أسعار النفط في مصر ترتفع بعد الإعلان عن أكبر حقل غاز عالمي في يونيو 2025

أكبر اكتشاف نفط وغاز في العالم خلال يونيو 2025 تمثل حدثًا بارزًا في مصر، إذ استحوذ على 67% من إجمالي الأحجام المكتشفة عالميًا في هذا الشهر، حسب تقرير صادر عن وحدة أبحاث الطاقة بواشنطن؛ وبلغت تلك الاكتشافات العالمية مستوى تاريخيًا منخفضًا بلغ 12 مليون برميل نفط مكافئ فقط، وهو أقل معدل شهري في عدة عقود. اكتشاف بئر “جي بي آر -1 إكس” في حقول أبوسنان المصرية يعد الأكبر عالميًا خلال يونيو، مما يعكس الجهود المصرية المستمرة لتعزيز احتياطيات وإنتاج النفط والغاز، لتلبية الطلب المتزايد محليًا وتقليل فاتورة الاستيراد.

أكبر اكتشاف نفط وغاز عالمي في يونيو 2025 وتأثيره على السوق المصرية

كان اكتشاف النفط والغاز في يونيو 2025 في حقل أبوسنان بالصحراء الغربية، الأبرز عالميًا، حيث وصل إنتاجه إلى 1400 برميل نفط خام يوميًا، بالإضافة إلى مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا، وفق ما أعلنته وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في منتصف يونيو. يحتوي هذا الاكتشاف على حوالي مليوني برميل نفط قابلة للاسترجاع ضمن الاحتياطيات، مما يعزز مكانة مصر في سوق الطاقة. هذا الاكتشاف جاء بعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مارس 2025، وخصوصًا في بئر “جي بي إس”، ما ساهم في تنشيط عمليات التنقيب في الحقول المتقادمة. تُعَد الصحراء الغربية من أغنى المناطق النفطية في مصر؛ إذ تحتضن حقولًا متعددة تتسم بالإمكانيات العالية التي يمكن الاطلاع عليها عبر تقارير منصة الطاقة المتخصصة. رغم ذلك، شهدت أحجام الاكتشافات العالمية تراجعًا واضحًا، حيث انخفضت إلى 1.9 مليار برميل نفط مكافئ خلال النصف الأول من 2025، مقابل أكثر من 4.4 مليار برميل في نفس الفترة عام 2024.

طفرة اكتشافات النفط والغاز في مصر خلال 2025 ودورها في تأمين الطاقة

شهد عام 2025 طفرة في اكتشافات النفط والغاز بمصر، حيث بدأ العام بأكبر اكتشاف غاز في بئر نفرتاري-1 خلال يناير، حسب منتدى الدول المصدرة للغاز. استمرت الاكتشافات المتتابعة، ومن أبرزها 3 اكتشافات ضخمة في الصحراء الغربية خلال أبريل وصلت كمياتها إلى 12 مليون برميل نفط مكافئ، مع 4 ملايين برميل قابلة للاسترجاع. وفي مايو، أعلنت وزارة البترول عن نجاح شركات خالدة وبتروبل وجابكو في تحقيق 3 اكتشافات جديدة بامتيازاتها في الصحراء الغربية وخليج السويس. هذه الاكتشافات تعكس استراتيجيات الحكومة لتعزيز الإنتاج الوطني والتقليل من الاعتماد على الموارد المستوردة، في ظل تراجع إنتاج مصر من النفط والغاز مؤخرًا. ورغم هذه الطفرة، تراجع متوسط إنتاج الغاز في النصف الأول من 2025 إلى 4.12 مليار قدم مكعبة يوميًا مقابل 5.03 مليار في الفترة نفسها لعام 2024، كما انخفض إنتاج النفط الخام إلى 508 آلاف برميل يوميًا مقارنة بـ548 ألفًا في النصف الأول من 2024.

تطور إنتاج النفط والغاز في مصر خلال 2025 وسط التحديات والاكتشافات الجديدة

في ظل التباطؤ العالمي في اكتشافات النفط والغاز، تعيش مصر حالة من النشاط المكثف في التنقيب والإنتاج. يظهر الجدول التالي مقارنة بين إنتاج مصر للغاز والنفط خلال النصف الأول من 2024 و2025:

المورد النصف الأول 2024 النصف الأول 2025
الغاز الطبيعي (مليار قدم مكعبة يوميًا) 5.03 4.12
النفط الخام (ألف برميل يوميًا) 548 508

تمكنت مصر من تحقيق هذه الاكتشافات النفطية والغازية الكبيرة من خلال استراتيجيات تعتمد على تكامل الجهود الحكومية مع الشركات العاملة، إضافة إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في التنقيب. كما تشمل عوامل النجاح عنصر استهداف الحقول المتقادمة التي يمكن إعادة تنشيطها بكفاءة، إلى جانب تطوير مناطق امتياز جديدة.

  • الاستثمار في البحث والتنقيب باستخدام التقنيات المتقدمة
  • إعادة تأهيل وتطوير الحقول النفطية المتقادمة
  • التوسع في استكشاف مناطق جديدة ومشروعة
  • تعزيز التعاون بين الشركات والجهات الحكومية

تأتي هذه الخطوات لتوفر دعامة أساسية لتلبية الطلب المحلي على الطاقة، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، في وقت يشهد فيه العالم انخفاضًا غير مسبوق في حجم اكتشافات النفط والغاز، مما يجعل اكتشافات مصر خلال 2025 ذات أهمية خاصة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.