أفضل لاعب في العالم يحاول تكرار تجربة لوكا مودريتش في الملاعب من خلال الصبر والعمل الجاد، إذ أكد الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي استعداده للعب دور ثانوي مع منتخب بلاده بعد فترة غياب طويلة بسبب قطع في الرباط الصليبي تعرض له مطلع الموسم الماضي، معبراً عن رغبته العميقة في اقتداء النجم الكرواتي مودريتش والاستمرار في اللعب لأطول فترة ممكنة.
رودري ومستعدته للعب دور ثانوي مع منتخب بلاده بعد الإصابة
رودري، أفضل لاعب في العالم، كشف في مقابلة مع صحيفة “موندو ديبورتيفو” أنه لا يزال يعتبر نفسه شاباً ومتفائلاً بتطور مستقبله الكروي رغم مرور مرحلة منتصف مسيرته المهنية بقليل، مؤكداً أنه يعي أهمية دور الفريق على حساب الأدوار الفردية في هذه المرحلة. وأوضح اللاعب الفائز بالكرة الذهبية عام 2024 أنه مستعد تماماً للعب دور ثانوي مع منتخب إسبانيا بعد غياب طويل عن الملاعب، معتبراً أن أولويته الآن ليست اللعب في كل المباريات بل الحفاظ على حالته الصحية: “الأولوية هي للفريق، وهدفي، مع بداية الموسم، ليس خوض كل المباريات”.
كما بيّن رودري صعوبة لعب مباريات متتالية بفارق أيام قليلة، خاصة مع وضع ركبته بعد الجراحة، مبيناً أن الأطباء والمدرب يأخذون هذه الأمور بعين الاعتبار بشكل دقيق، لذلك فإن مشاركته ستُدار بحكمة لضمان استمراريته في الملاعب وعدم التعرض لأي مضاعفات صحية.
تجربة الإصابة تعلم رودري الدروس ويضعها في حساباته المستقبلية
على الرغم من صعوبة الإصابة التي مر بها رودري، فإن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً عبّر عن استفادته الكبيرة من هذه التجربة التي كانت قاسية على النفس والجسم ولو فريقه كان متأثراً بها أيضاً. قال رودري: “لقد تعلمت الكثير خلال هذه الفترة، الألم والمعاناة سمحا لي برؤية الأمور من زاوية أوسع، ومنحاني نضجاً مختلفاً على الصعيد الشخصي والمهني”.
تجربة الإصابة جعلته يعيد تقييم الأولويات ويفهم أهمية الصبر والعمل المخطط، معتبراً أن التراجع المؤقت أعطاه القدرة على رؤية الأمور بشكل أعمق وأكثر حكمة، مما يؤهله للعودة أقوى وأكثر إصراراً في مشواره الكروي.
رغبة رودري في تكرار تجربة لوكا مودريتش في الاستمرارية
من بين الأشياء التي يطمح إليها أفضل لاعب في العالم، مجدداً، هي الاقتداء بتجربة الكرواتي لوكا مودريتش، الذي يعد نموذجاً للانضباط والنضج الفني والبدني، ويستمر في الملاعب حتى عمر الأربعين بمستوى عالٍ يجعل الكثيرين ينظرون إليه بإعجاب. رودري أشار إلى أنه يرى مودريتش لاعباً ملهمًا، لكنه لا يتوقع أن يصل إلى المستوى نفسه في العمر ذاته، لكنه يسعى للمحافظة على مستواه واستمراريته لفترات طويلة.
- الصبر على التعافي التام
- إدارة الوقت والجهد خلال المباريات التدريبية
- الاهتمام بالتفاصيل الطبية والإصابات
- العمل المستمر على تطوير القدرات البدنية والفنية
العامل | التأثير على رودري |
---|---|
الرباط الصليبي | غياب لفترة طويلة وتأثير على الاستمرارية |
الخبرة المكتسبة | نضج أكبر وفهم أعمق للجوانب المهنية |
دور ثانوي مع المنتخب | تقبل دور محدود حفاظاً على الحالة البدنية |
رودري اليوم يستشعر قيمة اللعب بحكمة، ويرى أن القدرة على الاستمرار لسنوات أطول في الملاعب لا تتطلب فقط المواهب، بل الالتزام والتخطيط الذكي لمراحل المسيرة الرياضية، واتباع نموذج مثل مودريتش يعد مثالاً يحتذى به لكل لاعب يسعى للتوفيق بين النجاح والدوام.