الجاهزية البدنية لنيمار في منتخب البرازيل تثير جدلاً واسعاً بين كارلو أنشيلوتي وجماهير السيليساو، مع تصاعد حدة النقاش حول مستقبل النجم البرازيلي في ظل تصفيات كأس العالم 2026؛ فالمدير الفني يؤكد أن القرار يستند إلى تقييم بدني دقيق، بينما يصر نيمار على أن استبعاده جاء لأسباب فنية فقط، الأمر الذي جعل عودته للمنتخب تبدو أصعب من السابق مع استمرار الخلافات بينه وبين أنشيلوتي.
تحليل الجاهزية البدنية لنيمار وتأثيرها على استدعائه في المنتخب البرازيلي
كارلو أنشيلوتي المدير الفني الأول في تاريخ منتخب البرازيل لا يخفي شكوكه حول الجاهزية البدنية للنجم نيمار، خاصة بعد استبعاده من قائمتين متتاليتين ضد تشيلي وبوليفيا في تصفيات كأس العالم 2026، وهو موقف لم يرتح له اللاعب الذي يؤكد استبعاده لأسباب فنية فقط. المدرب الإيطالي أوضح أن تقييم كل لاعب مبني على معايير بدنية صارمة، حيث لا يمكن السماح لأي لاعب بالمشاركة دون جاهزية كاملة تعزز قدرة السيليساو على المنافسة. وأكد أن نيمار، رغم مساهماته الضخمة التاريخية (79 هدفًا في 128 مباراة)، يجب أن يدخل تشكيلة المنتخب وهو في أفضل حالاته البدنية وليس فقط بناءً على مرتكزات فنية أو معنوية.
تصريح نيمار ومدى صحته في مواجهة قرارات أنشيلوتي بشأن الجاهزية البدنية
في معرض ردّه على قرار الاستبعاد، صرح نيمار بأنه يرى الأمر فنياً وليس له علاقة بحالته البدنية، مشيراً إلى أنه كان يعاني من تورم في العضلة المقربة لكنه لم يكن عائقاً كبيراً، إذ شارك بالفعل في مباراة ناديه ضد باهيا رغم عدم رغبته في اللعب. وأكد على احترامه لقرار المدرب، لكنه أوضح أن استبعاده تم لمنحه فرصة للراحة والتعافي مما يعكس تعقيد تقييم الجاهزية البدنية التي يأخذها الجهاز الفني بعين الاعتبار، حيث تداخلت الآراء الفنية والطبية في منح المدرب حق الاختيار وفقا لمعايير دقيقة وضعت من أجل مصلحة الفريق الوطني.
أنشيلوتي لا يرضخ للضغوط ويؤكد أن الاستبعاد قائم على تقييم جاهزية نيمار البدنية
تمسك أنشيلوتي بموقفه قائلاً إنه لن يخضع لأي ضغوط، وأن العلاقة مع نيمار تحمل احتراماً متبادلاً لكن القرار رياضي بحت دون أي بعد شخصي، مؤكداً على التنافس الشديد داخل المنتخب البرازيلي الذي يضم نحو 70 لاعباً مؤهلاً للمشاركة في كأس العالم 2026. صحيفة “MARCA” الإسبانية أضافت أن نيمار يخطو في طريق خاطئ في محاولة العودة للمنتخب، مما يؤثر سلباً على فرصته المستقبلية رغم عطائه المعروف عالمياً. المدرب يفضل الاعتماد على لاعبين يتمتعون بلياقة بدنية محسوبة بدقة، مشيراً إلى أن التحليل والبيانات الخاصة بالحالة البدنية للاعب هي الأساس في قبول أو رفض أي عضو، وهذا المعيار لا يفتح المجال لاستدعاء نيمار حتى يتحسن وضعه.
- تقييم بدني صارم لجميع لاعبي المنتخب قبل الاستدعاء
- أداء نيمار وتحليل مستمر لحالته الصحية
- التركيز على المنافسة والجاهزية قبل أي اعتبارات أخرى
المباريات | التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 |
---|---|
تشيلي | استبعاد نيمار لعدم الجاهزية البدنية |
بوليفيا | استبعاد نيمار استمراراً للقرار السابق |
يبقى مستقبل نيمار في المنتخب البرازيلي مرتبطاً بتحسين لياقته البدنية التي يراها الجهاز الفني معياراً لا يمكن تجاهله، إذ رغم حضوره التاريخي كواحد من أعظم لاعبينا، إلا أن الواقع الرياضي الحالي يتطلب لاعبين قادرين على منح المنتخب أفضل أداء ممكن في بطولة عالمية كبيرة، وتلك هي حقيقة التحدي الذي يواجهه نيمار اليوم.