شركات الإمارات واليابان تمول محطات كهرباء بالمملكة العربية السعودية بقيمة 4 مليارات دولار لتنفيذ مشروع طاقة ضخم تحت مظلة رؤية السعودية 2030، يستهدف تطوير محطتي “رماح 2″ و”النعيرية 2” بإجمالي قدرة 3.6 غيغاواط عبر توربينات الغاز ذات الدورة المركبة لرفع كفاءة الإنتاج وتقليل الانبعاثات، مع توقيع عقود شراء طاقة طويلة الأمد تضمن عائدات مستقرة.
تمويل مشترك من شركات الإمارات واليابان لتطوير محطات كهرباء سعودية
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” بالتعاون مع شركة “جيرا” اليابانية و”البواني المالية” السعودية عن توفير تمويل مشترك بقيمة 4 مليارات دولار لتشييد محطاتي كهرباء جديدتين في السعودية، هما “رماح 2” و”النعيرية 2″؛ ويعتبر هذا الإنجاز من أكبر الاستثمارات في قطاع الطاقة الكهربائية بالمنطقة. ويُرسخ المشروع التزام السعودية بتوسيع الطاقة الإنتاجية بما يتوافق مع أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحويل المصادر الطاقية وتنويع الاقتصاد.
تبلغ القدرة الإجمالية المحققّة من المحطتين 3.6 غيغاواط، وتسير الأعمال باستخدام توربينات الغاز ذات الدورة المركبة (CCGT) التي توفر كفاءة تشغيل عالية مع تقليل الانبعاثات البيئية، علاوة على توقيع اتفاقيات شراء طاقة لمدة 25 عامًا مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، مما يضمن عائدات استثمارية طويلة الأجل لشركاء المشروع.
الدعم المالي وتحالفات مصرفية إماراتية-يابانية-سعودية لتعزيز مشروعات الكهرباء
ترتكز تمويلات مشروع محطات الكهرباء في السعودية على تحالف مصرفي ضم جهات تمويل من عدة دول بينها السعودية، الإمارات، والصين، ما يعكس ثقة كبيرة بالمشاريع الطاقية في المملكة. يمتلك التحالف الاستثماري نسب ملكية موزعة بين “طاقة” بنسبة 49%، وشركة “جيرا” اليابانية بنسبة 31%، و”البواني المالية” السعودية بنسبة 20%. وشملت عملية التمويل دعم عدد من البنوك الرائدة أبرزها:
- مصرف الراجحي
- بنك الرياض
- البنك السعودي الأول
- البنك الوطني السعودي
- بنك أبوظبي التجاري
- بنك أبوظبي الأول
- بنك الصين
- المؤسسة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)
هذا التنوع في جهات التمويل يؤكد مستوى الثقة الإقليمية والدولية في مشاريع الطاقة السعودية، ويُبرز البعد الاستراتيجي الذي أصبح يربط بين الأسواق والقطاعات المالية عبر الحدود لدعم البنية التحتية للطاقة.
تحالف الإمارات واليابان يدعم مستقبل الطاقة في السعودية بتقنيات مستدامة
اختار تحالف تمويل محطات الكهرباء شركة “سيمنز إنرجي” الألمانية كمزود رئيسي للمعدات التكنولوجية الحيوية، وذلك ضمن عقود طويلة الأجل تشمل عمليات التشغيل والصيانة، مع إنشاء شركات خاصة متساوية الملكية لتولي مهام التشغيل استنادًا إلى نسب الشراكة في المشروع. تم تصميم محطتي “رماح 2″ و”النعيرية 2” لتكونا جاهزتين لتكامل تقنيات احتجاز الكربون مستقبلاً، الأمر الذي يساعد المملكة في تحقيق أهدافها الطموحة، منها تقليل انبعاثات الكربون والوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، بما يتوافق مع مبادرة السعودية الخضراء.
يجسد هذا المشروع تحالف الإمارات واليابان لتمويل محطات كهرباء في السعودية التعاون الإقليمي والدولي المتقدم لتأمين الطاقة وتوفير حلول مستدامة، كما يعكس الدور المتنامي لشركة “طاقة” الإماراتية في السوق السعودي والطموحات اليابانية في تعزيز الاستثمار طويل الأمد بالبنية التحتية للطاقة بمنطقة الخليج.
مواصفات المحطتين | القيمة |
---|---|
القدرة الإنتاجية الإجمالية | 3.6 غيغاواط |
تقنية التشغيل | توربينات الغاز ذات الدورة المركبة (CCGT) |
مدة عقود شراء الطاقة | 25 سنة |
التمويل الإجمالي | 4 مليارات دولار |
تعكس مشاريع الكهرباء الجديدة دعم التحالف الإماراتي-الياباني في تمويل محطات الكهرباء بالمملكة أهمية الاقتصاد السعودي، حيث توفر فرص استثمارية مستدامة وتنشيط سوق العمل في القطاعات التقنية والتشغيلية، فضلًا عن توفير البنية التحتية الحيوية التي تسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 الخاصة بالتنمية المستدامة وتحقيق أمن الطاقة الوطني.
يُجسد هذا المشروع نموذجًا متطورًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في تمويل مشروعات الطاقة، مع التأكيد على الاستدامة البيئية وتحقيق عوائد مالية مستقرة ومتنامية، حيث يلتقي الطموح التقني مع المشهد الاقتصادي لتعزيز مكانة السعودية كمركز إقليمي للطاقة النظيفة والمستقبلية.