توثيق تاريخ الكرة السعودية كشف تقرير مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية عن توثيق شامل للفترة الممتدة من عام 1902 وحتى 2025، أي تغطية 123 عامًا تضمنت جميع العهود الملكية منذ عصر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى الوقت الراهن، وجاء الإعلان في مؤتمر صحفي عقد في مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم بالرياض حيث تحدث عضو الفريق عبدالإله النجيمي نيابةً عن باقي الأعضاء عن محاور المشروع الأساسية والمنهجية التي اتبعت والمعايير التي اعتمدتها الأندية أعضاء الجمعية العمومية، مشيدًا بالتعاون الكبير الذي قدمته الأندية طيلة مراحل العمل.
الأسس والمنهجية في تقرير مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية
أوضح عبدالإله النجيمي أن مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية نُفذ تحت مظلة الأندية وبموجب ميثاق ومعايير منهجية معتمدة من الجمعية العمومية للاتحاد، مما أتاح مراجعة دقيقة للتقارير الدورية والتقرير النهائي، تلاها اعتماد ومصادقة رسمية من الأندية؛ حيث تم انتخاب فريق العمل المكلف بالتنفيذ بواسطة الأندية نفسها، مما عزز مصداقية وشفافية المشروع وجعل مخرجاته خاضعة للمراجعة والتصديق المستمر. كما أشار النجيمي إلى أن اجتماعات متابعة المشروع مع الأندية كانت دورية كل شهرين، بناءً على موافقة الجمعية العمومية، لمتابعة سير العمل واعتماد التقارير المنتظمة.
وأضاف النجيمي أن مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية لم ينفذ تصويتًا أو تصديقًا على أعداد البطولات كما يظن البعض؛ بل جاءت القرارات المعتمدة بشأن المعايير استنادًا إلى اللوائح المحلية المتوافقة مع النماذج الدولية، وذلك لضمان وضوح المصطلحات وتفهمها من قبل الأعضاء قبل بدء مرحلة الرصد، مشيرًا إلى أن جميع القرارات التي خضعت لتصويت تم إقرارها بالإجماع وتوثيقها رسميًا في محاضر الاجتماعات. كما نفذ الفريق عشرة ورش عمل كبرى شاركت فيها أندية الجمعية العمومية، إلى جانب 40 اجتماعًا داخليًا، وأكثر من 50 اجتماعًا فرديًا مع الأندية الطالبة للمزيد من التوضيح.
محاور العمل وآليات التنفيذ في تقرير مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية
ارتكز تقرير مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية على ثمانية محاور رئيسة تضمنت: دعم القيادة الرشيدة، تطور كرة القدم السعودية عبر المراحل المختلفة، الجهات المنظمة، المنتخبات الوطنية، الأندية والمسابقات، التأثير الدولي، الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لكرة القدم، وكرة القدم النسائية. بينما حددت آليات العمل أربع خطوات رئيسة هي جمع البيانات من المصادر المختلفة، المراجعة والتدقيق، تحليل البيانات وربط المعلومات ببعضها، وأخيرًا المقارنات المرجعية لضبط دقة المخرجات.
كما شرح النجيمي أسس التعامل مع اللوائح والمصادر، مبينًا ثلاث قواعد رئيسة: الاعتماد التام على اللوائح وقرارات الجهات المنظمة المحلية، الاستعانة بالنماذج الدولية المماثلة، واستخدام مصادر أخرى عند الضرورة بشرط عدم تعارضها مع المواد القانونية الصريحة في اللوائح. كما حُددت أربع مبادئ أساسية للتعامل مع مسابقات الأندية تشمل احترام المكتسبات، الدقة، إجراء مقارنات دولية، والمرونة حسب الظروف. وتم تصنيف الجهات المنظمة للمسابقات التاريخية إلى أربعة أنواع:
- فترة الرواد: تنظيم المسابقات قبل انضمام المملكة للاتحاد الدولي لكرة القدم
- الجهة المحلية: الجهة الرسمية المنظمة وفق قرارات أو أنظمة محلية
- الجهة المختصة الخارجية: الجهة التي تقرها الجهة المحلية لتنظيم مسابقات ضمن نطاق جغرافي محدد
- الجهة غير المختصة محليًا أو خارجيًا: تنظيم بمشاركة أندية أو منتخبات بشكل غير إلزامي وبموافقة رسمية من الجهة المحلية المختصة
دعم الجهات الوطنية ودور الأندية في تقرير مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية
شهد تقرير مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية تقديرًا خاصًا من الفريق لرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، وأعضاء المجلس، والأمين العام إبراهيم القاسم، مع الثناء على الدعم الكبير والتسهيلات التي وفروها، مما أسهم في إنجاز جميع متطلبات المشروع منذ بدايته. انطلق المشروع في مارس 2024، وتم اعتماد التقرير النهائي رسميًا في أبريل 2025، مع دعم مباشر من جهات وطنية بارزة منها وزارة الرياضة، هيئة الإذاعة والتلفزيون، دارة الملك عبدالعزيز، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين، إلى جانب الأندية الأعضاء في الجمعية العمومية للاتحاد السعودي.
المرحلة | التاريخ |
---|---|
بداية المشروع | مارس 2024 |
اعتماد التقرير النهائي | أبريل 2025 |
مدة التوثيق | 1902 – 2025 (123 عامًا) |
هذه الخطوات والجهود المتسلسلة تؤكد حرص الفريق على تقديم تقرير شامل وموثق لدعم تطور الكرة السعودية عبر التاريخ، ملتزمًا بأعلى معايير الشفافية والدقة، مما يضمن أن يكون مرجعًا معتمدًا للأجيال القادمة في فهم التطورات والمسابقات والجهود التنظيمية التي ميّزت المشهد الكروي بالمملكة على مدى أكثر من قرن.