رسالة قوية من شوبير لجماهير الأهلي.. هل يهدد “اللهو الخفي” مستقبل البروفيسير ريبيرو؟

ريبيرو تحت وطأة اللهو الخفي: رسالة حاسمة من أحمد شوبير لجماهير الأهلي

الشرطة الداخلية للنادي الأهلي تشهد حركة غير معلنة تتمثل في “اللهو الخفي” الذي يهدد مستقبل المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، خصوصًا بعد سلسلة الانتقادات التي تعرض لها مؤخرًا. الإعلامي أحمد شوبير أطلق رسالة لا تخلو من الجدية، مؤكّدًا أن ريبيرو يتمتع بفكر تكتيكي مميز رغم الأجواء المضطربة التي تحيط به داخل النادي.

أحمد شوبير يسلط الضوء على حملة الانتقادات ضد ريبيرو ودوره مع الأهلي

في حديث إذاعي متلفز على «إذاعة أون سبورت»، علق أحمد شوبير على موجة الانتقادات التي تواجه المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، مؤكدًا أن هناك حملة عنيفة تبدو واضحة من داخل جدران النادي الأهلي ضد ريبيرو، رغم أنه يمتلك رؤية فنية واضحة. وأضاف شوبير أن ريبيرو كان قد واجه تحديات مماثلة في تجربته السابقة مع أورلاندو باثيفا الجنوب أفريقي، حيث تعرض لهجوم عنيف من الجماهير في أولى سنوات تدريب الفريق ولكنه صمد وواصل العمل حتى أصبح يُلقب بـ”البروفيسير” لما يتميز به من جرأة فنية وحنكة تدريبية.

مع ريبيرو، هناك فكر هجومي واهتمام واضح ببناء الهجمة من الخلف (البيلد أب) وهو ما يعكس أسلوب اللعب الذي يطمح إليه الأهلي، بحسب تصريحات شوبير الشخصية، مما يجعل الهجوم عليه في الوقت الراهن غير مبرر، خاصة مع الأزمات التي تجتاح الفريق.

اللهو الخفي وتأثيره على استقرار ريبيرو داخل الأهلي

شدّد أحمد شوبير على أن هناك ما سماه بـ”اللهو الخفي” الذي يضرب استقرار المدرب ريبيرو، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست في الجهاز الفني نفسه، بل تأتي من مصادر داخل النادي تدفع باتجاه عدم استمرارية المدرب. وأوضح شوبير أن الموقف بين التأييد ودعم ريبيرو وبين المعارضين له، يتحكم فيه أشخاص يُحاولون فرض نفوذهم على مفاتيح القرار داخل الفريق، مع الإشارة إلى أن البعض داخل البيت الأهلي يقود حملة ممنهجة لتهميش ريبيرو وإضعاف موقفه مما يؤثر على الأداء العام.

في هذا الصدد، أشار شوبير إلى أن مثل هذه الألعاب السياسية خلف الكواليس قد تدفع إلى فقدان التركيز مما يجعل مهمة ريبيرو أكثر تعقيدًا، خصوصًا وأن هذه الحالة لا تزال تلقي بظلالها على أداء الفريق في منافسات الدوري.

تداعيات الهجوم على ريبيرو وتأثيرها على نتائج الأهلي في الدوري

لم يستطع الأهلي تجاوز محنته مع نادي غزل المحلة، حيث خسر نقطتين ثمينتين بالتعادل السلبي في مباراة أظهرت بعض أوجه الضعف في الفريق، ليصل بذلك مجموع نقاطه المهدرة إلى أربع نقاط في أول ثلاث مباريات، على خلفية التعادل أيضًا في الجولة الافتتاحية أمام مودرن سبورت. هذا الواقع يؤجج الهجوم على المدرب ريبيرو خاصة في منصات التواصل الاجتماعي، حيث تتصاعد المطالبات برحيله.

رغم ذلك، لا يغفل أحمد شوبير أن هناك ضرورة للتوقف عن تحمّل نتائج الهجوم المستمر، مع التأكيد على أن المساندة هي الطريق الوحيد لإعادة الاستقرار وبناء فريق قوي قادر على المنافسة. القضية باتت أكثر عمقًا من مجرد أخطاء في الملعب، إذ تتداخل فيها الصراعات الداخلية التي تجعل مستقبل ريبيرو مع الأهلي رهينًا بتوازن القوى داخل النادي.

• ريبيرو يتمتع بفكر هجومي وبناء لعب متطور يعتمد على الهجمة من الخلف
• وجود حملة ممنهجة داخل الأهلي لتعطيل المدرب وإضعافه
• تأثير السوشيال ميديا يفاقم من الأجواء السلبية المحيطة بالموسم الحالي
• تعثر الفريق في أول ثلاث مباريات يعكس الأزمات الفنية والإدارية معًا

يبقى المأمول أن تتضح الرؤية داخل الأهلي، وأن تهدأ حالة “اللهو الخفي” التي قد تهدد استمرار ريبيرو في ظل كونه صاحب أسلوب تكتيكي مختلف، قاد الفريق لهدف بناء هجمات منظمة ومتزنة، ويعزز من فرص الفريق في المنافسة على جميع الجبهات.