حياة الانتظار.. البابا تواضروس يكشف سر إحياء الإيمان داخل الكنيسة الأسبوعية

في عظته الأسبوعية، تحدث البابا تواضروس عن كيفية عيش الكنيسة حياة الانتظار والإيمان، مؤكدًا أن هذه الحياة تتطلب استعدادًا داخليًا مستمرًا؛ فالانتظار المسيحي ليس سكونًا سلبيًا بل هو وقوف روحي يقاوم الخطيئة ويستعد للقاء الله، مستندًا إلى قوله تعالى: “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ” (مزمور ١: ١).

تفسير البابا تواضروس عن حياة الانتظار والإيمان في الكنيسة

شرح البابا تواضروس معنى الانتظار في الحياة الكنسية بأنه حالة روحية يُقف فيها المصلِّي عن الخطية، مؤكدًا أن كلمة “قفوا” الواردة في رسالته تعني الامتناع الكامل عن السير في دروب الشر والابتعاد عن كل ما يبعد الإنسان عن الله، فهذه المرحلة تعبر عن استعداد تام لاستقبال النعمة الإلهية، وتتزامن مع إيمان عميق يُغذي الروح وينير الفكر؛ فالانتظار هو فعل إيجابي ديناميكي لا يقتصر على الهدوء بل يحمل في طياته يقظة روحية دائمة.

الوقوف علامة الاستعداد في حياة الكنيسة الروحية

يُشير البابا تواضروس إلى أن الوقوف ليس مجرّد وضع جسدي، بل هو رمز الاستعداد الروحي المستمر، وهو دليل على رفض الانحناء أمام الخطية؛ فالمرء الذي “لم يقف في طريق الخطاة” هو الذي يُثبت جذوره في الإيمان، فلا يسمح لأي خطيئة أن توقف مسيرته، ويظل متيقظًا في مسيرة روحية مستدامة. بهذا الشكل، يتحول الانتظار إلى حالة من الحضور واليقظة، تجعل الكنيسة تعيش دومًا في روح الرجاء والإيمان العميق بالله.

خطوات تحقيق حياة الانتظار والإيمان بحسب توجيهات البابا تواضروس

للعيش حياة مليئة بالانتظار والإيمان، حدد البابا تواضروس عدة خطوات روحية مهمة على المؤمن اتباعها:

  • الامتناع عن السير في طُرُق الأشرار والخطاة
  • الوقوف بحزم ضد كل أشكال الخطية والضعف الروحي
  • المحافظة على الصلاة الدائمة والتأمل في كلام الله
  • تعزيز الإيمان بالرجاء المنتظر لعودة المسيح ومجده

بهذه العناصر، تتعزز حياة الكنيسة الواعية المنتظرة بإيمان نشيط، ولا تغفل عن أهمية الثبات في الجسد الروحي لكل فرد.

العنصر الروحي الوصف
الامتناع عن الخطية عدم الانغماس في طرق الأشرار والامتناع عن كل ما يبعد القلب عن الله
الوقوف والاستعداد رمز اليقظة الروحية والجهوزية لاستقبال النعمة الإلهية
الصلاة المستمرة تجديد الروح وتعزيز التواصل مع الله بصفة مستمرة

تعرض حياة الانتظار والإيمان التي تحدث عنها البابا تواضروس نموذجًا روحيًا للكنيسة ليس فقط كمؤسسة لكنه كيان حي يتفاعل بشكل إيجابي مع التحديات بخطوات ثابتة تجاه الله، مما يجعل هذه الحياة حياة وقوف فعلي أمام الخطية ومسيرة تأمل دائم تنطلق من الإيمان والرجاء.