الأهلي كبير على ريبيرو وقرار رحيله كان صائبًا
قرر مجلس إدارة الأهلي إقالة الإسباني خوسيه ريبيرو من منصبه كمدير فني للفريق الأول بعد الخسارة المؤلمة أمام بيراميدز بهدفين دون رد، في إطار منافسات الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز، حيث جاء هذا القرار بعد مسلسل من الأداء المخيب للآمال تحت قيادته، في موقف كان فيه الأهلي بلا شخصية واضحة على أرض الملعب.
لماذا يرى مصطفى عبده أن رحيل ريبيرو من الأهلي كان قرارًا صائبًا؟
عبّر مصطفى عبده، نجم الأهلي السابق، خلال استضافته في برنامج “الكورة مع فايق” على قناة “إم بي سي مصر 2″، عن رؤيته الحاسمة تجاه إدارة الأهلي برحيل ريبيرو مُشيرًا إلى أن شخصية المدرب الإسباني لا تتناسب مع حجم ومسيرة النادي العريق. أضاف مصطفى أن شخصية الأهلي “لم تُظهر نفسها” خلال فترة ريبيرو منذ مونديال الأندية؛ وهذا ما انعكس سلبًا على أداء اللاعبين داخل الملعب، حيث أكد أن اللاعبين كانوا يتفوقون على المدرب نفسه، ولم يتمكن ريبيرو من قراءة الفريق بشكل جيد، مما أثّر بالسلب على النتائج البدنية والفنية. كما أشار مصطفى إلى أن علاقة ريبيرو باللاعبين كانت ضعيفة، حيث كان يكتفي بحضور التدريبات، ثم الرحيل فور انتهائها دون التواصل اللازم مع اللاعبين، وهو ما صعب مهمة قبوله بينهم.
الأداء الفني تحت قيادة ريبيرو وتأثيره على فريق الأهلي
لم يكن فقط غياب الشخصية سببًا في ضعف العلاقة بين ريبيرو وفريق الأهلي، بل ترافق معه ضعف في الأداء التكتيكي، حيث كان المدرب يفتقر إلى القدرة على قراءة الملعب أو إجراء التغييرات التي توسع خيارات الأهلي خلال المباريات. هذا ما عقد الأمور أمام اللاعبين الذين فقدوا الثقة فيه بشكل واضح، حسب رواية مصطفى عبده. وبإمعان النظر في الوقت الذي قضاه ريبيرو على دكة البدلاء، بدا غائبًا عن دور المدير الفني الحقيقي، حيث لم يكن هناك تواصل فعّال، وكانت الروح المعنوية في تراجع مستمر. وطرح مصطفى تساؤلات حول آلية اختيار ريبيرو في المقام الأول، خاصة أنه ذكَر أن المدير الرياضي لم يكن يلعب دورًا واضحًا في التواصل مع الفريق أو إدارة المباراة، مما أثار شكوكًا حول القرار الإداري بالكامل.
الحل المقترح والحالة الراهنة للأهلي بعد رحيل ريبيرو
أكد مصطفى عبده أن ريبيرو ليس الشخص الوحيد المسؤول عن حالة الأهلي الحالية، موضحًا أن الخطأ يتحمله 50% من المدرب و50% من اللاعبين على حد سواء، لكنه شدد على أهمية استمرار عماد النحاس في قيادة الفريق وقتيًا حتى يتم التعاقد مع مدير فني قوي يمتلك شخصية وثقة مثل البرازيلي جوزيه الذي سبق وأن حقق نجاحات مؤثرة مع القلعة الحمراء. وأشار إلى أن النادي يعاني أيضًا من غياب المدير الرياضي الغني عن التعريف محمد شوقي، الذي كان عونًا كبيرًا في إدارة الأزمات السابقة، مؤكداً صعوبة العثور على مدرب في هذه الفترة لأن أغلبهم مرتبط بعقود مع أندية أخرى. ومن هنا، يجب على إدارة الأهلي أن تبذل جهدًا مضاعفًا لاختيار مدرب قادر على عودة الفريق إلى مكانته وريادته.
- أهمية شخصية المدير الفني مع تجانس اللاعبين
- تواصل فعّال بين الجهاز الفني واللاعبين
- اختيار المدير الفني وفقًا للملف الشخصي المناسب
- تدعيم دور المدير الرياضي في إدارة الفريق
المباراة | النتيجة |
---|---|
الأهلي ضد بيراميدز | 0 – 2 خسارة الأهلي |
جولة الدوري المصري | الجولة الخامسة |
يبقى الحديث عن رحيل ريبيرو من الأهلي علامة فارقة، تعكس تحديات البحث عن قيادة ملائمة وذات فاعلية لتاريخ وإمكانيات القلعة الحمراء، خاصة مع وجود لاعبين بقيمة عالية ينتظرون من المدرب أن يقودهم بحكمة وثقة. حاليًا، ينتظر الجميع ما ستقرره الإدارة بشأن التعاقد مع مدرب يمتلك شخصية قوية وتأثير إيجابي يمكن تحت مظلته استعادة الأهلي لمكانته المرموقة في الساحة المحلية والقارية، فيما يظل عماد النحاس اليد العُليا مؤقتًا، حتى تستقر الأزمة الفنية وتبدأ صفحة جديدة تليق بواحد من أعظم أندية أفريقيا.