مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد في الفئة العمرية كل ليلة يختلف بشكل واضح حسب المرحلة العمرية، حيث يحتاج البالغون عادةً إلى ما بين 7 و9 ساعات من النوم يوميًا، لكن هذه الحاجة تتغير تبعًا لما تفرضه متطلبات الجسم والدماغ في كل مرحلة من مراحل الحياة؛ إذ تؤثر المتطلبات البيولوجية، والنمو المعرفي، والتطور البدني، إضافةً إلى الضغوطات اليومية، على مقدار النوم وجودته.
مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد في مراحل الطفولة والمراهقة
الرُضّع من أكثر الفئات حاجةً للنوم، حيث تتراوح ساعات نومهم يوميًا بين 14 و17 ساعة؛ إذ يعتمد نموهم الجسدي والعقلي بشكل كبير على النوم المتوافر، بينما يحتاج الأطفال ما قبل المدرسة إلى 10 إلى 13 ساعة نوم لضمان تطوير مهاراتهم الحركية والعقلية. أما في مرحلة المراهقة (18-25 سنة)، فإن كمية النوم المطلوبة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات، حيث يؤثر النوم الكافي بشكل كبير على وظائف الدماغ مثل الذاكرة، واتخاذ القرار، والتحكم في الانفعالات، نظرًا لنضج القشرة الجبهية. في هذا العمر، يعزز النوم النمو المعرفي ويُحسن القدرة على التركيز والتعلّم، مما يجعل مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد في هذه المرحلة محورًا رئيسًا للحفاظ على صحته.
مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد خلال مرحلة الشباب ومنتصف العمر
يحتاج الشباب في الفئة العمرية بين 26 و44 عامًا إلى النوم المنتظم ما بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا، حيث تكتمل التطورات الجسدية والعقلية، ويبدأ استقرار الإيقاع الحيوي اليومي؛ إذ تمثل هذه الفترة تحديات وضغوطات من العمل والحياة الشخصية، مما يتطلب المحافظة على مواعيد نوم ثابتة للحفاظ على الأداء الذهني والصحة الجسدية. قلة النوم في هذه المرحلة تؤدي إلى التعب والإجهاد، مما يؤثر سلبًا على الذاكرة والتركيز. أما في منتصف العمر (45-59 سنة)، فقد تتراجع قدرة الجسم على التجدد بشكل تدريجي، مما يجعل الحاجة إلى مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد أكبر في بعض الأحيان؛ إذ يواجه البعض صعوبات في بدء النوم والمحافظة عليه، ويزيد التأثير الهرموني، خصوصًا لدى النساء في فترة انقطاع الطمث، من تحديات الحصول على نوم مريح وجيد.
المرحلة العمرية | مقدار النوم المطلوب يوميًا |
---|---|
الرضع | 14-17 ساعة |
الأطفال ما قبل المدرسة | 10-13 ساعة |
المراهقون (18-25) | 7-9 ساعات |
الشباب (26-44) | 7-9 ساعات |
منتصف العمر (45-59) | 7-9 ساعات مع احتمال زيادة الحاجة |
مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد في مرحلة كبار السن وتأثير العوامل الصحية
مع تقدم السن وتجاوز 60 عامًا، يصبح مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد أكثر أهمية لضمان المحافظة على الوظائف الإدراكية والجهاز المناعي؛ فعلى الرغم من أن الحاجة إلى ساعات النوم قد لا تزداد مثل المراحل السابقة، إلا أن طول فترة التعافي تزداد، ويواجه كبار السن عدة تحديات. من هذه التحديات اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي، والأرق، وانخفاض إنتاج هرمون الميلاتونين؛ كما يتحول الإيقاع البيولوجي إلى الاستيقاظ المبكر والنوم المبكر. تعد هذه العوامل سببًا في أن يعاني كثيرون ممن تجاوزوا 60 عامًا من قلة النوم، ما يؤثر على تنشيط الذاكرة والقدرة على التركيز وصحة الجسم عمومًا.
- تغيرات الساعة البيولوجية تؤدي إلى نوم واستيقاظ مبكرين
- انخفاض إنتاج الميلاتونين يؤثر على جودة النوم
- حالات مثل الأرق وانقطاع النفس النومي شائعة بين كبار السن
- الحالات الصحية والأدوية تؤثر على أنماط النوم المعتادة
تكشف الدراسات الحديثة عن أن مقدار النوم الذي يجب أن يحصل عليه كل فرد يتغير طوال مراحل الحياة، مشيرةً إلى أهمية الانتباه إلى هذه الاحتياجات المختلفة لضمان صحة عامة متوازنة، وقدرة أفضل على أداء الوظائف اليومية بكل نشاط وحيوية.