم بشكل إيجابي.

مقر المؤثرين في الإمارات: منصة عالمية لتعزيز اقتصاد صناعة المحتوى الرقمي

دشن مقر المؤثرين نشاطه خلال قمة المليار متابع في يناير الماضي، بهدف دعم صناع المحتوى الهادف وتطوير أعمالهم من أجل تعزيز استدامة اقتصاد صناع المحتوى وتوسيع آفاقه المستقبلية، إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات كعاصمة عالمية لصناعة المحتوى الرقمي. ويأتي المقر ثمرة لصندوق دعم صناع المحتوى الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال قمة المليار متابع في نسختها الثانية، لدعم المواهب والابتكارات، وتعزيز فرص نمو القطاع الرقمي لصناعة المحتوى. ويتوفر المقر على تجهيزات متقدمة لاستضافة أكثر من 300 فعالية وورشة عمل سنوياً، إلى جانب منح خدمات حصرية للأعضاء تشمل:

• تسهيلات التقدم للحصول على الإقامة الذهبية
• دعم الانتقال والإقامة في الإمارات
• مساعدة في تأسيس الشركات وتطوير الأعمال

ويستهدف مقر المؤثرين جذب واحتضان الفئات التالية ضمن اقتصاد صناعة المحتوى:

• المؤثرون وصناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات البث الرقمي
• منتجو المحتوى الصوتي (البودكاست) والفنون البصرية
• شركات الإعلان والتسويق، والعلامات التجارية، وإنتاج الوسائط، والموسيقى والفنون
• استوديوهات الرسوم المتحركة، وعلامات الأزياء وأنماط الحياة
• شركات التكنولوجيا، بمن في ذلك منصات التواصل، وبث الفيديو والصوت
• شركات الألعاب، الرياضات الإلكترونية، الواقع الافتراضي والمعزز
• الشركات الناشئة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، مطورو البرمجيات والتطبيقات
• وكالات إدارة المواهب ورواد الأعمال المتخصصين في الوسائط والمحتوى

يمثل مقر المؤثرين نقلة نوعية في استضافة صناع المحتوى ورواد اقتصاد الصناعة الرقمية، مقدمًا منصة متكاملة تدعم نمو القطاع وجذب استثمارات عالمية، ليؤكد مكانة الإمارات كمركز عالمي لصناعة المحتوى الرقمي تنعكس على النمو الاقتصادي فقط، بل تساهم في بناء مجتمع إبداعي متكامل ومتطور يواكب أسرع التوجهات العالمية.