كدمة مخفية.. تفاصيل جديدة عن حالة ترامب الصحية بعد ظهوره الأخير وسط جدل واسع

ظهور كدمة داكنة على يد ترامب وتفسير البيت الأبيض لحالته الصحية أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والطبية خلال الأشهر الماضية، خاصة مع كشف تشخيص طبي جديد يوضح أسباب هذه الكدمة وتأثيرها على صحة الرئيس الأمريكي.

ظهور كدمة داكنة على يد ترامب وأسبابها الصحية

لاحظت عدسات المصورين كدمة داكنة على يد الرئيس دونالد ترامب خلال ظهوره الأخير في البيت الأبيض، وهي ليست المرة الأولى التي تبرز فيها هذه الكدمة في مناسبات سابقة، خاصة أثناء لقائه بالرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ؛ إذ أكّد البيت الأبيض أن السبب الرئيسي لهذه الكدمة يعود إلى المصافحات المتكررة للرئيس، مضافًا إلى استخدامه المنتظم للأسبرين الذي يُعد سببًا شائعًا للكدمات السطحية.وفي تصريح سابق لشبكة “إن بي سي نيوز”، بيّنت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن هذه الكدمات ظهرت منذ أغسطس 2024، مشيرة إلى أن السبب يكمن في “العمل المستمر والمصافحات اليومية” التي يقوم بها ترامب في مهامه الرسمية. كما أوضحت في فبراير الماضي أنّ التشخيص الطبي الذي تم إعلانه في يوليو أكّد إصابة ترامب بـ”القصور الوريدي المزمن”، وهذا مرض شائع يصيب الأوردة مسببا تورمًا وأحيانًا تغير لون الجلد بسبب ضعف الدورة الدموية، وهو ما يتماشى مع ظهور الكدمة على يده اليمنى نتيجة تهيج في الأنسجة الرخوة بسبب المصافحات المتكررة واستخدامه للأسبرين ضمن برنامجه الوقائي للقلب.أكد البيت الأبيض أن الفحوصات الطبية أثبتت عدم وجود مؤشرات على أمراض خطيرة مثل تخثر الأوردة العميقة أو قصور القلب أو الفشل الكلوي، مما يؤكد أن الحالة محدودة ومتعلقة فقط بهذا التشخيص المنتشر.

التقارير الجديدة حول الحالة الصحية لترامب والكدمات والتورم في الساق

بعد تلقي تقارير في يوليو عن ظهور كدمات وتورم في ساق الرئيس، قدم طبيب البيت الأبيض، شون باربابيلا، شرحًا مفصلًا عن حالة ترامب الصحية، مؤكّدًا معاناته من القصور الوريدي المزمن، والذي يُعد مرضًا شائعًا نسبيًا وحميدًا، ويظهر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين تجاوز عمرهم 70 عامًا.وذكر الطبيب أن الكدمة البسيطة على يد ترامب تأتي بسبب “التهيج الخفيف في الأنسجة الناتج عن المصافحة المتكررة وتناول الأسبرين كجزء من برنامجه الوقائي لصحة القلب”، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة من الآثار الجانبية المعروفة لتناول الأسبرين. وخلص التقرير الطبي إلى تأكيد أن الرئيس ترامب “ما زال يتمتع بصحة ممتازة”، داعمًا فهم الجمهور لحالته الصحية الحقيقية بعيدًا عن التكهنات.

القصور الوريدي المزمن عند كبار السن وأثره على صحة ترامب

يُعد القصور الوريدي المزمن حالة شائعة تصيب حوالي 150,000 شخص سنويًا في الولايات المتحدة، وينتج بسبب خلل في الصمامات الوريدية التي تتحكم في تدفق الدم، مما يؤثر على الدورة الدموية ويدخل المريض في حالة تورم وتغيير لون الجلد.وبالرغم من أن الحالة غير مهددة للحياة عند معظم المرضى، فإن تركها دون علاج قد يؤدي إلى مضاعفات مثل التقرحات الجلدية والجلطات الدموية، إلّا أنّ العلاج متاح من خلال الأدوية وفي بعض الحالات الجراحية، مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا ضروريًا للحفاظ على جودة الحياة.

• يسبب القصور الوريدي تورمًا مستمرًا في الساقين
• يؤدي إلى تغير لون الجلد في المناطق المصابة
• قد يسبب تقرحات جلدية مزمنة عند إهماله
• يمكن السيطرة عليه بالأدوية والجراحة حسب الحالة

ولعل من الملفت أن ترامب، ذو الـ79 عاماً، يُعتبر أكبر رئيس منتخب في تاريخ الولايات المتحدة حتى الآن، في حين وصل جو بايدن، سلفه، إلى سن 82 عند مغادرة منصبه، مع استمرار التركيز على صحتهم ومتابعتها بدقة خاصة في ظل أهمية الدور السياسي الذي يمارسه كل منهم.

كل المعلومات المتوفرة تُظهر أن ظهور كدمة داكنة على يد ترامب وتفسير البيت الأبيض لحالته الصحية تعكس واقعًا طبيًا واضحًا، مرتبطًا بحالة القصور الوريدي المزمن المعتادة مع التقدم في العمر، إلى جانب تأثيرات جانبية للأسبرين وممارسة المصافحات اليومية التي تعد جزءًا من نشاطاته الرسمية.