41 درجة.. الأرصاد تكشف تفاصيل مفاجئة عن طقس الثلاثاء القادم

طقس الثلاثاء المتوقع يشهد ارتفاعًا طفيفًا في درجات الحرارة على معظم المناطق، حيث يصبح الطقس شديد الحرارة ورطبًا خلال النهار في أغلب الأنحاء، بينما يكون حارًا ورطبًا على السواحل الشمالية، ومائلًا للحرارة ورطبًا خلال الليل وفي الصباح المبكر؛ إذ تشير التوقعات إلى استمرار تأثير هذه الظروف الجوية مع تحذير من وجود شبورة مائية صباحًا على بعض الطرق الرئيسية.

تفاصيل حالة الطقس الثلاثاء ودرجات الحرارة المحسوسة في مصر

أفادت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بأن الطقس غدًا الثلاثاء سيشهد شبورة مائية تبدأ من الساعة 4 صباحًا وحتى 8 صباحًا، قد تكون كثيفة أحيانًا على طرق الوجه البحري والقاهرة الكبرى وشمال الصعيد ومدن القناة ووسط سيناء، ما يستدعي توخي الحذر أثناء التنقل في تلك المناطق؛ كما يزيد ارتفاع نسبة الرطوبة من شعورنا بارتفاع درجة الحرارة الفعلية مقارنة بالمسجلة في الظل بقيم تتراوح بين درجتين وأربعة درجات مئوية. وتوضح خرائط الطقس نشاط رياح على السواحل الشمالية وجنوب سيناء وجنوب البلاد، ما يُساهم في تخفيف الشعور بالحرارة خاصة في الليل.

وبحسب البيانات المتوقعة لدرجات الحرارة غدًا:

تأثير منخفض الهند الموسمي على الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة

أوضحت الهيئة في بيان سابق أن منخفض الهند الموسمي الكبير يغطي جنوب آسيا خلال شهر يوليو، ويمتد غربًا ليشمل شبه جزيرة العرب وآسيا الصغرى وشرق البحر المتوسط؛ بينما يندمج منخفض السودان الحراري في هذا المنخفض الآسيوي العملاق، مما يسبب ارتفاع درجات الحرارة وازدياد موجات الحر على مصر خلال الصيف. ينتج ذلك عن تمدد أو تذبذب المنخفض الآسيوي غربًا، حيث تغطي كتلة هوائية شديدة الحرارة مناطق العراق وشرق سوريا وصولًا إلى شرق حوض البحر المتوسط ومصر، وبمرور هذا الهواء فوق مياه البحر المتوسط ترتفع نسبة الرطوبة النسبية، فتزداد حرارة الطقس المُحسوسة مما يجعل موجات الحر أشد قسوة مقارنة بموجات الربيع الجافة، رغم أن درجات الحرارة المسجلة قد تكون أقل.

أما عن حالة الطقس في صعيد مصر، فتسود ظروف جافة بسبب مرور الهواء فوق شبه جزيرة العرب، ما يُقلل من مستويات الرطوبة، وهو أمر يحمد له في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

الفرق بين درجة الحرارة المسجلة والحرارة المحسوسة وأثر نسبة الرطوبة على جسم الإنسان

تؤكد الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن الفرق بين درجات الحرارة المعلنة والمحسوسة يعود إلى طبيعة قياس درجة الحرارة الرسمية، التي تُسجّل عند ارتفاع مترين فوق سطح الأرض في الظل، وفقًا لمعايير منظمة الأرصاد العالمية، بينما حرارة الإحساس تختلف حسب عوامل عدة منها مدة التعرض لأشعة الشمس، وسرعة الرياح، ونسبة الرطوبة في الهواء، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تقليل فعالية التعرق على الجلد، مما يزيد شعور الإنسان بالحرارة.

ويزداد هذا الفرق بوضوح خلال فصل الصيف نتيجة لتأثير منخفض الهند الموسمي الذي يرفع من نسبة الرطوبة، ولذلك أُضيفت درجات الحرارة المحسوسة ضمن توقعات حالة الطقس للمساعدة في توعية المواطنين.

وتوضح الهيئة كيف تؤثر الرطوبة المرتفعة على تبخر العرق، وهي العملية الطبيعية التي تساعد جسم الإنسان على التبريد؛ فالهواء المشبع ببخار الماء يمنع العرق من التبخر، فتتراكم الرطوبة على الجلد ويرتفع شعور الحرارة، مما قد يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم مع استمرار التعرق وبقاء الإنسان في أماكن مفتوحة، وقد تصل الحالة في بعض الأحيان إلى الإصابة بالجفاف.

• درجة الحرارة المعلنة تقاس في الظل وعلى ارتفاع ثابت
• الحرارة المحسوسة تتأثر بالرطوبة وسرعة الرياح ومدة التعرض للشمس
• الرطوبة العالية تمنع تبخر العرق وتزيد من شعور الحر
• الشعور بالحرارة قد يفوق ما تظهره درجات الحرارة المسجلة