تكريم الأرواح.. كور الكتائبي يحيي ذكرى الشهداء بفعاليات مؤثرة تجمع القلوب

ذكرى شهداء بلدة كور الكتائبي في إقليم البترون كانت مناسبة مميزة أحياها القسم الكورّي من خلال قداس مهيب حضره أهالي الشهداء وأبناء البلدة، بمشاركة شخصيات رسمية بارزة مثل رئيس اتحاد بلديات البترون ورئيس بلدية كور روجيه يزبك، ورئيس إقليم البترون أرز فدعوس، إلى جانب عضو المكتب السياسي جورج يزبك، مختار كور عمانوئيل الخوري، ورئيس رابطة سيدة إيليج فادي الشماتي مع أعضاء اللجنة التنفيذية، وكذلك رئيس إقليم البترون السابق الياس الياس، بالإضافة إلى أهل بلدات مجاورة، مما أبرز أهمية هذا الحدث في ذاكرة المجتمع المحلي.

تجسيد ذكرى شهداء بلدة كور الكتائبي في إقليم البترون بين المجتمع والقيادات المحلية

شهدت بلدة كور في إقليم البترون فعالية حيوية لإحياء ذكرى شهداءها، جمعت بين أهل الشهداء وأبناء البلدة من جهة، ورؤساء اتحاد البلديات والإقليم والشخصيات الرسمية من جهة أخرى، الذين حضروا تعبيرًا عن تقديرهم للتضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء. وقد تميز القداس الذي ترأسه خادم الرعية الأب طوني الأهل بحضور مشترك جمع مختلف فئات المجتمع المحلي، معززًا بذلك روح الوحدة المسيحية التي تقوم على ذكرى الشهداء الروحية والاجتماعية، حيث ربط الأب طوني بين تعاليم يسوع المسيح التي تحث على الشهادة وجهاد الشهداء الذين حملوا رسالة عالمية تتمحور حول السلام والمحبة.

رسالة القداس وأهمية ذكرى شهداء بلدة كور الكتائبي في ترسيخ الشهادة المسيحية

أكد الأب طوني الأهل في كلمته خلال القداس أن انتصار الشهداء لم يكن بعزيمتهم الفردية فقط، بل كان مدعومًا بقوة المسيح الإله، مانح النعم والقدرة، داعيًا الجميع إلى مواكبة توقعات هؤلاء الذين بذلوا أرواحهم بلا مقابل، وتشجيعهم على السير في طريق العطاء والمحبة على خطى المسيح. كما نبه إلى خطورة التجاوز على غبطة البطريرك أو على يسوع المسيح، مؤكّدًا أن الوحدة المسيحية والإيمان الصادق هما السبيلان للحفاظ على شهادة الشهداء، والرجوع إلى الجذور المسيحية العميقة، الأمر الذي يعكس جوهر إحياء ذكرى شهداء بلدة كور الكتائبي ويدعم روابط الإيمان والوحدة بين أبناء البلدة.

مراسم وضع إكليل الغار وأبعادها الرمزية في ذكرى شهداء بلدة كور الكتائبي

بعد انتهاء القداس، شارك رئيس إقليم البترون أرز فدعوس ورئيس اتحاد بلديات البترون روجيه يزبك ورئيس قسم كور جهاد جرجس في وضع إكليل من أوراق الغار على لوحة الشهداء، وهو تقليد يحمل في طياته عُمق الروح والعرفان تجاه التضحيات التي قدمها الشهداء. هذه الطقوس تعبّر عن شكر المجتمع وتقديره للمسيرة النضالية التي خاضها الشهداء، وترسيخ روح الوحدة بين أبناء البلدة واحترامهم لشهدائهم. يحمل إكليل الغار معاني البطولة والانتصار الروحي، وهو رمز قوي يحافظ على ذكرى شهداء بلدة كور الكتائبي في وجدان الجميع، ويعبر عن التمسك بتراثهم البطولي والوطني.

  • حضور متميز ومشاركة فاعلة من القيادات الرسمية والمحلية
  • ترسيخ قيم الشهادة والوحدة المسيحية في وجدان المجتمع
  • تعزيز الروح الجماعية عبر مراسم التقدير والتكريم الرمزية