أسعار النفط ترتفع محققة مكاسب تتجاوز 1% وسط تعافٍ ملحوظ.

ارتفعت أسعار النفط في تداولات يوم الثلاثاء متجاوزة نسبة 1% بعد سلسلة من التراجعات الحادة التي شهدتها الجلسات السابقة. يعود هذا التعافي بشكل أساسي إلى التوقعات المتزايدة بتهدئة المخاوف العالمية من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي. في خطوة لتدارك المخاطر، تمكن خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي من تحقيق مكاسب ملحوظة.

ارتفاع أسعار النفط وتأثير الرسوم الجمركية

تؤثر السياسات الاقتصادية التي تتخذها الحكومات بشكل مباشر على أسعار النفط، وهو ما ظهر جليًا مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة تصل إلى 50% على الواردات. يُتوقع لهذه الخطوة أن تعزز الصناعة الأمريكية لكنها قد تؤدي في الوقت نفسه إلى خفض الطلب العالمي على الطاقة. كرد فعل، انخفضت أسعار النفط يوم الاثنين بحوالي 2% لتصل إلى مستويات متدنية لم تشهدها منذ أربع سنوات.

الصين وردها على السياسات الأمريكية

تعد الصين من أكثر الدول تأثراً بالقرارات التجارية الأمريكية، خاصة كونها ثاني أكبر اقتصاد في العالم. أعلنت بكين سلسلة من الإجراءات المضادة، تشمل فرض رسوم جمركية متبادلة، مما يزيد من التوتر التجاري بين البلدين. الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهته أشار إلى احتمالية فرض مزيد من الرسوم في حال استمرار ردود الفعل الصينية، وهو ما يثير قلق الأسواق العالمية.

الأفق المستقبلي لأسعار النفط

رغم تقلبات الأسعار، لا تزال هناك توقعات بتحقيق استقرار نسبي في السوق. تشير تقديرات المحللين أن تكاليف إنتاج النفط الصخري الأمريكي حوالي 60 دولارًا للبرميل. وبالتالي، إذا هبطت الأسعار أكثر، قد يلجأ المنتجون إلى تقليل الاستثمار وتقليص الإنتاج. كما يتوقع خبراء أن يبلغ أدنى سعر لخام غرب تكساس الوسيط 50 دولارًا للبرميل بسبب الانخفاض المتوقع في النشاط الاقتصادي.

تستمر الأسواق العالمية في مراقبة المتغيرات الاقتصادية باهتمام بالغ، حيث يؤثر أي تغير في السياسات بشكل مباشر على حركة أسعار النفط.