1400 قتيل مأساوي.. تفاصيل مروعة عن قبور ضحايا الكارثة الأفغانية وسط أنقاض المنازل

زلزال شرق أفغانستان المدمر أصاب منطقة كونار الجبلية، مخلفًا خسائر بشرية ومادية كبيرة دفعت السكان إلى حفر قبور يدوية لدفن الضحايا ويعانون من نقص المعدات، كما شهدت جهود الإنقاذ تحديات كبيرة بسبب الطقس القاسي والتضاريس الوعرة؛ هذا الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص ودمر آلاف المنازل أصبح كارثة تستدعي تحركًا عاجلًا من الجميع.

زلزال شرق أفغانستان المدمر وأثره على عائلات مناطق كونار الجبلية

حزن مير سلام خان العميق على وفاة زوجته وثلاثة من أطفاله في زلزال شرق أفغانستان المدمر يعكس حجم الكارثة التي ضربت منطقة كونار الجبلية شرق البلاد؛ حيث دفنهم بأعجوبة مستخدمًا الألواح الخشبية والبلاستيكية للحماية من الأوساخ، مؤكدًا أنه “كل ما يمكننا فعله” للحفاظ على كرامتهم في ظل الظروف القاسية. يشير الناجون إلى أن الزلزال كان الأكثر عنفًا في تاريخ أفغانستان، وقد وقع منتصف الليل، مخلفًا أكثر من 1400 قتيل وأكثر من 5000 منزل مدمر، ما أثّر بشكل كبير على حياة آلاف الأسر التي فقدت مأواها وممتلكاتها.

تحديات عمليات الإنقاذ بعد زلزال شرق أفغانستان المدمر والظروف الصعبة

صرح مسؤولو طالبان أن جهود الإنقاذ في زلزال شرق أفغانستان المدمر توقفت أو تقلصت بسبب الأحوال الجوية السيئة والتضاريس الوعرة، فضلاً عن ندرة المعدات اللازمة؛ مما أجبر السكان على العمل في ضوء ضعيف، مستخدمين قطع الخشب والبلاستيك المستعادة من الأنقاض لدفن الجثث. أغلب القتلى دُفنوا في قبور محفورة حديثًا وألواح خرسانية مفقودة؛ ما يوضح مدى محدودية الإمكانات. بين أنقاض المنازل الطينية المتداعية، لا تزال العائلات تنتظر بفارغ الصبر إنقاذ المحاصرين، بينما يبقى الخوف والصدمة يسيطران على القرى التي تدمرت بالكامل.

الاستجابة الإنسانية لزلزال شرق أفغانستان المدمر واحتياجات الناجين العاجلة

على الرغم من محدودية الوصول، تمكنت فرق الإغاثة من دخول القرى النائية لفترات قصيرة، حيث يعيش الناجون تحت الخيام المتهالكة وسط المطر، وعددها قليل يخدم قبائل متعددة دون توفير المستلزمات الضرورية. مع استمرار سقوط الأمطار، لا تزال الجثث مرمية بانتظار الدفن، بينما يعمل حوالي خمسين شخصًا بحفر الحفر بأيديهم في محاولة للعثور على ناجين ودفن الشهداء. أشار مسؤول في وزارة الدفاع الأفغانية إلى أن سلاح الجو نقل خلال يومين أكثر من 1900 شخص في 155 رحلة، حاملاً معونات تصل إلى 10000 كجم، لكنها تبقى غير كافية لمواجهة الكارثة الإنسانية. تشهد أفغانستان، التي دائما ما تتأثر بالنزاعات والفقر، تحديات إضافية بعد زلزال شرق أفغانستان المدمر، خصوصًا مع استمرار الهزات الأرضية والاحتياجات المتزايدة لنحو نصف سكانها الذين يعتمدون على المساعدات.

  • تكثيف جهود الإغاثة الجوية لتغطية المناطق النائية والتضاريس الصعبة
  • توفير معدات الحفر والإنقاذ لسكان القرى المتضررة
  • إمداد الناجين بالخيم والمساعدات الغذائية والطبية العاجلة
  • دعم نفسي واجتماعي للسكان الذين يعانون من رهبة ما بعد الزلزال
العام عدد الوفيات في الزلازل المنازل المدمرة
2022 حوالي 1000 معلومات غير متوفرة
2023 جزء من الضحايا في هيرات وعدة هزات صغيرة مدن وقرى مدمرة في هيرات وعدة مناطق

بعد مرور أكثر من يومين على الزلزال، لا يزال مير سلام خان ينتظر بفارغ الصبر إنقاذ ابنه وابنته المحاصرين تحت أنقاض المنزل، مستخدمًا كل الأدوات البسيطة المتاحة، في محاولة بطيئة رغم غياب آلات الحفر اللازمة، يعبر عن عجزه بقوله “لا يزال طفلي تحت الأنقاض. لا يمكننا فعل أي شيء”. هذا الواقع يبرز مدى الحاجة الماسة لتدخل إنساني شامل يستهدف زلزال شرق أفغانستان المدمر وآثاره المتفاقمة.