وجبات الأرز باللبن داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط للاحتفال بالمولد النبوي الشريف تُعد تقليدًا سنويًا يحتفي به الجميع لمشاركة الفرح وتوطيد أواصر المحبة بين أبناء الوطن، إذ تتجه الكنيسة لإعداد وتوزيع هذه الوجبات كرسالة تضامن وتعايش تعكس روح الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين بكل حب واحترام.
تحضيرات وجبات الأرز باللبن داخل كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
ببذل جهود دؤوبة واستعدادات مبكرة، أشرف الأب هشام بندليمون، كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط، بملابسه الدينية على إعداد وجبات الأرز باللبن داخل جدران الكنيسة، استعدادًا لتوزيع هذه الوجبات على المواطنين احتفالًا بالمولد النبوي الشريف؛ وقد تولت إحدى سيدات شعب الكنيسة عملية تحضير الطعام بعناية. تأتي هذه المبادرة السنوية تأكيدًا على أهمية تعزيز الوحدة بين أبناء الشعب المصري، حيث أوضح الأب هشام أهمية الاحتفال المشترك بين المسلمين والمسيحيين، قائلاً إن المشاركة تتجاوز حدود المناسبات الدينية لتعم كل المجالات، مؤكّدًا أن الشعب المصري يبعث للعالم نموذجًا مشرفًا لوحدة وطنية حقيقية قائمة على المحبة والتسامح.
توزيع وجبات الأرز باللبن ونشر بهجة المولد النبوي الشريف في دمياط
بعد الانتهاء من طهي وجبات الأرز باللبن وتعبئتها بعناية في أوعية بلاستيكية، خرج كاهن الكنيسة ليشارك المارة حس الفرح الذي يغمر أجواء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؛ وكان يكرر عبارة “كل سنة وانتوا طيبين، كل سنة واحنا بخير” معبّرًا عن أمنياته الطيبة للجميع. لاحظ الأب هشام فرحة الأطفال والشباب الذين استقبلوا هذه الهدية بفرح عارم، وما عزز شعوره بالسعادة أن هذه المبادرة أثرت إيجابيًا في نفوس الجميع؛ حيث أكد على أن مصر تبرز حاضنةً لأهلها ولا تعرف إلا الوحدة والاحتفال المشترك، مؤكّدًا أن قوة الشعب المصري تكمن في تماسكه ووحدته التي تتجلى في مثل هذه المبادرات.
رسالة الوحدة والتضامن عبر وجبات الأرز باللبن في احتفالات المولد النبوي الشريف من كنيسة دمياط
اختتم الأب هشام بندليمون حديثه بالقول إن ما تم تقديمه داخل كنيسة الروم الأرثوذكس ليس مجرد وجبات أرز باللبن للاحتفال بالمولد النبوي الشريف فحسب، بل هو رمزٌ حقيقي للوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الوطن؛ مشيرًا إلى أن احتفالات هذا العام، كغيرها من السنوات الماضية، ستظل متجددة لتشمل كل المناسبات الدينية والاجتماعية. أكد أن الشعب المصري “جسد واحد ونسيج قوي” يبقى متماسكًا إلى يوم القيامة، داعمًا لتواصل المحبة والسلام بين جميع أبنائه، ومُوجهاً أطيب التهاني لأشقائه المسلمين قائلًا: “كل سنة وأنتم طيبين”. هذه المبادرة تعكس قيم التضامن وتؤكد أن هذا الوطن الكبير يوحده الحب والاحترام، وتشكل وجبات الأرز باللبن رسالة اجتماعية قُدّمت بأبهى صورة عبر الأفعال لا الأقوال.
- إعداد وجبات الأرز باللبن داخل الكنيسة بنظام وترتيب وجهود تطوعية
- الإشراف المباشر من قبل الأب هشام بندليمون لضمان جودة التوزيع
- تعبئة الوجبات في أوعية بلاستيكية لسهولة التوزيع على المارة
- تكرار المبادرة سنويًا لتعزيز الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين
