ركود الذهب.. تراجع ملحوظ بأسعار المعدن النفيس في الأسواق المصرية وأسبابه الحقيقية

ركود يضرب أسواق الذهب في مصر.. ما السبب وراء هذا التراجع؟

ركود يضرب أسواق الذهب في مصر بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد الارتفاع المتواصل في أسعار المعدن الأصفر؛ حيث شهد السوق صعودًا ملحوظًا في أغسطس الماضي، إذ زاد سعر جرام الذهب عيار 21 بحوالي 172 جنيهًا، ما أثر بشكل مباشر على حركة العرض والطلب في محلات الصاغة.

أسباب الركود في أسواق الذهب في مصر وتأثير ارتفاع الأسعار

ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى تراجع ملحوظ في حركة الشراء داخل الأسواق المصرية، فحسب خبير المشغولات الذهبية أمير رزق، فإن السوق يعاني من ركود شديد نتيجة الزيادة المتواصلة في أسعار الذهب، ما دفع المستهلكين إلى تفضيل شراء العملات الذهبية بدلاً من المشغولات التي فقدت نصيبها في المبيعات بشكل كبير. وأضاف رزق أن هذا التوجه نابع من رغبة المواطنين في الاحتفاظ بالقيمة لأنها أكثر ثباتًا في صورة عملات مضمنة بالذهب، بالإضافة إلى عامل القلق حول تقلبات الأسعار القادمة. يتوقع رزق أن يصل سعر جرام الذهب خلال الأسبوع المقبل إلى 150 جنيهًا، مؤكدًا أن الوقت الحالي هو الأنسب للشراء في ظل الترقب العالمي لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والذي من المتوقع أن يشهد خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما سيدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ومحلّيًا، محذرًا الجمهور من التأخر في الشراء لتجنب دفع أسعار أعلى لاحقًا.

أسعار الذهب اليوم في مصر وتفاوت الأسعار حسب العيارات

تتفاوت أسعار الذهب اليوم في مصر بحسب عيارات الذهب المختلفة، وفيما يلي تفاصيل الأسعار الحالية:

• سعر جرام الذهب عيار 24: 5388 جنيهًا للبيع و5360 جنيهًا للشراء.
• سعر جرام الذهب عيار 22: 4939 جنيهًا للبيع و4913 جنيهًا للشراء.
• سعر جرام الذهب عيار 21: 4715 جنيهًا للبيع و4690 جنيهًا للشراء.
• سعر جرام الذهب عيار 18: 4041 جنيهًا للبيع و4020 جنيهًا للشراء.

هذا التفاوت يعكس اختلاف الطلب على العيارات المتنوعة، ويعكس كذلك حالة الركود التي تسود السوق، حيث يميل المشترون إلى التريث وعدم التسرع في الشراء إلا للضرورة، تجنبًا لخسائر محتملة بسبب تقلبات الأسعار المفاجئة.

اتجاهات أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها على أسواق الذهب في مصر

يرتبط توجه أسعار الذهب في مصر بشكل وثيق بالأداء العالمي للمعدن النفيس؛ فقد سجلت أسعار الذهب عالميًا ارتفاعًا بنسبة 0.64% لتصل إلى 3470 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة مماثلة إلى 3542 دولارًا، ويُذكر أن الفضة الفورية شهدت قفزة قوية بنسبة 1.6% لتصل إلى 40.31 دولارًا للأونصة، متجاوزة حاجز الأربعين للمرة الأولى منذ سبتمبر 2011. بدعم من هذه المؤشرات، فإن استمرار صعود الأسعار عالميًا يجعل قرارات الشراء في مصر أكثر حذرًا ويعمق حالة الركود في السوق المحلي، في ظل ترقب تحركات الاحتياطي الفيدرالي.

تركّز سوق الذهب الآن على اتخاذ قرارات مدروسة من قبل المستهلكين والمستثمرين، خاصة مع توقعات خفض الفائدة، مما يعزز من قوة المعدن النفيس كملاذ آمن، لكن ارتفاع الأسعار جعل الأسواق المحلية تعاني من حالة من الركود، إذ ينتظر الكثيرون لحظة مناسبة للشراء بأسعار أقل، رغم التوصيات بضبط الوقت لتقليل الخسائر المحتملة.