الغذاء والدواء تعلن عن دواء جديد لتأخير تطور مرض السكري.. فما تأثيره على المرضى؟

مستحضر تيزيلد لتأخير المرحلة الثالثة من مرض السكري من النوع الأول أصبح خيارًا موثوقًا للأطفال والبالغين الذين تم تشخيصهم في المرحلة الثانية من المرض، وهو العلاج الأول من نوعه الذي يساهم في إبطاء تطور المرض عن طريق استهداف الخلايا التائية المسؤولة عن الاستجابة المناعية، مما يعزز فرص تحكم أفضل في السكري ويمنح المرضى فترة زمنية أطول قبل ظهور الأعراض الخطيرة.

كيفية عمل مستحضر تيزيلد وتأثيره في تأخير السكري من النوع الأول

يُعد مستحضر تيزيلد “تيبليزوماب” علاجًا جديدًا يمثل خطوة متقدمة في مكافحة مرض السكري من النوع الأول، حيث يعمل بشكل دقيق كجسم مضاد موجه لبروتين CD3 على سطح الخلايا التائية. هذه الخلايا تلعب دورًا محوريًا في تحفيز الالتهاب وتدمير خلايا البنكرياس التي تنتج الإنسولين، وببساطة يساعد تيزيلد في تعطيل نشاط هذه الخلايا أو تقليل نسبتها، مما يساهم في إعادة توازن الجهاز المناعي وتأخير دخول المرض لمرحلة التفاقم الثالثة التي تتطلب إدارة مكثفة.

ويُعطى هذا المستحضر للمرضى ممن لديهم نتائج إيجابية لاثنين أو أكثر من الأجسام المضادة الذاتية المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول، مع وجود اضطرابات في مستويات السكر بالدم مع عدم الإصابة بالسكري من النوع الثاني. يتم حقن المستحضر وريدياً بشكل يومي لمدة 14 يومًا متواصلاً، ويكفي هذا المسار العلاجي لمرة واحدة دون الحاجة لتكراره.

النتائج الإيجابية والتقييم السريري لمستحضر تيزيلد في تأخير مرض السكري من النوع الأول

اعتمدت الهيئة العامة للغذاء والدواء تسجيل مستحضر تيزيلد بعدما خضع لتقييم شامل استند إلى فعاليته وجودته وسلامته وفق متطلبات التنظيم المحلية والدولية. أظهرت الدراسة السريرية التي أُجريت على الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الأول، والذين يحملون أجسامًا مضادة إيجابية لكن لم تظهر عليهم أعراض المرض بعد، أن استخدام تيزيلد يؤخر بشكل ملحوظ وصول المرض للمرحلة الثالثة بالمقارنة مع العلاج الوهمي.

ويُبرز متوسط فترة تأخير تشخيص المرحلة الثالثة بفارق 24.6 شهرًا للمجموعة التي تلقت تيزيلد بالمقارنة مع تلك التي لم تتلق العلاج النشط، مما يعكس نجاح العلاج في منح المرضى وقتًا إضافيًا للتحكم في حالتهم الصحية.

أعراض جانبية وتحذيرات استخدام مستحضر تيزيلد لمرض السكري من النوع الأول

رغم الفوائد العديدة لمستحضر تيزيلد في تأخير تقدم السكري من النوع الأول، إلا أن الدراسات السريرية سجلت بعض الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا التي ينبغي مراقبتها أثناء وبعد العلاج، وتشمل:

  • نقص الخلايا اللمفاوية
  • الطفح الجلدي
  • نقص كريات الدم البيضاء
  • الصداع

كما يرتبط استخدامه بتحذيرات مهمة تشمل احتمالية حدوث متلازمة إفراز السيتوكينات، خطر العدوى، نقص الخلايا اللمفاوية، وكذلك تفاعلات فرط الحساسية التي تتطلب متابعة دقيقة من قبل الأطباء المختصين.

العنصر التفاصيل
طريقة الإعطاء حقنة وريدية يومية لمدة 14 يومًا
الفئة العمرية الأطفال من 8 سنوات فما فوق والبالغين
المرحلة المستهدفة المرحلة الثانية من مرض السكري من النوع الأول
عدد جرعات العلاج مرة واحدة فقط، لا يعاد إعطاؤه

يمثل مستحضر تيزيلد تطورًا ملحوظًا في علاج السكري من النوع الأول، حيث يواصل الباحثون والهيئات التنظيمية متابعة حالات المرضى لضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة، مع تقليل المخاطر المرتبطة بالعلاج، ما يجعله خيارًا فعّالًا للعديد من الأشخاص الذين يسعون لإبطاء تقدم هذا المرض المزمن.