ما يحدث في غزة يؤلم ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي عبّر عن حزنه العميق تجاه معاناة المدنيين الفلسطينيين هناك، مؤكدًا أن لافتة الدعم التي ظهرت في نهائي كأس السوبر الأوروبي لم تكن مرتبطة بتغريدة محمد صلاح حول حرب غزة، وإنما كانت مبادرة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ألكسندر تشيفرين يتحدث عن ما يحدث في غزة وتأثيره الإنساني والرياضي
أوضح تشيفرين في تصريحاته حديثة أن ما يجري في غزة من مآسي أدخلت الألم الشخصي إلى قلبه، إذ قال: «ما يحدث للمدنيين هناك يؤلمني بشكل شخصي ولا أزال أعاني من رؤيته»، مؤكدًا أن حظر الرياضيين لا يعتبر حلاً فعالًا، لأن الرياضي لا يملك قوة التأثير الكافية على حكومته لوقف الحروب، وهذا ما يراه صعبًا للغاية؛ إذ استشهد بحظر الفرق الروسية لمدة ثلاث سنوات ونصف دون توقف الصراع. وبيّن تشيفرين أن الضغوط ضد روسيا وأوكرانيا بدأت تتبدل؛ حيث انتقلت من الضغط السياسي إلى المجتمع المدني، بسبب طبيعة السياسيين الذين يميلون إلى الحلول العملية في قضايا الحروب، مما يجعل التنبؤ بالمستقبل الرياضي والسياسي أمرًا معقدًا للغاية. في هذا السياق، اعتبر تشيفرين أن الرياضة يجب أن تحاول أن تظهر الطريق نحو السلام دون طرد الرياضيين، مع استذكار تجربة اللاعبين ضد النظام السياسي في يوغوسلافيا عام 1992، حيث أدى الحظر السياسي إلى تغذية الكراهية بين الشعوب حتى اليوم.
الحوار بين السياسة والرياضة: وجهة نظر تشيفرين حول دور الرياضة في القضايا السياسية
يرى ألكسندر تشيفرين أن الرياضة لا تستطيع حل النزاعات السياسية ولا المآسي المؤلمة التي تقتل الأطفال والمدنيين، معربًا عن استيائه من غياب ردود الفعل السياسية الفعالة رغم وجود الأزمة، حيث قال: «كيف يمكن لسياسي أن يرى الأطفال والضحايا ويمضي في النوم؟ كرة القدم ليست الحل لهذه المشاكل». وأضاف تشيفرين أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يملك مؤسسة مخصصة للأطفال، لكنها لا تعيش بمعزل عن الواقع المؤلم الذي يعيشه الأطفال في مناطق النزاعات بسبب قرارات سياسية متهورة، موضحًا: «عبارات مثل “أوقفوا قتل الأطفال والمدنيين” ليست رسالة سياسية وإنما نداء إنساني بحت». تناول تشيفرين قصة الطفل محمد الذي فقد والديه وأصيب بجروح شديدة خلال النزاعات، والذي كان يسلم الميداليات معه في كأس السوبر الأوروبي؛ حيث وصفه بأنه يحتاج إلى المحبة والحنان وليس إلى مزيد من العنف لأسباب سياسية. وفي سياق الحديث عن السياسة، ذكر أن أي إظهار علم لدعم قضية فلسطينية يحمل طابعًا سياسيًا، رغم أن الاتحاد لا يتدخل في السياسة بحد ذاتها، لكنهم يرفضون بشدة قتل المدنيين والأطفال.
لافتة دعم القضية الفلسطينية في نهائي السوبر الأوروبي وعلاقتها بمحمد صلاح
عقب تشيفرين على لافتة الدعم للفلسطينيين التي ظهرت في مباراة باريس سان جيرمان وتوتنهام هوتسبير في نهائي كأس السوبر الأوروبي، مفندًا ما تردد عن تأثير تغريدة محمد صلاح في هذه المبادرة، وأكد أن اللافتة كانت من مبادرات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نفسها، قائلًا: «لا، كانت فكرتنا، وكنا نفكر فيها منذ وقت طويل». وأشار إلى أن ردود الأفعال تجاه هذه المبادرة جاءت متباينة؛ حيث وصلته رسائل من جماعات متطرفة في إسرائيل تتهم الاتحاد بمعاداة السامية، وأخرى من جماعات تُعتبر يسارية متطرفة تعتبر أن الاتحاد يتجاهل القضية، ليختتم: «في كثير من الأحيان يكون من الأفضل عدم القيام بأي شيء، ولكن عندما يكون الأمر بهذا الحجم، فلا بد من اتخاذ الموقف الصحيح». هذه الرسالة توضح مدى تعقيد المواقف السياسية والاجتماعية حول القضايا الإنسانية في الساحه الرياضية العالمية.
- ما يحدث في غزة يؤلم بشدة الكثيرين، بمن فيهم قادة الرياضة
- تشيفرين يعارض بقاء الحظر الرياضي كحل لدعم حقوق الإنسان
- الرياضيون ليسوا مسؤولين عن سياسات الدولة لكن يمكن أن يكونوا رسالة دعم إنسانية
- اللافتة التي ظهرت في نهائي السوبر الأوروبي كانت مبادرة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
- تباين ردود الأفعال حول دعم القضية الفلسطينية في المحافل الرياضية
العنصر | التفاصيل |
---|---|
الحدث | نهائي كأس السوبر الأوروبي بين باريس سان جيرمان وتوتنهام |
المبادرة | لافتة دعم الشعب الفلسطيني |
رد تشيفرين | مبادرة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وليس من تأثير محمد صلاح |