أنظمة التواريخ.. تعرف على الدول التي تعتمد التاريخ الهجري رسميًا وأسباب اختلافه عن الميلادي

التاريخ الهجري والميلادي يختلفان بشكل أساسي في المعايير التي يُبنى عليها كل تقويم، فالفرق بين التاريخ الهجري والميلادي يكمن في اعتماد التقويمين على القمر أو الشمس، مما يؤثر على عدد أيام السنة وطبيعة الشهور والأحداث المرتبطة بهما.

ما هو التاريخ الهجري والفرق بين التاريخ الهجري والميلادي

التاريخ الهجري هو تقويم قمري يتكون من 12 شهرًا يعتمد على دورة القمر في الدوران حول الأرض، حيث تتراوح أيام السنة الهجرية بين 354 و355 يومًا، أي أقل بحوالي 10 إلى 11 يومًا من السنة الميلادية التي تعتمد على الشمس ويبلغ طولها حوالي 365 يومًا؛ ويبدأ التقويم الهجري من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، وقد اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 17 هـ كأساس للتقويم الإسلامي. ينتج عن الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي اختلاف موقع الشهور الإسلامية في فصول السنة؛ فشهر رمضان قد يأتي في الصيف في بعض السنوات والشتاء في سنوات أخرى، مما يؤثر على كيفية أداء العبادات المتعلقة بهذا الشهر.

أسماء الشهور الهجرية والتطبيقات الحديثة ومزايا الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي

يتألف التاريخ الهجري من اثني عشر شهراً، لكل منها دلالة تاريخية ودينية، وهي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة؛ ومن بين هذه الشهور أربعة حُرُم منع الله فيها القتال، وهي ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، ورجب. يُستخدم التقويم الهجري في تحديد المواعيد الدينية الهامة مثل رمضان، ليلة القدر، عيد الفطر، عيد الأضحى، وكذلك موسم الحج في ذو الحجة ومناسبات أخرى كالمالد النبوي وليلة الإسراء والمعراج. مع التطور التكنولوجي، أصبح من السهل متابعة التاريخ الهجري عبر الوسائل الرقمية المختلفة:

  • التقويمات الإلكترونية المتاحة على الهواتف الذكية
  • المواقع والمرصد الفلكية التي تعلن بداية الأشهر
  • التطبيقات والساعات التي تعرض التاريخ الهجري جنبًا إلى جنب مع الميلادي

يُظهر الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي أيضًا في كيفية حساب بداية الأشهر؛ فعادة ما تعتمد الحسابات الشرعية على رؤية هلال الشهر الجديد بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري، ويُكمل الشهر ثلاثين يومًا إذا لم تظهر رؤية الهلال، لكن الحسابات الفلكية الحديثة تساهم في تحسين دقة تحديد بدايات الأشهر.

الدول التي تعتمد التاريخ الهجري رسميًا وأهمية الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي

تعتمد المملكة العربية السعودية بشكل رسمي على التاريخ الهجري في جميع المعاملات الحكومية والرسمية، مما يجعل الفرق بين التاريخ الهجري والميلادي أمرًا حيويًا للمتابعة اليومية والرسمية داخل البلاد، بينما تستخدم بعض الدول الإسلامية الأخرى التاريخ الهجري إلى جانب التقويم الميلادي، لا سيما في المناسبات الدينية. يشكل التاريخ الهجري جزءًا مهمًا من الهوية الإسلامية، ويربط المسلمين بتاريخهم الديني من خلال تحديد مواعيد العبادات ومناسبات الوحدة الإسلامية مثل الصوم والحج والأعياد؛ كما أن اختيار الهجرة النبوية كنقطة بداية للتقويم ليس بمصادفة بل مبلغ عميق دلالة في تاريخ الأمة، حيث مثل انتقالًا من وضع كان فيه المسلمون مستضعفين إلى مرحلة جديدة من التنظيم والقوة وبناء المجتمع الإسلامي.

نوع التقويم مدة السنة (بالأيام) الاعتماد على
التاريخ الهجري 354-355 القمر
التاريخ الميلادي 365-366 الشمس

يبقى التاريخ الهجري ليس مجرد أداة لعدّ الأيام فقط، بل علامة مميزة للهوية الإسلامية، تؤكد على الترابط بين الماضي والحاضر، وتظل المعاني والدروس مستمدة منه عبر العصور ليعيش المسلمون حول العالم على هدي ذكرى هجرته النبوية المشرفة، مؤكدين تمسكهم بمعايير شرعية تجمعهم في صلواتهم وأعيادهم وصيامهم بشكل موحد رغم تنوع الفصول والمناخات.