مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم يشارك في القمة العالمية للمعلمين بتشيلي، حيث مثل المركز الفئة الثانية تحت مظلة منظمة اليونسكو ومقرّه المملكة العربية السعودية في فعاليات القمة التي عقدت في سانتياغو خلال 27 إلى 28 أغسطس 2025م، بتنظيم مشترك بين اليونسكو والحكومة التشيلية بحضور شخصيات سياسية وتعليمية بارزة، منها الرئيس التشيلي غابرييل بوريك فونت، وزير التعليم نيكولاس كاتالدو، وزير الخارجية ألبرتو فان كلافيرين، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، إلى جانب أكثر من 300 ممثل من القطاع التعليمي على مستوى عالمي، وذلك في مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (CEPAL).
مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ودوره في القمة العالمية للمعلمين بتشيلي
ركزت القمة العالمية للمعلمين بتشيلي على قضايا حيوية عدة، أبرزها النقص العالمي في أعداد المعلمين، وآليات تمويل التعليم، وأثر الذكاء الاصطناعي في الممارسات التربوية، وتحسين ظروف العمل وجاذبية مهنة التدريس، وتعزيز مكانة المعلم على المستوى الدولي، فضلاً عن مساهمة المعلمين في بناء السلام والتنمية المستدامة، كما شهدت مباحثات مثمرة بين الحكومات والنقابات التعليمية حول السياسات الفعالة الداعمة للمعلمين. يمثل مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم صوتًا قياديًا عربيًا في هذه الفعاليات، إذ يقود المركز لجنة الدول العربية ضمن الفريق الدولي الخاص بالمعلمين في إطار مسار التعليم 2030، مؤكداً أن القمة وفرت حوارًا دوليًا نادرًا لبحث خطوات عملية تدعم استدامة وتعزيز مهنة التعليم.
المساهمة الاستراتيجية لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم في الحوار الدولي
قدمت الدكتورة فاطمة بنت إبراهيم رويس، نائب المدير العام بالمركز، خلال الجلسة المخصصة لتمويل مهنة التعليم، ملخصًا متميزًا سلط الضوء على أهمية اعتبار تحليل تكلفة سياسات المعلمين استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، لا عبئًا ماليًا، مع استعراض مشاريع المركز الاستراتيجية الممتدة من 2018 إلى 2025، من بينها النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم والدراسات المرتبطة بسياسات التدريس والدور الحيوي للمعلم الممكن، كما تم عرض الإطار المرجعي 2025 الخاص بمستقبل جودة الإنفاق على التعليم ما قبل الجامعي في الدول العربية، والذي يستند إلى دراسات دولية وتصور يمتد حتى 2040، ويرتكز على أربعة محاور رئيسية:
- حجم الإنفاق التعليمي
- مصادر التمويل
- أوجه الإنفاق
- الموازنة التعليمية
ويتضمن التركيز على قياس الجودة من خلال كفاءة الموارد، جودة النتائج، والتخطيط الاستراتيجي للتكلفة، بما يشمل تحليل التكلفة والعائد، سيناريوهات الموازنة المتنوعة، الربط بين التكاليف والمخرجات، وقياس التأثير في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
أهمية التمويل المبتكر ودور مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بضمان استدامة مهنة التدريس
شهدت مشاركات المركز في القمة تسليط الضوء على أهمية اعتماد نماذج تمويل مبتكرة، مثل صناديق التعليم وآليات التمويل المرتبطة بالنتائج (Results-based Financing)، كما تم مناقشة استراتيجيات تسعير وتمويل مهنة التدريس بكفاءة مع الأخذ بعين الاعتبار محددات التكلفة مثل الرواتب، الاستقطاب، التطوير المهني، التوزيع، وظروف العمل، فضلاً عن ضرورة التخطيط الدقيق وتحليل التكلفة وتعبئة الموارد المحلية، والابتكار في آليات التمويل، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك بين قطاعي التعليم والمالية، وإرساء مبدأ اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات لضمان الشفافية والمساءلة. أكدت هذه المشاركة أن الاستثمار في مهنة التعليم يمثل الركيزة الأساسية لضمان جودة واستدامة التعليم، داعية إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية التي تضمن توفير مستقبل أفضل لكل من المعلمين والمتعلمين.
التاريخ | المكان | المشاركون |
---|---|---|
27-28 أغسطس 2025 | سانتياغو، تشيلي | أكثر من 300 ممثل من وزراء تعليم، نقابات، ومنظمات دولية |