تحشيدات مصراتة.. قوات جديدة تتحرك نحو طرابلس لتعزيز السيطرة الأمنية

تحشيدات عسكرية جديدة من مصراتة تتجه نحو طرابلس أثارت قلقًا متزايدًا في الأوساط الأمنية، حيث شهدت الساعات الأخيرة تحركات مكثفة لأرتال مزودة بأسلحة ثقيلة انطلقت من مدينة مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس؛ ما يضع احتمالات نشوب مواجهات جديدة بين التشكيلات المسلحة على جدول التوترات الراهنة داخل المدينة.

تطورات التحشيدات العسكرية الجديدة من مصراتة نحو طرابلس وتدخل قوات فض النزاع

أكدت مصادر أمنية وجود تحركات جديدة تندرج تحت تحشيدات عسكرية من مصراتة تتجه نحو طرابلس، تتضمن أرتالًا مسلحة ثقيلة تتجه نحو مشارف العاصمة، وهو ما أثار مخاوف من احتمال تجدد الاشتباكات بين الفصائل داخل طرابلس؛ خاصة مع الحديث عن نية بعض التشكيلات اقتحام مقر جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب بمنطقة معيتيقة في سوق الجمعة. وقد سبقت هذه التحركات الواسعة إعلان آمر الكتيبة 166 للحراسة التابعة لرئاسة الأركان، محمد الحصان، عن نشر قوات فض النزاع داخل طرابلس بهدف احتواء التوتر المتصاعد، حيث قال الحصان في بيانه الصحفي إنهم متمسكون بالسلام وملتزمون بعدم إشعال النزاعات، مع تمنياته بأن تعود النفوس إلى الحكمة والتفاهم.

دور المسؤولين الحكوميين والمجالس الاجتماعية تجاه تحشيدات عسكرية جديدة من مصراتة تتجه نحو طرابلس

تزامن تحرك الأرتال العسكرية مع اجتماع أمني عاجل عقده رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، بمقر إقامته في حي الأندلس مع كبار المسؤولين مثل وكيل وزارة الدفاع عبدالسلام زوبي، وآمر قوة العمليات المشتركة عمر بوغدادة، ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي. وناقش الاجتماع التطورات الميدانية، رغم عدم الكشف عن تفاصيل محددة لمخرجاته.

في المقابل، أبدى المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربع موقفه الرافض لأي حرب جديدة، حيث شدد منسقه هشام بن يوسف على أن التحشيدات العسكرية الحالية ترتبط بمحاولة بعض الأطراف للضغط وعرقلة المسار السياسي، مؤكداً دعم المجلس لخارطة الطريق التي أعلنتها المبعوثة الأممية، والتي تتضمن تشكيل حكومة جديدة. هذا الموقف يعكس رفضًا واضحًا لتجدد القتال مع حرص على السلم الاجتماعي.

مواقف أعيان ونشطاء مصراتة من التحشيدات العسكرية الجديدة من مصراتة تتجه نحو طرابلس ودعوات للحوار

في إطار متصل، جمع عدد من أعيان ونشطاء مدينة مصراتة اجتماعًا موسعًا نددوا فيه بشدة بأي محاولة لتجدد حرب طرابلس، داعين إلى اعتماد لغة الحوار والتفاهم كخيار وحيد لمنع انقسام النسيج الاجتماعي في العاصمة. وقد أكدت هذه الجماعة على ضرورة الانسجام بين الأطراف المختلفة لتحقيق الاستقرار، واعتبروا أن تحشيدات عسكرية جديدة من مصراتة تتجه نحو طرابلس تهدد أمن المدينة وتزيد من تعقيد الوضع الأمني، ما يتطلب موقفًا موحدًا يقف بجانب السلام بعيدًا عن النزاعات المسلحة.

  • انطلاق أرتال مسلحة من مصراتة نحو طرابلس محملة بأسلحة ثقيلة
  • انتشار قوات فض النزاع لتهدئة التوترات وسط العاصمة
  • اجتماعات أمنية رفيعة المستوى لمتابعة التطورات الميدانية
  • رفض المجالس الاجتماعية وأعيان مصراتة لأي حالة حرب جديدة
  • دعوات لتغليب لغة الحوار وحماية النسيج الاجتماعي
الجهة الموقف الرئيسي
آمر الكتيبة 166 محمد الحصان انتشار قوات فض النزاع لاحتواء التوتر والتأكيد على السلام
رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة عقد اجتماع أمني عاجل لمتابعة التطورات
منسق مجلس سوق الجمعة هشام بن يوسف رفض الحرب ودعم خارطة الطريق الأممية
أعيان ونشطاء مصراتة رفض تجدد الحرب والدعوة للحوار والتفاهم

تظل تحشيدات عسكرية جديدة من مصراتة تتجه نحو طرابلس مؤشرًا واضحًا على حالة التوتر التي تواجهها العاصمة الليبية، ويكشف حجم الخطورة الحالية التي تتطلب إجراءات عاجلة لحفظ الأمن والاستقرار في المدينة؛ حيث تتداخل عوامل التوتر السياسي والعسكري في وقت تحاول الأطراف المختلفة تفادي الانزلاق إلى مواجهات مفتوحة تضر بمستقبل ليبيا ككل، ما يجعل التحشيدات الأخيرة نقطة مفصلية في مسار الأزمة الأمنية المستمرة.