كرة القدم والضغوط السياسية: لماذا يعارض ألكسندر تشيفرين فرض عقوبات رياضية على الأندية الإسرائيلية بسبب الحرب في غزة يعكس موقف ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، رفضه القاطع فرض عقوبات رياضية على الأندية الإسرائيلية نتيجة الحرب الدائرة في غزة، مؤكدًا أن إبعاد اللاعبين لن يوقف المآسي الإنسانية التي تتكبدها المدنيون المتأثرون بالصرعات العسكرية حالياً.
تفسير ألكسندر تشيفرين لموقفه ضد العقوبات الرياضية على الأندية الإسرائيلية
أكد تشيفرين في مقابلة مع بوليتيكو أن مشاهدته للمآسي التي يعيشها المدنيون في غزة تؤلمه بشدة، لكنه يستبعد أن تكون العقوبات الرياضية وسيلة فعالة لوقف الحرب، مستغرباً من فرض عقوبات على لاعبين ليس لهم سلطة على القرارات السياسية. أوضح أن استبعاد الفرق الروسية منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب الصراع في أوكرانيا لم ينهِ الحرب هناك، معتبراً أن الضغوط في وقتها كانت سياسية بحتة، أما الآن فإن التأثير الأبرز يصدر من المجتمع المدني، بينما السياسيون يتصرفون بواقعية قاسية تجاه ضحايا الحروب. وأضاف أن تطبيق عقوبات مماثلة على الأندية الإسرائيلية لن يغير المعطيات الحالية ولن يسهم في حل الصراع.
دروس من التاريخ: تجربة يوغوسلافيا عام 1992 وتأثير العقوبات الرياضية السياسية
استشهد تشيفرين بحادثة حرمان منتخب يوغوسلافيا من المشاركة في كأس أوروبا عام 1992 رغم معارضة اللاعبين للنظام السياسي حينها، وأوضح أن العقوبات الرياضية آنذاك لم تؤدِ سوى إلى تراكم الكراهية تجاه الغرب، مما يبرر رفضه الحالي للعقوبات الرياضية في الأزمات السياسية. بيّن أن كرة القدم في جوهرها ليست أداة لحل الأزمات الجيوسياسية أو الإنسانية، فنجاح الرياضة يكمن في تقديم رسائل إنسانية بعيدة عن السياسة. كما أشار إلى أن الريمونتادا التي شهدها ملعب السوبر الأوروبي حين رفع الاتحاد الأوروبي لافتة “أوقفوا قتل الأطفال، أوقفوا قتل المدنيين” جاءت بمبادرة من اليويفا نفسها، وليس استجابة لتغريدات المشاهير، مؤكدًا أن هذه المبادرة كانت في طور التفكير منذ فترة طويلة.
الانتقاد اللاذع للسياسيين ودور كرة القدم في مواجهة الأزمات الإنسانية
وجه تشيفرين انتقاداً حاداً للسياسيين، معبراً عن عدم فهمه لكيفية تمكنهم من النوم بينما يرون الأطفال يُقتلون جوعًا أو بقنابل الحرب من أجل تحقيق مصالح جيوسياسية ضيقة. أكد أن هؤلاء الأطفال والمجتمعات التي تعاني تحتاج إلى الحب والدعم الحقيقي، لا المزيد من الأسلحة والقنابل. في هذا السياق، أشار إلى أن كرة القدم تحمل رسالة إنسانية تستحق الانتشار بعيدًا عن الاستقطابات السياسية، مؤكداً أن الرياضة قد تكون صوتًا موحّدًا للسلام، لكن ليس أداة فرض عقوبات أو تهديد، لأن الفروقات السياسية معقدة وتتجاوز الملاعب.
- رفض العقوبات الرياضية على الأندية الإسرائيلية بسبب الحرب في غزة مستندًا إلى تجارب سابقة
- أهمية الفصل بين الرياضة والسياسة للحفاظ على التماسك الاجتماعي
- دور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في نشر رسائل إنسانية محايدة وسياسية رغم الظروف الصعبة
النقطة | التوضيح |
---|---|
العقوبات على الأندية الروسية | تم فرضها منذ ثلاث سنوات لكن لم توقف الحرب في أوكرانيا |
تجربة يوغوسلافيا عام 1992 | حرمان المنتخب الرياضي رغم معارضة اللاعبين وتفاقم الكراهية السياسية |
مبادرة رفع اللافتة في السوبر الأوروبي | مبادرة من الاتحاد الأوربي لكرة القدم وليست استجابة لتغريدات نجوم كرة القدم |