خفض الفائدة.. الدولار يتراجع وسط ضغوط اقتصادية متزايدة وأسواق متقلبة

تراجع الدولار اليوم الخميس في أسبوع متقلب وسط توتر سوق السندات، وبيانات أظهرت ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا الشهر؛ مع تركيز مجلس الاحتياطي الاتحادي على سوق العمل، سيحدد تقرير الوظائف الرئيسي غدًا مسار توقعات أسعار الفائدة على الأمد القريب بعد أن أظهرت بيانات الأربعاء انخفاض فرص العمل الشاغرة إلى أدنى مستوى لها في 10 أشهر في يوليو، لكن تسريح العاملين ظل منخفضًا نسبيًا، مما أثر على أداء الدولار في الأسواق.

تراجع الدولار اليوم وتأثير ضعف سوق العمل الأمريكي على توقعات خفض أسعار الفائدة

تراجع الدولار اليوم الخميس جاء نتيجة العوامل المتشابكة بين توتر سوق السندات وبيانات سوق العمل الضعيف التي أظهرت أرقامًا أقل من المتوقع في الولايات المتحدة، خاصة انخفاض فرص العمل الشاغرة إلى أدنى مستوى منذ عشرة أشهر في يوليو، مع ثبات معدلات التسريح منخفضة نسبيًا؛ هذا التطور عزز بشكل واضح التوقعات لدى المستثمرين بحدوث خفض في أسعار الفائدة خلال الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الاتحادي. ويشكل التقرير الوظيفي المنتظر غدًا نقطة محورية تُحدد مسار السياسات النقدية في قادم الأسابيع، لاسيما مع اهتمام المجلس البالغ بمتانة سوق العمل كدليل رئيس للسياسات المستقبلية.

تأثير هذه البيانات ترك أثرًا مباشرًا على مؤشر الدولار، الذي استقر عند 98.178، مسجلًا تراجعًا قدره 0.17%، حيث يظهر توجه ملحوظ نحو التيسير النقدي نظرًا إلى المخاوف المتزايدة بشأن ضعف سوق العمل؛ في المقابل، تمسك اليورو بمكاسبه التي حققها خلال الليل، مسجلاً 1.165775 دولار، بينما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3442 دولار في بداية التداولات الآسيوية، مع ارتفاع طفيف للين الياباني إلى 148.12 مقابل الدولار بعد جلسة إيجابية.

تأثير تقلبات سوق السندات على تراجع الدولار اليوم وسط تضخم ضعيف وضغوط اقتصادية

انصب التركيز خلال هذا الأسبوع على تحركات سوق السندات الذي شهد تقلبات حادة مع ارتفاع عوائد السندات طويلة الأجل عالميًا، وهو ما نجم عن قلق المستثمرين بشأن متانة الاقتصادات الكبرى من الولايات المتحدة مرورًا ببريطانيا وصولًا إلى اليابان؛ رغم ارتفاع العوائد إلى مستويات مرتفعة كانت تزيد عن 5% لسندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا، فإن التعليقات المتزايدة من صناع السياسات بميل نحو التيسير النقدي، إضافة إلى ضعف بيانات سوق العمل، عملت على تعزيز إقبال المستثمرين على سندات الخزانة، ما أدى إلى انخفاض عوائدها إلى 4.891%، وهو مستوى لا يبتعد كثيرًا عن أعلى مستوياته خلال الشهر ونصف الماضي.

يُبرز هذا التوتر في سوق السندات ارتباطًا وثيقًا بتراجع الدولار اليوم، إذ واجه الدولار ضغوطًا متبادلة من ارتفاع العوائد بالأسواق العالمية وموجة التيسير المنتظرة من مجلس الاحتياطي؛ فيما استقر الدولار الأسترالي عند 0.6545 دولار، ونيوزيلندي عند 0.5881 دولار، مما يعكس حالة تقلب الارتباطات المباشرة ببيانات وأسواق العمل.

توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على تراجع الدولار اليوم وسياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي

أثبتت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الأربعاء أن المخاوف بشأن سوق العمل الضعيف لا تزال تدعم النظرة القائلة بأن خفض أسعار الفائدة قريب؛ هذه الآراء توطدت بعد إعلان جيمس نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين لدى آي.إن.جي، توقعاته بخفض كبير متتابع للأسعار خلال الأشهر المقبلة، استنادًا إلى قلة الضغوط التضخمية المستمدة من سوق العمل الضعيف.

وصرح نايتلي بأن التوقعات تُشير إلى تخفيضات قدرها 25 نقطة أساس لكل من اجتماعات سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، مع التأكيد على أهمية متابعة بيانات سوق العمل، خاصة تقرير الوظائف الذي سيصدر غدًا، حيث سيشكل مقياسًا حاسمًا للرؤية المستقبلية لسياسة لجنة السوق المفتوحة؛ الإجراءات القادمة ستعتمد بشدة على استمرار ضعف فرص العمل الشاغرة واستقرار تسريحات العاملين عند معدلات منخفضة، ما يتيح مجالاً أكبر للتيسير النقدي وبالتالي يضغط على الدولار بشكل مباشر.

العملة القيمة مقابل الدولار الأمريكي
اليورو 1.165775
الجنيه الإسترليني 1.3442
الين الياباني 148.12
الدولار الأسترالي 0.6545
الدولار النيوزيلندي 0.5881
  • تراجع فرص العمل الشاغرة إلى أدنى مستوى في 10 أشهر
  • معدلات تسريح منخفضة نسبيًا في سوق العمل الأمريكي
  • التوقعات بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في الاجتماعات المقبلة
  • تقلبات في سوق السندات مع ارتفاع العوائد وانخفاضها
  • تثبيت مؤشر الدولار عند مستويات متدنية بعد موجة التراجع