دوري السوبر الأوروبي وتحديات إقامة المباراة خارج أوروبا موضوع أثار جدلاً واسعاً، وتحدث ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، عن إيقاف دوري السوبر الأوروبي ودرس إمكانية إقامة مباريات الفرق الأوروبية خارج قارة أوروبا، خاصة مباراة برشلونة في مدينة ميامي الأمريكية.
رؤية تشيفرين حول إيقاف دوري السوبر الأوروبي وأهميته
أكد تشيفرين أن إيقاف دوري السوبر الأوروبي يُعتبر إنجازًا مهمًا في عالم كرة القدم الأوروبية، مشيرًا إلى أن تلك المسابقة النخبوية كانت ستؤدي إلى تدمير كرة القدم إذا ما استمرت، وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أظهر وحدةً قويةً في التصدي لهذا المشروع، الذي كان يُهدد توازن اللعبة وتقليدها العريق. وكرر أنه من المهم أن تلعب الفرق الأوروبية داخل القارة الأوروبية، لأن جماهيرها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالهوية والثقافة القارية، وهو الأمر الذي لا يجب التفريط فيه.
التحديات التي تواجه إقامة مباراة أوروبية خارج أوروبا
تناول رئيس “يويفا” قضية إقامة مباراة برشلونة وفياريال بمدينة ميامي الأمريكية، مؤكدًا صعوبة إقامة مباريات أوروبية خارج أوروبا بشكل دائم، وأن الأمر يحتاج إلى حوار موسع مع الاتحاد الدولي لكرة القدم وجميع الاتحادات الأعضاء، مضيفًا أن إقامة هذه المواجهات خارج القارة يجب أن تبقى استثناءً ولأسباب مقنعة فقط، حفاظًا على تقاليد اللعبة وجماهيرها. ووضح أن هذه المسألة لا يمكن أن تُعتمد كقاعدة، وأنها تحتاج إلى دراسة مستفيضة قبل اتخاذ قرارات قابلة للتطبيق.
الجدل حول مفاوضات دوري السوبر وعلاقة “يويفا” بالأندية الإسبانية
نفى تشيفرين أي مفاوضات بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ومروجي دوري السوبر، وأكد أن التواصل الذي تم كان بشكل مباشر مع الأندية الإسبانية، مثل برشلونة وريال مدريد، ومُعبرًا عن العلاقة الطيبة التي تربطه برئيس برشلونة جوان لابورتا، لكنه شدد على أن هذا التواصل لا يعني تنازلات أو تغييرات في نظام دوري أبطال أوروبا الحالي الذي لن يتغير شكله أو هيكله. وأكد أن الأندية الكبرى مثل برشلونة وريال مدريد ستظل دائمًا موضع ترحيب في عائلة كرة القدم الأوروبية، موضحًا أن القضايا المتعلقة بدوري السوبر تُدار بحذر شديد لمنع أي تأثير يهدد تماسك المشهد الكروي.
- إيقاف دوري السوبر الأوروبي جاء نتيجة وحدة واضحة بين اتحادات كرة القدم الأوروبية
- تشيفرين يؤكد ضرورة لعب الفرق الأوروبية داخل القارة حفاظًا على الجماهير والتقاليد
- إقامة مباريات أوروبية خارج أوروبا تحدّياتها كبيرة وتتطلب حوارًا مشتركًا مع الفيفا
- لا توجد مفاوضات رسمية بين “يويفا” ومروجي دوري السوبر مع معرفة تشيفرين
- الأنظمة الحالية لدوري أبطال أوروبا مستمرة ولن تتغير بسبب ضغوط دوري السوبر
| الموضوع | التفصيل |
|---|---|
| إيقاف دوري السوبر | يعتبر خطوة ناجحة للحفاظ على توازن كرة القدم الأوروبية |
| مباراة ميامي | مناقشة إمكانية إقامتها خارج القارة مع ضرورة احترام التقاليد الأوروبية |
| علاقة تشيفرين بالأندية | تواصل شخصي مع لابورتا دون مفاوضات مباشرة حول دوري السوبر |
يبقى أن الدور الأكبر الذي قام به الاتحاد الأوروبي وكرة القدم الأوروبية بشكل عام هو توحيد الصفوف حول حماية اللعبة من مشاريع قد تضر بتقاليدها وجماهيرها، وهو ما تجلى بوضوح في موقف تشيفرين المتزن الذي يدافع عن إقامة المباريات داخل أوروبا مع استثناءات محدودة جدًا. في المقابل، يتطلب مستقبل كرة القدم الأوروبية توازنًا دقيقًا بين التطوير واستمرارية التقاليد التي تمنحها هويتها الحقيقية، خصوصًا مع تنامي الحديث عن مثل هذه المبادرات التي قد تخل بهذا التوازن.
