شفت اللي حصل؟ إغلاق مجموعة بلبن يثير جدل واسع في مصر

تصاعدت وتيرة الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعد قرار السلطات إغلاق سلسلة “بلبن” الشهيرة مع فروعها التجارية المرتبطة بها مثل “كرم الشام” و”كنافة وبسبوسة”، حيث انتشرت الشائعات بشأن حالات تسمم غذائي، وهو ما نفته الشركة في بيان رسمي معتبرة أن الإغلاق يعود لأسباب تنظيمية، بينما أشارت الحكومة إلى وجود مخالفات صحية خطيرة تتعلق بسلامة الأغذية.

إغلاق “بلبن” في مصر: الأسباب والمبررات

وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الحكومة، جاء قرار إغلاق “بلبن” ومنافذها التجارية بناءً على نتائج فحص رقابي كشفت عن وجود بكتيريا مسببة للتسمم الغذائي؛ مما استدعى تدخلاً طارئًا لحماية الصحة العامة، وعلى الرغم من نفي إدارة “بلبن” وجود أي تقارير تفيد بحالات تسمم غذائي بين العملاء، أثار هذا الخلاف حيرة الجمهور، حيث أكدت الشركة أن قرار الإغلاق إداري وينطلق من مخالفة تنظيمية وليست صحية، لتتصدر القضية واجهة الأحداث بين المسؤولية التنظيمية والصحة العامة.

تداعيات إغلاق “بلبن” على الاقتصاد والوظائف

خلف إغلاق كافة فروع “بلبن” أزمة اجتماعية واقتصادية، حيث تأثر مباشرة نحو 25 ألف موظف، بالإضافة إلى تعطيل عمليات التشغيل في 160 فرعًا داخل مصر، ومع ذلك، وجهت إدارة “بلبن” نداءً للرئيس عبد الفتاح السيسي ومجلس الوزراء للتدخل العاجل لضمان استمرارية المشروع الذي يوصف بأنه قصة نجاح محلية، مؤكدة أن توقف التشغيل يهدد مشروعًا كبيرًا ساهم في توفير آلاف فرص العمل على مدار أربع سنوات، وعلى الجانب الآخر أكدت الحكومة استعدادها لتذليل العقبات بشرط الالتزام بالإجراءات التصحيحية لضمان معايير السلامة الغذائية.

مستقبل مجموعة “بلبن” بين الدعم والتطوير

الجدل القائم حول مجموعة “بلبن” يعكس تساؤلات أعمق حول بيئة الأعمال في مصر ومستوى الدعم الذي تحظى به المشروعات الناجحة، فقد نشأ المشروع كمحل صغير في الإسكندرية لينمو خلال أربع سنوات بشكل ملفت للنظر، منتشراً ليس فقط داخل مصر ولكن أيضًا في ثماني دول عربية، ومع ذلك، أشار خبراء إلى أن النمو السريع قد يرتبط بتحديات في التنظيم الداخلي والامتثال للمعايير الغذائية، مما يفرض الحاجة لمراجعة شاملة لتطوير منظومة الرقابة ودعم المشروعات الناشئة دون المساس بقواعد الجودة.

في النهاية، تبقى أزمة “بلبن” نقطة نقاش محورية حول أهمية تحسين الرقابة التنظيمية وتشجيع بيئة أعمال تدعم الابتكار والاستدامة، مع الأخذ بعين الاعتبار صحة وسلامة المستهلكين، في حين تترقب الأوساط الاجتماعية والاقتصادية نتائج الجهود المبذولة لتجاوز الأزمة الحالية وضمان عودة النشاط دون المساس بمعايير الجودة.