إبر السمنة.. كيف تؤثر على خطر جلطة العين بحسب استشاري مختص؟

هل يوجد علاقة بين جلطة العين وإبر السمنة؟ يعد هذا السؤال من المواضيع التي تثير قلق العديد من المرضى، خاصة مع انتشار استخدام إبر السمنة مثل السيماجلوتايد في أوزمبيك وويغوفي، حيث يرغب الناس في معرفة مدى سلامة هذه العلاجات وتأثيرها المحتمل على صحة العين والاعتلال العصبي البصري الإقفاري غير الشرياني.

هل توجد علاقة سببية بين جلطة العين وإبر السمنة؟

أكد الدكتور خالد النمر، استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين، أن التجارب السريرية العشوائية المضبوطة لم تُثبت وجود ارتباط سببي مباشر بين استخدام إبر السمنة مثل السيماجلوتايد والاعتلال العصبي البصري الإقفاري غير الشرياني (NAION) المعروف بجلطة العين، مشيرًا إلى أن الأدلة العلمية الحالية لا تدعم وجود علاقة واضحة. ومع ذلك، أوضح النمر أن بعض الدراسات الرصدية وتقارير أنظمة اليقظة الدوائية أظهرت إشارات محتملة لزيادة طفيفة في خطر الإصابة، لاسيما عند مرضى السكري من النوع الثاني، لكن تلك الزيادة تبقى نسبية وغير مؤكدة سببياً.

مخاطر استخدام إبر السمنة وتأثيرها على الاعتلال العصبي البصري

يرى الدكتور خالد النمر أن الإصابة بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري غير الشرياني نتيجة إبر السمنة تعد حالة نادرة جدًا، إذ إن الخطر المطلق يُقدر بحوالي حالة واحدة لكل 10,000 مستخدم، ما يجعل احتمالية حدوثها ضعيفة جدًا. في الوقت نفسه، ينصح بعدم البدء باستخدام إبر السمنة إلا تحت إشراف طبي دقيق لتقليل المخاطر الصحية، كما أنه لا يُنصح بالتوقف عن تناول هذه الإبر خوفًا من حدوث جلطة العين، خصوصًا أن فائدة هذه العلاجات لمن يحتاجها تفوق بكثير المخاطر المحتملة.

التوجيهات الطبية عند استخدام إبر السمنة والاعتلال العصبي البصري

تُبرز الخبرة الطبية أن أفضل طريقة لضمان سلامة المستخدمين فيما يتعلق بعلاقة جلطة العين وإبر السمنة، هي:

• البدء بإبر السمنة فقط بعد استشارة طبيب مختص ومتابعة مستمرة
• مراقبة الأعراض البصرية بشكل دوري خلال فترة العلاج، خاصة لدى مرضى السكري
• التوقف الفوري عن استخدام إبر السمنة إذا ظهرت علامات ضعف الرؤية أو أعراض الاعتلال العصبي البصري
• إبلاغ الطبيب فورًا بأي تغيرات في الرؤية لضمان تدخل طبي مناسب

يُعزز الدكتور النمر أهمية التوازن بين منافع إبر السمنة والمخاطر الجانبية المحتملة، مشيرًا إلى أن التوقف عن هذه العلاجات يجب أن يكون فقط عند ظهور أعراض مرتبطة بالاعتلال العصبي البصري، وليس كإجراء وقائي سابق.

تلعب إبر السمنة دورًا مهمًا في علاج السمنة ومرض السكري، ولا يتوجب على المرضى التوقف عنها خوفًا من جلطة العين، طالما أن الاستخدام يتم بإشراف طبي ومتابعة مستمرة، كما أن الفوائد المرجوة من هذه العلاجات تفوق بكثير مخاطر الاعتلال العصبي البصري الإقفاري غير الشرياني، وهو ما يؤكده أحدث البحوث والتقارير الطبية.