الحالات الطارئة وكيفية تعامل المستشفيات معها تمثل من أهم الجوانب التي تخصص لها وزارة الصحة والسكان نظامًا دقيقًا لضمان تقديم الرعاية العاجلة وحماية الأرواح، إذ تُعرف الحالة الطارئة بأنها أي ظرف طبي حاد يشكل خطرًا مباشرًا على حياة الإنسان أو أحد أعضائه الحيوية أو وظائفه الجسدية، ويستلزم تدخلًا فوريًا للحيلولة دون الوفاة أو الإعاقة الدائمة أو المضاعفات الخطيرة.
واجبات المستشفيات في التعامل مع الحالات الطارئة
تؤكد وزارة الصحة أن واجب المستشفيات تجاه الحالات الطارئة هو تقديم «الرعاية الطبية العاجلة»، حيث تشمل هذه الحالات أمثلة متعددة منها:
- الإصابات الناتجة عن حوادث السيارات والحوادث الخطيرة
- الأزمات التنفسية الحادة مثل نوبة الربو
- حالات التسمم المفاجئ
- النزيف الحاد
- الحروق الشديدة
- فقدان الوعي أو الغيبوبة
يُعتبر تقديم العلاج الفوري للمريض دون تمييز وعدم اشتراط الدفع المسبق من الحقوق الأساسية له، ما يحافظ على حق الحياة ويضمن تلقي الرعاية الصحية الطارئة.
حقوق المرضى الأربعة عند التوجه إلى الطوارئ
تتضمن حقوق المرضى في الحالات الطارئة أربعة محاور رئيسية فيما يتعلق بخدمة المستشفيات، حيث يجب أن تُطبق بقوة لضمان تقديم أفضل رعاية صحية:
1- واجب القبول والتقييم الفوري:
لا يجوز لأي مستشفى، سواء كانت حكومية أو خاصة، رفض استقبال أو تقييم حالة الطوارئ لدى أي شخص، بغض النظر عن جنسيته أو وضعه المادي أو الديني أو العرقي، مع إجراء فحص طبي أولي سريع من قبل طبيب أو ممرض لتحديد درجة خطورة الحالة.
2- واجب تقديم العلاج الفوري واستقرار الحالة:
بعد التأكد من كون الحالة طارئة ومهددة للحياة أو الصحة، يتوجب على المستشفى تقديم العلاج الضروري فورًا دون انتظار أي موافقات أو مدفوعات، ويشمل ذلك ضمان ثبات حالة المريض واستقراره مثل استخدام الأكسجين لتحسين التنفس أو حقن السوائل الوريدية ووقف النزيف.
3- منع التحويل غير الآمن للمريض:
يُحظر نقل المريض إلى منشأة أخرى قبل تأمين استقرار حالته، وإذا دعت الحاجة إلى تحويله بسبب عدم توفر التخصص المناسب، يجب أن يتم نقل المريض بطريقة آمنة ومنظمة، مثل استخدام سيارة إسعاف مجهزة والاتفاق المسبق مع المستشفى المستقبل.
4- التعامل مع الحالات غير الطارئة:
إذا تبين من الفحص الأولي أن الحالة ليست طارئة ولا تهدد حياة المريض، ينتهي الالتزام بالعلاج المجاني، ويمكن حينها تقديم الرعاية الطبية ضمن الإجراءات الاعتيادية، أو تحويل المريض إلى العيادات الخارجية أو المراكز الصحية الأولية مع تقديم النصح الطبي المناسب.
تطبيق نظام وزارة الصحة في علاج الحالات الطارئة بالمستشفيات
تعمل وزارة الصحة والسكان على تفعيل نظام خاص لمعالجة الحالات الطارئة، مع التأكيد على حقوق المرضى وضمان توفير الرعاية العاجلة لحماية أرواح المواطنين، حيث يُطبق هذا النظام في جميع المستشفيات العامة والخاصة بشكل موحد، يشمل:
- الحق في استقبال وتقييم الحالة بسرعة وعدم رفض أي حالة طارئة
- تقديم العلاج الفوري دون انتظار الضمانات المالية
- ضمان سلامة المرضى أثناء النقل أو التحويل للمراكز المتخصصة
- وضع معايير دقيقة لتحديد الحالات غير الطارئة وتعامل المستشفيات معها وفق الأسس الصحية والقانونية
ويشدد النظام على أن خدمــة الطوارئ هي حق مكفول لكل مريض، بغض النظر عن جنسيته أو قدرته المالية، كما أعلنت وزارة الصحة عدة مبادرات لتطوير مستشفيات الطوارئ وتوسيع طاقتها لاستيعاب عدد أكبر من الحالات الطارئة بما يتوافق مع احتياجات المواطنين.
حق المريض | التزام المستشفى |
---|---|
التقييم الفوري | عدم رفض التقييم مهما كانت حالة المريض |
العلاج العاجل | تقديم العلاج دون انتظار الدفع أو الموافقات |
الاستقرار قبل النقل | عدم تحويل المريض قبل استقرار حالته |
التعامل مع الحالات غير الطارئة | تقديم الخدمة وفق الإجراءات المعتادة، أو تحويل المريض حسب الحاجة |