54 عامًا.. داليا البحيري تتجاوز حدود الفن بين السينما والتلفزيون طوال مسيرتها المتميزة

داليا البحيري بين السينما والتلفزيون: رحلة إبداعية مستمرة وتاريخ فني مميز يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، حيث تبرز داليا كنجمة متفردة جمعت بين الجمال الطبيعي والموهبة الفذة، وقد بدأت مشوارها الفني بعد حصولها على لقب ملكة جمال مصر 1990، لتصبح واحدة من أبرز النجمات في الفن المصري والعربي.

بداية داليا البحيري الفنية وتألقها في السينما والتلفزيون

انطلقت داليا البحيري في عالم الفن بداية التسعينيات، لكن بدايتها الفعلية وتألقها اللافت كان مع بداية الألفية الجديدة، عندما قدمت دورها الأول في فيلم “علشان ربنا يحبك” عام 2000 بإخراج رأفت الميهي، الذي كان بمثابة النقطة الفاصلة في مسيرتها المهنية. بعد ذلك، تألقت داليا في تقديم أدوار متعددة متنوعة أظهرت قدراتها التمثيلية من الدراما إلى الكوميديا والاجتماعيات، مما جعلها تحجز مكانة خاصة في قلوب المشاهدين. لم تتوقف داليا عند السينما فقط، بل توسعت في الدراما التلفزيونية، حيث شاركت في عدد كبير من المسلسلات الناجحة التي أظهرت تنوع أدائها ومرونته في مختلف الأدوار.

أشهر أعمال داليا البحيري السينمائية والدرامية وتأثيرها الفني

تميزت داليا البحيري بأعمالها السينمائية التي جمعت بين الطابع الكوميدي والدرامي والاجتماعي، ومن أبرز هذه الأفلام:

  • محامي خلع (2002)
  • حريم كريم (2005)
  • السفارة في العمارة (2005)
  • زي الهوا (2006)
  • الغواص (2006)
  • أحلام حقيقية (2007)
  • جوبا (2007)

في مجال الدراما التلفزيونية، استطاعت داليا أن تلفت الأنظار بأداء متميز في مسلسلات عدة مثل: “يوميات زوجة مفروسة أوي” (2015–2019)، و”القاصرات” (2013)، و”في غمضة عين” (2013)، و”ريش نعام” (2010)، بالإضافة إلى “بنت من الزمن ده” (2008) و”صرخة أنثى” (2007). كان نجاحها في الدراما نابعًا من قدرتها على التنقل بين مشاعر شتى، بين الكوميديا والجدية، مما جعلها محط اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.

الإنجازات الشخصية والمهنية لداليا البحيري وتأثيرها المستمر في الوسط الفني

حصدت داليا البحيري العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الحافلة، منها التكريم في المهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا في المغرب عام 2024، ما يعكس نجاحها وتأثيرها الفني على المستويين الإقليمي والدولي. وترافق هذا التميز المهني قصة حياة شخصية مليئة بالتجارب، فدخلت داليا ثلاث مرات في الزواج، بداية بزواجها الأول الذي أنجبت خلاله ابنتها خديجة التي رحلت بعد ثمانية أشهر، ثم زواجها من المنتج فريد المرشدي في 2008 والذي استمر خمس سنوات، وانتهى بعد وفاته عام 2014، ثم زواجها الثالث من رجل الأعمال حسن سامي في 2016. بالرغم من التحديات الشخصية، حافظت داليا على استمرار تواجدها الفني والاجتماعي، مستمرة في تقديم أعمال تجمع بين الجودة والتأثير.

توسعت داليا البحيري أيضًا في مجالات مختلفة مثل الإذاعة والرسوم المتحركة، ما أتاح لها التواصل مع شرائح متنوعة من الجمهور، من الأطفال إلى الكبار، مما أظهر موهبتها الواسعة وقدرتها على التعبير بأساليب مختلفة. وبفضل تنوع أدوارها والتزامها الفني، أصبحت داليا نموذجًا يُحتذى به للفنانات الشابات، ووضعت بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري والعربي.

الحدث التاريخ/الزمن
ولادة داليا البحيري 15 أكتوبر 1970
فوز بلقب ملكة جمال مصر 1990
أول فيلم سينمائي: علشان ربنا يحبك 2000
تكريم المهرجان الدولي لفيلم المرأة – المغرب 2024
آخر زواج ديسمبر 2016

يمضي مستقبل داليا البحيري في مزيد من التطور الفني والثقافي، حيث تواصل اختيار أدوار جديدة تمزج بين التحدي والابتكار، محافظًة على المسار الذي يعكس رسائل إنسانية مجتمعية عميقة، ليظل اسمها حاضرًا بقوة في الساحة الفنية العربية.