جماهير الأهلي تجبر الخطيب على رحيل 4 مدربين قبل نهاية عقدهم، ما يعكس مدى الضغط الجماهيري وتأثيره القوي على قرارات الإدارة، خاصة في ظل النتائج غير المرضية التي شهدها الفريق مؤخرًا. الرحلة القصيرة للإسباني خوسيه ريبيرو، والخسائر المتكررة، دفعت مجلس إدارة الأهلي لاتخاذ قرارات حاسمة بإقالة أربعة مدربين بارزين قبل انتهاء عقودهم بشكل رسمي.
ضغط جماهير الأهلي وتأثيره على رحيل 4 مدربين قبل نهاية عقودهم
جماهير الأهلي تلعب دورًا محوريًا في صناعة القرار الإداري داخل النادي، حيث أجبرت إدارة الخطيب على إقالة 4 مدربين قبل إتمام عقودهم. أبرز هذه الحالات، المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي تم التعاقد معه قبل ثلاثة أشهر، لكنه غادر الفريق بعد 7 مباريات رسمية، شملت مباريات الدوري المصري وكأس العالم للأندية. السبب الرئيس لرحيله هو سوء النتائج والأداء، لا سيما الهزيمة الأخيرة أمام بيراميدز بهدفين دون رد، ما أثار استياء الجماهير وقدم ضغطًا كبيرًا على الإدارة.
لم تكن تجربة ريبيرو الوحيدة، بل سبقه عدد من المدربين الذين رحلوا بسبب نفس الضغط الجماهيري؛ مما يأكد أن جماهير الأهلي تمتلك صوتًا قويًا لا يمكن تجاهله في قرارات النادي.
تفاصيل إقالة 4 مدربين في الأهلي بسبب غضب الجماهير
مجلس إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب اتخذ قرارات حاسمة لإقالة مجموعة من المدربين نتيجة الضغط المستمر من الجماهير، الذين عبروا عن استياءهم بشكل مباشر وحاد، ما أثر بشكل كبير على استمرار المدربين مع الفريق قبل انتهاء عقودهم. هؤلاء المدربون هم:
- بيتسو موسيماني
- ريكاردو سواريش
- مارسيل كولر
- خوسيه ريبيرو
بيتسو موسيماني تولى تدريب الأهلي في أكتوبر 2020، ونجح في جلب عدة بطولات مثل دوري أبطال أفريقيا مرتين والسوبر الأفريقي مرتين، بالإضافة إلى كأس مصر والميدالية البرونزية في مونديال الأندية؛ لكن بعد خسارته لعدد من البطولات الهامة في 2022، ومع تزايد مطالب الجماهير برحيله، قررت الإدارة إنهاء عقده.
ريكاردو سواريش، المدرب البرتغالي، خلف موسيماني في يوليو 2022 بعقد يمتد لعامين، لكنه لم يستمر سوى 61 يومًا فقط بسبب خسارة الفريق لبطولات الدوري الممتاز وكأس مصر، مما أدى إلى رحيله بعد ضغوط جماهيرية متصاعدة.
أما السويسري مارسيل كولر، فقد شهدت فترة تدريبه نجاحات كبيرة بتحقيق بطولات الدوري الممتاز مرتين، كأس مصر مرتين، دوري أبطال أفريقيا مرتين، وأربعة ألقاب للسوبر المحلي، مع ميداليتين برونزيتين في كأس العالم للأندية. رغم ذلك، ضغط الجماهير المتزايد إثر تراجع النتائج وسوء الأداء في البطولات الكبيرة، خاصة بعد الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال، دفع الإدارة لإقالته، الأمر الذي تسبب بأزمة مالية إثر تمسكه بالحصول على الشرط الجزائي الكامل.
النتائج السلبية وأداء 4 مدربين أهلاويين في مواجهة ضغوط الجماهير
النتائج السيئة والأداء المتراجع لفريق الأهلي تحت قيادة هؤلاء المدربين، كانت المحرك الرئيسي لمطالب الجماهير، التي لم تكن ترضي بتجاهل الأخطاء المتتالية والعجز عن تحقيق البطولات الحاسمة. في الجدول التالي، نوضح عدد المباريات، عدد النقاط، وعدد البطولات الحاصلة للفريق تحت كل مدرب:
المدرب | عدد المباريات الرسمية | عدد النقاط المحصلة | البطولات الرئيسية |
---|---|---|---|
بيتسو موسيماني | متعددة بين 2020-2022 | غير محددة | دوري أبطال أفريقيا (مرتين)، كأس مصر، السوبر الأفريقي (مرتين) |
ريكاردو سواريش | 61 يومًا | لم يحقق بطولات | لا يوجد |
مارسيل كولر | متعددة بين 2022-2023 | غير محددة | دوري أبطال أفريقيا (مرتين)، الدوري المصري، كأس مصر، السوبر المحلي |
خوسيه ريبيرو | 7 مباريات رسميه | 7 نقاط من 21 | لا يوجد |
يظهر من هذه البيانات أن الأنظار الجماهيرية كانت تركز على تحقيق البطولات والنتائج الإيجابية بشكل مستمر، وعندما انخفض مستوى الفريق أو فقد الألقاب، كانت المطالبات الفورية برحيل المدرب.
جماهير الأهلي تجبر الخطيب على رحيل 4 مدربين قبل نهاية عقدهم، الأمر الذي يؤكد أن الإدارة الحالية لا تملك رفاهية التهاون مع النتائج، وتعمل على الاستجابة لمطالب الجمهور التي تمثل ركيزة هامة لاستقرار النادي وتحقيق طموحاته المستقبلية. هذه السياسة، رغم صعوبتها، تسعى لتحقيق الانسجام بين الأداء المطلوب والرغبة الجماهيرية، لتنشيط الحافز وتحقيق النجاح داخل أهم الأندية المصرية والأفريقية.