العلامات والوصايا التي يوضحها البابا تواضروس في طريق الكنيسة نحو الأبدية تمثل خارطة إيمانية وعملية تساهم في تجسيد الانتظار والإيمان الحقيقي في حياة المؤمنين؛ فجميعها تعكس دعوة للفهم العميق لطبيعة الحياة الأبدية التي أعدّها الله لكل مؤمن، مستندة إلى محبة الله التي تجلت في بذل ابنه الوحيد من أجل خلاص العالم.
العلامات الست التي تحدد طريق الكنيسة نحو الأبدية بإيمان ثابت
في عظته عن الانتظار والإيمان، أكد البابا تواضروس على ست علامات أساسية تميز حياة الكنيسة التي تمضي بثقة نحو الأبدية، هذه العلامات تعكس حياة الإيمان التي يجب أن يعيها كل مؤمن بعمق؛ فالله خلق الإنسان للأبدية وأعد له نصيبًا في السماء كما ورد في الكتاب المقدس: “لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”، مما يستوجب على الكنيسة أن تتمسك بتلك العلامات:
- الاعتماد الكامل على محبة الله التي فاضت في بذل ابنه الوحيد
- الحياة المختارة على أساس الإيمان الحقيقي بالرب يسوع المسيح
- الثبات في الانتظار والصبر حتى تحقيق وعد الحياة الأبدية
- الالتزام بالتوبة المستمرة والعيش في قداسة
- العمل بمبادئ المحبة والتسامح التي تعكس صورة المسيح
- المشاركة الفاعلة في حياة الكنيسة والرسالة الخلاصية
هذه العلامات هي أساس طريق الكنيسة نحو الأبدية التي يوضحها البابا تواضروس، مؤكدًا أن الانتظار ليس حالة سلبية، بل هو عمل إيماني متجدد يدفع المؤمنين نحو الهدف السامي.
الوصايا الأربع التي ترشد الكنيسة في سياق الانتظار والإيمان نحو الأبدية
لم يقتصر دور البابا تواضروس على بيان العلامات فقط، بل قدم أربع وصايا روحانية تساند الكنيسة في مسيرتها نحو الأبدية، هذه الوصايا تحمل جوهر الانتظار والإيمان وتساعد في تقوية العلاقة مع الله، ومما جاء في عظة البابا:
- التشبث بالإيمان ثابتًا، مع تجديد الثقة في وعد الحياة الأبدية
- التمسك بالصلاة كوسيلة اتصال حية مع الله، تعزز الانتظار المستمر
- القيام بالأعمال الصالحة التي تعبّر عن شهادة الإيمان الحقيقي
- التواضع والابتعاد عن الأنا، والعيش في محبة حقيقية مع إخوة الكنيسة
هذه الوصايا تدعم فهم الكنيسة لطبيعة الحياة الأبدية التي أعدها الله، وتعيد تأكيد أن الله خلقنا للأبدية حُسنًا وعظمةً، مستندة إلى محبته الفائقة التي أعرب عنها في بداية الخلق.
الله خلقنا للأبدية: دعوة للاستبصار في وعد الحياة الأبدية
إن جوهر طريق الكنيسة نحو الأبدية الذي يستعرضه البابا تواضروس يتمثل في حقيقة واحدة واضحة: الله خلقنا للأبدية، وأعد لكل منا نصيبًا في السماء، وهو وعد مشفوع بمحبة لا متناهية كما جاء في يوحنا ٣: ١٦ “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ…”. هذا الإعلان الإلهي يعطينا الأمن والأمل، فيتوجب على الكنيسة أن تعيش هذه الحقيقة جلية في حياتها اليومية، مستمرة في الانتظار، لا بالخمول بل بإيمان حي يُثمر عملًا صالحًا مستتبًا. المشهد الكامل لطريق الكنيسة نحو الأبدية يفتح آفاقًا واسعة في فهم الغاية من حياتنا، لأن الانتظار يمثّل فاعلية الإيمان بوعود الله التي تستوعب كل تفاصيل الحياة، وتحول انتظارنا إلى غني بالرجاء.
العلامات الست | الوصايا الأربع |
---|---|
الاعتماد على محبة الله | الثبات في الإيمان |
الحياة بالإيمان الحقيقي | التمسك بالصلاة |
الصبر في الانتظار | القيام بالأعمال الصالحة |
التوبة والقداسة | التواضع والمحبة |
المحبة والتسامح | |
المشاركة الفاعلة |