يلا نشوف.. الصين تثبت أسعار الفائدة على القروض بدون أي تعديل

سجل سعر الفائدة الرئيسي للقروض لمدة عام واحد في الصين 3.1%، ليظل دون تغيير عن الشهر الماضي، مما يعكس استقراراً في السياسة النقدية للصين في مواجهة المتغيرات الاقتصادية. وقد حافظ سعر الفائدة الرئيسي للقروض لأكثر من خمس سنوات، الذي يُستخدم كمرجع لتقدير الرهون العقارية، على مستواه دون تعديل حيث بلغ 3.6% خلال الشهر الجاري.

استقرار سعر الفائدة الرئيسي في الصين وأثره على الاقتصاد

تعكس أرقام أسعار الفائدة الرئيسية في الصين استقرارًا ملحوظًا في السياسات النقدية للبلاد، حيث تلعب أسعار الفائدة دورًا حاسمًا في دعم استراتيجيات التطوير المستدام. من خلال الحفاظ على معدلات الفائدة دون تغيير، تهدف الصين إلى تحقيق التوازن بين تشجيع النمو الاقتصادي وضبط التضخم. ورغم التحديات العالمية، تتابع الصين تعزيز قدرة البنوك على الإقراض وجذب الاستثمارات دون أي ضغوط تضخمية كبيرة، مما يساهم في تعزيز الاستقرار المالي الكلي للبلاد. وتُستخدم هذه الأرقام أيضًا كمرجع أساسي لدعم سياسات الرهن العقاري والقطاعات العقارية.

نمو تجارة الجملة والتجزئة في الصين خلال 2025

شهد قطاعا تجارة الجملة والتجزئة في الصين ازدهاراً خلال الربع الأول من عام 2025 مما يدعم الطلب المحلي في البلاد. وفقاً للبيانات الرسمية، بلغ النمو في القيمة المضافة لهذين القطاعين نسبة 5.8% مقارنة بالعام السابق، لترتفع قيمته إلى 3.3 تريليون يوان (ما يعادل نحو 457.98 مليار دولار أمريكي). هذا الأداء القوي ساهم في تمثيل 10.4% من إجمالي الناتج المحلي للصين، مما يعكس نجاح الجهود المبذولة لتحفيز الاستهلاك الداخلي وتنويع مصادر النمو الاقتصادي.
أما بالنسبة للأسواق الكبرى، فقد سجلت معاملات أسواق السلع الأساسية في تجارة الجملة حوالي 1.3 تريليون يوان، في حين شهدت أسواق السلع الاستهلاكية الصناعية نمواً بنسبة 0.8%، مما يعزز من قوة القطاع التجاري الذي يعتبر أحد ركائز الاقتصاد الصيني.

زيادة مبيعات التجزئة والمنتجات الاستهلاكية في الصين

أظهرت البيانات أن مبيعات التجزئة للسلع في الصين خلال الربع الأول من العام الحالي وصلت إلى 11 تريليون يوان، بمعدل نمو سنوي بلغ 4.6%. بالإضافة إلى ذلك، عزز برنامج تجديد السلع الاستهلاكية من النمو الإيجابي حيث تم بيع أكثر من 100.35 مليون جهاز منزلي جديد. وقد ارتفعت الطلبات على الأجهزة الحديثة بشكل كبير، حيث ساهمت هذه المبادرات في التخلص من الأجهزة القديمة وإحلال أجهزة ذات تكنولوجيا متقدمة بدلاً منها. تم بيع قرابة 40 مليون جهاز كجزء من هذا البرنامج الناجح في عام 2025. هذا النشاط التجاري المستمر يعكس رغبة الصين في الحفاظ على زخمها الاقتصادي وترسيخ مكانتها كأحد الاقتصادات الرائدة عالمياً.