شوف الذهب كيف مولّع.. يسجل أعلى أسعاره محلياً وعالمياً

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة على المستويين المحلي والعالمي، حيث سجلت مستويات قياسية جديدة دفعت المستثمرين إلى الإقبال على شراء الذهب بقوة، وجاء هذا الارتفاع نتيجة ضعف الدولار الأمريكي، وزيادة المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي بسبب التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ ما عزز من الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن ومستقر.

الذهب يحقق أرقامًا قياسية جديدة

سجلت أسعار الذهب مستويات غير مسبوقة وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4875 جنيهًا، بينما ارتفعت الأوقية إلى 3405 دولارات، وهو ما يُعتبر أعلى مستوى في تاريخ الذهب. يأتي ذلك مع زيادة أسعار الذهب عيار 24 الذي حقق مستوى 5572 جنيهًا، بينما سجل الذهب عيار 18 نحو 4179 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 39000 جنيه، مما يعكس استمرارية تأثير التوترات الاقتصادية العالمية على أسعار المعادن الثمينة. هذه التطورات جذبت المزيد من الاهتمام نحو السوق المحلي والدولي، خاصة مع تزايد الطلب على الاستثمار الآمن.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا

تأتي الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الذهب مدفوعة بعدة عوامل؛ أبرزها تراجع قيمة الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته، بجانب حالة عدم اليقين بشأن الأداء الاقتصادي العالمي وسط التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. كما أدى قلق المستثمرين من تأثير سياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تعزيز الثقة في الذهب كملاذ آمن، لا سيما مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، التي شجعت على تخفيف السياسات النقدية وضمان استقرار السوق الاقتصادي. التوقعات المستقبلية تشير إلى استمرار تأثر السوق بهذه التطورات مع مراقبة مؤشرات الاقتصاد الأمريكي.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

وفقًا لتقرير منصة “آي صاغة”، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 30% منذ بداية العام الحالي، مما يُبرز أهمية الذهب كأصول مالية آمنة في ظل الأزمات. ومع توتر السياسة النقدية العالمية، يُتوقع استمرار الذهب في الصعود خلال الفترات المقبلة؛ خاصة مع ترقب الأسواق العالمية لبيانات اقتصادية مهمة مثل تقرير السلع المُعمرة ومؤشرات مديري المشتريات. الجدير بالذكر أن هذه العوامل، بالإضافة إلى تنامي المخاوف التجارية، تعد حافزًا جديدًا يدفع المستثمرين للتوجه نحو الذهب باعتباره الخيار الأكثر استقرارًا في ظل عالم يشهد تغييرات اقتصادية متسارعة.