أضرار السهر على الصحة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل عدة أمراض، منها النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وهي من النتائج غير المتوقعة لهذا السلوك المنتشر. يلجأ كثيرون إلى السهر لمتابعة مسلسلاتهم المفضلة، أو للقراءة، أو لإنهاء الدراسة، ظنًا منهم أن ذلك يعوّض الوقت الضائع خلال النهار؛ لكن الواقع يحمل مخاطر صحية عديدة تتطلب الانتباه. بعض الأشخاص يفضلون العمل في المساء، بينما يؤجل آخرون مهامهم حتى وقت متأخر، مما يزيد ساعات السهر، ويشجع الترفيه المستمر كمتابعة الأفلام، على الاستمرار بالانخراط في هذا النمط غير الصحي.
أضرار السهر على الصحة وأخطارها الصحية
السهر يؤثر بشكل مباشر على القدرات العقلية، حيث يسبب صعوبة في التركيز، ويزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة مثل آلام المعدة، النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وانخفاض ضغط الدم؛ كما يضعف جهاز المناعة، مما يعرض الجسم للعدوى بسهولة، ويزيد من خطر الاكتئاب واضطرابات المزاج. ليست هذه المخاطر الوحيدة، إذ يمكن أن يمتد تأثير السهر ليصل إلى آثار مميتة في بعض الأحيان، حيث ربطت دراسات طبية السهر المطول بمضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
السهر وتأثيره على صحتك النفسية والهرمونية
ارتفاع ساعات الاستيقاظ يتسبب في إرهاق نفسي جلي، إذ يرتبط نقصان النوم بزيادة حدة التوتر والقلق، وقد يؤدي إلى الاكتئاب؛ فالنوم هو العامل الأساسي لتنظيم الدماغ للعواطف، مما يساعدك على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية. عند عدم الحصول على نوم كافٍ، تضعف هذه القدرة، وتدخل في دائرة من التوتر المتبادل؛ إذ يبقيك التوتر مستيقظًا، ويؤدي قلة النوم إلى زيادة مستويات التوتر.
أيضًا، يلعب النوم دورًا جوهريًا في توازن الهرمونات بالجسم، مثل هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورات النوم، والكورتيزول المرتبط بالتوتر، بالإضافة إلى هرمونات النمو والتكاثر؛ في حال السهر المستمر، يحدث اختلال في هذه الهرمونات، مما يؤثر سلبًا على وظائف الجسم العامة وصحته.
الآثار الضارة للسهر على البشرة ونضارتها
قلة النوم تحفز إنتاج الكورتيزول بمستويات مرتفعة، وهو هرمون مرتبط بالتوتر ويؤثر بشكل سلبي على صحة الجلد. يؤدي ارتفاع هذا الهرمون إلى تقليل إنتاج الكولاجين، البروتين الأساسي الذي يحافظ على مرونة البشرة وشبابها، مما يسبب شحوبًا ملحوظًا، ظهور التجاعيد، والهالات السوداء حول العينين، ويزيد من احتمالية الإصابة بالشيخوخة المبكرة للجلد.
- شحوب البشرة مع فقدان حيويتها
- ظهور التجاعيد المبكرة والهالات السوداء
- تراجع إنتاج الكولاجين والبروتينات الضرورية للبشرة
التأثير | الوصف |
---|---|
النوبات القلبية | زيادة احتمال الإصابة بسبب الضغط والتوتر الناتجين عن السهر |
السكتات الدماغية | نتيجة لاضطرابات ضغط الدم وتأثير السهر على الأوعية الدموية |
اضطراب هرموني | تغير مستويات الميلاتونين والكورتيزول يسبب ضعف الجسم والتأثير النفسي السلبي |
السهر لساعات متأخرة يؤثر على جوانب متعددة من صحتك البدنية والنفسية، ويخلق حلقة متكررة من التوتر والاكتئاب، التي تخفض من جودة الحياة والصحة العامة. التوعية بفوائد النوم المنتظم والتقليل من الأسباب التي تدفع للسهر ضروري للحفاظ على نشاط الجسم وصفاء العقل، والصحة النفسية والجسدية على حد سواء.