نجاح عملية زراعة كبد نوعية في كليفلاند كلينك أبوظبي لعلاج نقائل سرطانية معقدة

زراعة الكبد لعلاج نقائل الكبد الناتجة عن سرطان القولون والمستقيم تمثل إنجازًا طبيًا رائدًا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، حيث نجح الفريق الطبي في إجراء عملية زراعة كبد لمريض أردني يبلغ من العمر 40 عامًا يعاني من تقدم المرض وانتشاره في الكبد، ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأورام الصعبة وزراعة الأعضاء في المنطقة.

نجاح زراعة الكبد يعكس التطور في علاج نقائل الكبد لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم

نجحت مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في إحداث نقلة نوعية في مجال زراعة الأعضاء، خاصة في علاج مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين يعانون من نقائل كبدية متقدمة، بعد أن أجرت عملية زراعة كبد لمريض أردني كانت حالته الصحية حرجة بسبب انتشار الأورام، وهو ما يعد طفرة علاجية مهمة في المنطقة. الدكتور جورج- بسكال هبر، الرئيس التنفيذي للمستشفى، أكد أن هذا الإنجاز يبرهن على التزام المستشفى بتقديم أفضل العلاجات الحديثة والمتخصصة، التي تضاعف فرص الشفاء وتمنح المرضى بصيص أمل قوي في مواجهة الأمراض المعقدة بجودة متقدمة ورعاية فائقة.

كما بيّن الدكتور هبر أن الجمع بين تخصصات زراعة الأعضاء وعلاج الأورام يرسخ نموذج رعاية متكامل يعتمد على تقنيات عالمية مبتكرة، أدت إلى تحسين نتائج العلاج بشكل ملموس، مفيدًا بذلك المرضى في دولة الإمارات وخارجها، في خطوة تعكس الإمكانات الطبية والطموح المستمر في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.

تعقيد حالة المريض ودور زراعة الكبد في علاج نقائل الكبد الناتجة عن سرطان القولون والمستقيم

أكد الدكتور جوسيب يوبا، استشاري زراعة أعضاء البطن في معهد أمراض الجهاز الهضمي بالمستشفى، أن حالة المريض كانت معقدة بشكل كبير، نظراً لعودة السرطان المتكررة رغم خضوعه لجراحات واسعة وعلاجات كيميائية مكثفة. وكشف الدكتور يوبا أن العلاج الكيميائي غالبًا ما يُحقق استجابة مؤقتة، لكن فعاليته تتراجع مع مرور الوقت ويعاود الورم النمو، خاصة عند انتشار النقائل الواسعة في الكبد، مما يجعل الجراحة التقليدية غير مجدية بسبب خطر استئصال جزء غير كافٍ من الكبد للحفاظ على وظائفه الطبيعية.

أشار أيضًا إلى أن زراعة الأعضاء جاءت كخيار علاجي متطور في مثل هذه الحالات المتقدمة؛ حيث تم توظيف الدمج بين خبرتي علاج الأورام وزراعة الكبد لإنقاذ حياة المريض ومنحه فرصة للبقاء على قيد الحياة طويلة الأمد، رغم نفاد جميع العلاجات التقليدية المتاحة. هذه المقاربة المتقدمة تعكس التطور المستمر في علاج نقائل الكبد الناتجة عن سرطان القولون والمستقيم، وتعزز أمل المرضى في تحقيق نتائج إيجابية حتى في الحالات المعقدة.

مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي وتطوير خدمات زراعة الكبد لنقائل الكبد في سرطان القولون والمستقيم

أوضح الدكتور لويس كامبوس، استشاري زراعة أعضاء البطن في المستشفى، أن هذا الإنجاز يمثل دليلًا حيًا على التزام كليفلاند كلينك أبوظبي بتقديم رعاية متقدمة تتجاوز الحدود التقليدية في زراعة الأعضاء، مع الحرص على التطوير المستمر للبرنامج العلاجي الذي بدأ عام 2017. وبيّن الدكتور كامبوس أن المستشفى يعد أول مركز في الإمارات يقدم عمليات زراعة متعددة، ووصل عدد العمليات المنفذة إلى أكثر من 900 عملية زراعة، من بينها أكثر من 360 عملية زراعة كبد ناجحة، كان منها أكثر من 100 عملية خلال عام 2024 فقط، وهو رقم يضعه ضمن النخبة العالمية من حيث مستوى الإنجاز والتميز.

• تقييم شامل لحالة المريض قبل العملية
• دمج تخصصات زراعة الأعضاء وعلاج الأورام
• استخدام تقنيات طبية مبتكرة ومتطورة في الزراعة
• متابعة دقيقة بعد العملية لضمان تحسن النتائج

يبقى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مركزًا فريدًا في تقديم رعاية صحية متقدمة في مجال زراعة الكبد، خاصة لعلاج نقائل الكبد الناتجة عن سرطان القولون والمستقيم، مما يساهم في رفع مستوى جودة الحياة للمرضى الذين كانت حالتهم سابقًا تعتبر مستعصية، مع تعزيز مكانة الدولة على خارطة الابتكار الطبي العالمي في زراعة الأعضاء وعلاج الأورام.