فحوصات إلزامية.. الكنيسة القبطية تشدد على ضرورة إقرار خلو الموانع قبل الزواج الكنسي

الزواج الكنسي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أصبح يخضع لشروط صارمة تشمل إجراء فحوصات طبية متكاملة وإقرار بخلو الموانع القانونية، لضمان تأسيس حياة زوجية سليمة ومستقرة من جميع النواحي، سواء الصحية أو القانونية أو الروحية، مع التأكيد على الشفافية بين الطرفين قبل بدء هذه المرحلة الهامة.

فحوصات طبية ضرورية للزواج الكنسي في الكنيسة القبطية

تُشدد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ضرورة خضوع الطرفين لفحوصات طبية شاملة قبل إتمام الزواج الكنسي، تشمل الكشف عن الأمراض الجسدية والنفسية التي قد تؤثر على استقرار الحياة الزوجية، أو على إمكانية الإنجاب، إذ تُعد هذه الفحوصات شرطًا لا غنى عنه لاستكمال إجراءات عقد الزواج. كما يُلزم كل من الطرفين بإبلاغ الآخر رسميًا في حال اكتشاف أي مرض جوهري، مع توقيع إقرار قانوني يفيد بالعلم الكامل بهذه الحالة، الأمر الذي يضمن الشفافية والصراحة بين الطرفين قبل بدء الحياة الزوجية.

شروط شهادة خلو الموانع وإثبات الهوية في الزواج الكنسي بالكنيسة القبطية

بالإضافة إلى الفحوصات الطبية، تشترط الكنيسة القبطية تقديم شهادة “خلو موانع” صادرة من الكاهن المختص بالمنطقة السكنية لكل من الطرفين، تثبت عدم وجود أي ارتباطات أقرب بالنكاح أو خطوبة قائمة تمنع إتمام الزواج، وهذا يساعد في تجنب مخالفة العقيدة الكنسية التي تحظر الزواج الثاني من غير الإجراءات النظامية. كذلك يجب إرفاق صورة مُحدثة من بطاقة الرقم القومي مع كافة المستندات المطلوبة؛ للتحقق من الحالة القانونية، ولمنع أية محاولات للتلاعب أو الزواج غير الشرعي داخل الكنيسة.

الزواج الكنسي في الكنيسة القبطية بين الحماية الأسرية والتشديد على الاستقرار النفسي والقانوني

تؤكد الكنيسة القبطية أن مطالب الفحوصات الطبية وإقرار خلو الموانع ليست مجرد تعقيدات إدارية، بل أدوات تحفظ استقرار الأسرة من بدايتها، حيث يُنظر إلى الزواج الكنسي كسر مقدس يتطلب أن يُبنى على صدق النية، وصراحة الطرفين، وتأهيل نفسي وجسدي كامل. تأسست هذه القرارات عقب ملاحظات متكررة عن مشكلات زوجية ناجمة عن إخفاء أمراض مزمنة أو اضطرابات نفسية، مما دفع المجمع المقدس لوضع آليات مشددة تضاهي المعايير العالمية للفحص قبل الزواج كجزء من مسؤولية الكنيسة تجاه حماية الأسرة المسيحية.

• تأكد من التواصل مع الكاهن التابع لمنطقتك السكنية قبل بدء إجراءات الزواج.
• احتفظ بنسخ أصلية ومختومة من كافة المستندات الرسمية المطلوبة.
• لا تؤجل إجراء الفحوصات الطبية، حيث قد تستغرق التحاليل والنتائج وقتًا مناسبًا.
• ضمن أن شهادة خلو الموانع تصدر من الكنيسة المعتمدة رسميًا والمعترف بها كنسيًا.

تعكس هذه الضوابط الجديدة حرص الكنيسة القبطية على حماية مؤسسة الزواج وتوفير أرضية سليمة لبناء أسرة مسيحية مستقرة نفسيًا وقانونيًا وروحيًا. فالفحوصات الطبية وإقرار خلو الموانع لا يقتصران على كونهما متطلبات إدارية، بل يمثلان الأساس الذي ينبني عليه الزواج الكنسي الناجح، حفاظًا على المشاعر، والحقوق، والواجبات بين الزوجين داخل إطار العقيدة والتقاليد القبطية الأرثوذكسية.