ألعاب لابوبو المقلدة عبر الإنترنت تشكل خطر اختناق حقيقي للأطفال، مما دفع هيئة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية لإصدار تحذير صارم بشأن هذه الألعاب التي تتفكك بسهولة وتحتوي على أجزاء صغيرة قد تُسبب الاختناق للأطفال. لابوبو هي ألعاب محشوة تصور وحوشًا صغيرة تُباع عادة كسلاسل مفاتيح أو ضمن صناديق مغلقة لا يظهر محتواها إلا بعد الفتح، الأمر الذي يثير حماسة الأطفال والمراهقين ويزيد من جاذبيتها. زاد التفاعل معها مؤخرًا بعد انتشار مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي تستعرض فتح الصناديق، مما رفع الطلب على هذه الألعاب النادرة وأدى إلى انتشار النسخ المقلدة عبر الإنترنت.
انتشار ألعاب لابوبو المقلدة عبر الإنترنت ومخاطرها على سلامة الأطفال
مع ارتفاع أسعار ألعاب لابوبو الأصلية، بدأ بعض الباعة بتوفير نسخ مقلدة أرخص عبر الإنترنت، مما أثار قلق هيئة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية بسبب تزايد حوادث تلف هذه الألعاب بسرعة، خاصة انفصال أجزاء مثل رؤوس أو عيون الشخصيات الصغيرة بعد فترة قصيرة من الاستخدام؛ وهذا يُعزز خطر الاختناق عند الأطفال. قامت الهيئة برصد العديد من شحنات هذه الألعاب المقلدة، واتخذت إجراءات صارمة لمصادرة آلاف القطع المخالفة لقانون سلامة المنتجات الفيدرالي. وأكد بيتر أ. فيلدمان، القائم بأعمال رئيس الهيئة، أن “لا مكان للألعاب المقلدة في المنازل الأمريكية، وعلى الأهل ألا يشكوا لحظة في سلامة ألعاب أطفالهم”.
كيف تميّز ألعاب لابوبو الأصلية من المقلدة وتجنب خطر الاختناق؟
تعتبر معرفة علامات التمييز بين ألعاب لابوبو الأصلية والمقلدة أمرًا حيويًا للحفاظ على سلامة الأطفال، حيث تميز النسخ الأصلية بشعار “بوب مارت” ثلاثي الأبعاد، في حين غالبًا ما تحمل الألعاب المقلدة خصومات كبيرة وأحيانًا تلف بسيط يظهر بعد فترة استخدام قصيرة. لذا يُنصح بالشراء من مصادر موثوقة فقط، مع الانتباه الدائم لتحذيرات خطر الاختناق وملصقات السلامة. وتشمل أهم نقاط التمييز للمنتجات الأصلية:
- شعار بوب مارت ثلاثي الأبعاد على الملابس والعبوة
- تحذيرات واضحة عن مخاطر الاختناق على ملصقات العبوة
- تجنب الأسعار المخفضة بشكل مبالغ فيه التي قد تدل على مقلد
- شراء من منافذ معروفة وموثوقة رسميًا
التحذير من مخاطر ألعاب لابوبو المقلدة وضرورة فحص ملصقات الاختناق قبل الشراء
أوصت هيئة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية بشدة بفحص ملصقات تحذير خطر الاختناق قبل شراء أي لعبة، لا سيما تلك المُخصصة للأطفال الصغار، مع الابتعاد عن البائعين الذين لا يقدمون ضمانات أو معلومات واضحة، حفاظًا على سلامة الأطفال. وأثرت ظاهرة ألعاب لابوبو المقلدة أيضًا في شهرة عدد من المشاهير والمؤثرين الذين وثقوا تجاربهم السلبية، مثل الطاهية ناتاشا غاندي والممثلة الكوميدية بهارتي سينغ، اللتين سردتا حوادث اشتملت على تلف الدمى، أمراض متتالية، حوادث غريبة، وفقدان مقتنيات. كما شارك آخرون قصصًا غريبة تضمنت تحرك الدمية من تلقاء نفسها أو اقترابها من سريرهم أثناء النوم، مما أضاف إلى حالة القلق تجاه هذه الألعاب.
بالمقابل، أكد الفنان صانع شخصية لابوبو من هونغ كونج، كاسينج لونج، أن هذه الشخصية مجرد فكرة خيالية لا تستند إلى أي أسطورة أو معتقد، لكن ذلك لم يكن كافيًا لوقف الحملات التحذيرية ومقاطع الفيديو المنتشرة التي توثق حرق الألعاب المقلدة وتحذير العائلات منها.
لذا يُعد وعي الأهل والمستهلكين حول مخاطر ألعاب لابوبو المقلدة عبر الإنترنت واتباع الإرشادات للتحقق من صحة المنتج أمرًا أساسياً لمنع وقوع حوادث الاختناق وحماية الأطفال من مخاطر قد تكون واضحة أو غير متوقعة، مع التأكيد على ضرورة الشراء من مصادر موثوقة فقط.
