أسعار النفط في الإمارات تتأثر اليوم بحظر شحنات السودان وتثير تساؤلات واسعة

حظر الإمارات لشحنات النفط السوداني يخلق تحديات جديدة لتدفقات النفط بسبب تعثُّر ناقلة “بولا” من طراز “سويزماكس” في ميناء الفجيرة، في ظل الحظر المفروض على واردات السودان النفطية؛ حيث تأتي هذه التطورات لتسلط الضوء على تعقيدات حركة صادرات خام دار بلند وتأثيرات النزاع المستمر في السودان على السوق الإقليمي.

تأثير حظر الإمارات على شحنات النفط السوداني وتفاصيل الناقلة “بولا”

حظر الإمارات لشحنات النفط السوداني أدى إلى توقف الناقلة “بولا” الحاملة نحو 80 ألف طن من خام دار بلند المنتج في جنوب السودان عن الرسو في ميناء الفجيرة، أحد أهم مراكز التزويد بالوقود في الإمارات، مما دفعها إلى انتظار طويل يزيد عن أسبوع دون تفريغ شحنتها. الناقلة وصلت من مرسى بشاير القريب من بورتسودان لكنها فشلت في دخول الميناء بسبب الحظر الذي ضيق الخناق على صادرات النفط السوداني من خلال موانئ الإمارات. الناقلة مستأجرة من مجموعة فيتول غروب، ولم يصدر عنها أو عن المشغل اليوناني أي تعليق رسمي بشأن هذا التوقف، مما يعكس حالة من الغموض والتوتر في ظل القيود المفروضة.

خلفيات وأسباب حظر الإمارات لشحنات النفط السوداني وعلاقته بالصراع في السودان

ارتبط حظر الإمارات لشحنات النفط السوداني بقطع العلاقات السياسية بين البلدين، حيث اتهم السودان الإمارات بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح، وهو ما زاد من توترات الصراع المسلح المستمر منذ عامين بين هذه القوات وحكومة الجيش السوداني. الحظر بدأ تطبيقه مع بداية الشهر الحالي، استجابة لتوجيهات مجموعة موانئ أبوظبي التي علقت مناولة كافة الشحنات القادمة من السودان أو المتجهة إليه، مما يمثل خطوة تصعيد جديدة في النزاع الذي يشهد تصاعدًا مع محاولات فاشلة لتثبيت استقرار سياسي وأمني بالبلاد.

تداعيات حظر الإمارات لشحنات النفط السوداني على السوق ومسارات التوريد البديلة

نتيجة للحظر الإماراتي، تتجه الناقلة “بولا” إلى إعادة توجيه حمولتها إلى موانئ بديلة في جنوب شرق آسيا مثل سنغافورة، حيث تتوفر مرافق لتزويد السفن بالوقود، مما يعقد مسارات الشحن ويزيد من التكاليف اللوجستية بشكل ملحوظ. خام دار بلند منخفض الكبريت، وهو خام تنتجه جنوب السودان ويتم شحنه عبر السودان، وكانت الفجيرة تعد إحدى وجهات التصدير الرئيسية له إلى جانب موانئ سنغافورة وماليزيا. التأثير الاقتصادي للحظر يتضح في تباطؤ تدفقات هذا الخام الحيوي في السوق الإقليمي، مما قد يدفع إلى إعادة هيكلة توريداته بحسب الظروف الجديدة.

  • ناقلة “بولا” تحمل 80 ألف طن من خام دار بلند
  • تعليق مناولة شحنات النفط السوداني في موانئ الإمارات
  • توجيهات مجموعة موانئ أبوظبي ببدء الحظر
  • إعادة توجيه الشحنات إلى موانئ جنوب شرق آسيا
العنصر الوصف
نوع الناقلة سويزماكس – “بولا”
كمية الشحنة حوالي 80 ألف طن من خام دار بلند
وجهة الشحنة الأصلية ميناء الفجيرة، الإمارات
موانئ بديلة متوقعة سنغافورة، ماليزيا

في السياق الرسمي، رفضت مجموعة موانئ أبوظبي ووزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات الإدلاء بأي تصريح حول الحظر، كما لم تصدر وزارة الخارجية الإماراتية أي بيان، ما يترك المجال للسوق والتجار في توقعات غير مؤكدة حول تطورات إمدادات النفط السوداني.

النزاع الذي تشتعل ألسنته داخل السودان منذ أبريل 2023، عقب فشل اتفاق بين قوات الدعم السريع والحكومة العسكرية، ينبع أيضًا من أحداث عام 2021 حين أدى الانقلاب المشترك على الحكومة المدنية إلى انفلات الوضع السياسي والأمني؛ وهو ما يعزز من تعقيدات تصدير النفط ويجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مفترق طرق في تعاملها مع هذا الملف الحساس.