تراجع الفائدة.. ارتفاع جديد لأسعار الذهب مع تصاعد الضغوط الاقتصادية الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ اليوم الأربعاء، مسجلة ارتفاعًا لليوم السابع على التوالي ووصلت إلى مستوى قياسي جديد، وسط توقعات متزايدة بخفض مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة؛ وهو ما أثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب والفضة في الأسواق العالمية.

تطورات أسعار الذهب والفضة في ظل توقعات خفض الفائدة

قفز سعر الذهب تسليم سبتمبر الحالي بمقدار 43.80 دولارًا، أي بنسبة 1.23% ليصل إلى 1,593.20 دولارًا للأوقية بعد سلسلة من الارتفاعات المستمرة لمدة ست جلسات متتالية، محققًا بذلك أعلى إغلاق يسبق الشهر الحالي. هذا الصعود الفعّال في سعر الذهب جاء متوازيًا مع ارتفاع سعر الفضة تسليم سبتمبر، حيث سجل زيادة قدرها 47.10 سنتًا أو 1.15% لتصل إلى 41.542 دولارًا للأوقية، وهو ما يعكس تأثير التوقعات الاقتصادية الحالية على المعادن النفيسة.

السلعة الزيادة النسبة المئوية السعر الجديد (دولار للأوقية)
الذهب (تسليم سبتمبر) 43.80 1.23% 1593.20
الفضة (تسليم سبتمبر) 0.4710 1.15% 41.542

الرسوم الجمركية والنظام القضائي الأمريكي وتأثيرهما على الأسواق

في سياق ذي صلة، قضت محكمة استئناف أمريكية مؤخرًا بأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على عدد من الشركاء التجاريين تُعتبر غير قانونية، مما أدى إلى تحركات واسعة في أسواق المعادن والسلع المختلفة. تستعد الإدارة الأمريكية لاستئناف هذا الحكم أمام المحكمة العليا، وتوجد أنباء عن توجه لطلب جلسة استماع عاجلة، وهو ما قد يضيف مزيدًا من الضبابية على الأسواق الدولية وسط حالة من التوتر التجاري.

  • الحكم القضائي الصادر عن محكمة الاستئناف يعتبر نقطة تحول في النزاعات التجارية
  • الاستئناف المتوقع من الإدارة الأمريكية قد يستغرق وقتًا ويؤثر على الثقة في السوق
  • تأثير الحروب التجارية سجل انعكاسات سلبية على حركة سوق العمل والاقتصاد الأمريكي

مؤشرات سوق العمل الأمريكية وتراجع الزخم الاقتصادي وتأثيره على أسعار الذهب

شهد سوق العمل في الولايات المتحدة تراجعًا ملحوظًا في عدد الوظائف الشاغرة، إذ انخفض العدد إلى 7.2 مليون وظيفة في يوليو الماضي، مما يعكس ضعفًا إضافيًا في قوة سوق العمل الأمريكي. أظهر مسح “فرص العمل ومعدل تغيير العمالة” ارتفاعًا طفيفًا في حالات التسريح، في حين ظل مؤشّر ترك العمال وظائفهم ثابتًا عند 3.2 مليون، وهو ما يعبر عن ثقة مترددة في إيجاد فرص أفضل. تشير البيانات إلى أن توفّر فرص العمل لا يزال جيدًا، لكنه انخفض بشكل مطرد منذ بلوغ ذروة تاريخية بلغت 12.1 مليون وظيفة في مارس 2022 مع انتهاء الإغلاقات المرتبطة بجائحة كورونا.

تراجع الزخم في سوق العمل الأمريكي هذا العام يعود جزئيًا إلى الآثار المتواصلة لزيادة أسعار الفائدة 11 مرة من قبل مجلس الاحتياط الاتحادي، وذلك في إطار مكافحة التضخم بين عامي 2022 و2023، إلى جانب حالة الغموض الناتجة عن الحروب التجارية التي قادها الرئيس ترامب سابقًا، مما أثر على توقعات الاقتصاد وأسعار الذهب بشكل خاص.

العامل الوصف
عدد الوظائف الشاغرة (يوليو 2023) 7.2 مليون وظيفة
عدد العاملين الذين تركوا وظائفهم 3.2 مليون ثابت منذ يونيو 2023
ذروة فرص العمل (مارس 2022) 12.1 مليون وظيفة
عدد زيادات أسعار الفائدة منذ 2022 11 زيادة