نقل رسمي.. محامي يوضح كل تفاصيل انتقال البريكان للأهلي وفق النظام السعودي

عقد اللاعب فراس البريكان مع نادي الفتح وحدود تطبيق بند التسريح يمثلان محور الجدل القانوني بين النادي الأهلي ونادي الفتح، حيث أقر المستشار القانوني محمد الديني أن الأصل في العقود أن تكون شريعة المتعاقدين ويلزم الطرفان بتنفيذ بنودها وشروطها ما لم تخالف النظام، وهذا ينطبق تمامًا على حالة اللاعب فراس البريكان الذي اتخذ قرار إنهاء عقده عبر بند التسريح المتفق عليه بينه وبين نادي الفتح.

تفسير قانون عقد اللاعب فراس البريكان وبند التسريح في العقود الرياضية

أكد المستشار القانوني محمد الديني، في لقاء خاص، أن العقود هي الإطار القانوني الذي ينظم العلاقة بين الأطراف، ويجب أن يلتزم المتعاقدون بما نص عليه العقد إذا لم يكن مخالفًا للنظام، مبينًا أن النظام السعودي يحمي العقود ويرسخ مبدأ استقرارها من خلال وضع تنظيمات واضحة وتحديد الجزاءات عند خرقها، مما يعني أن فسخ العقد أو كسره لا يكون مشروعًا إلا لأسباب قانونية محددة. وبالنسبة لقضية اللاعب فراس البريكان، أوضح الديني أن ما حدث لا يصنف ككسر عقد، لأن العقد تضمن بندًا خاصًا بـ«التسريح»، يمنح اللاعب الحق في فسخ العقد بشرط تطبيق الشروط المتفق عليها في البند، مما يجعل إجراء اللاعب قانونيًا وضمن إطار الشرعية التعاقدية، ولا يحق تطبيق عقوبات فسخ العقد من طرف واحد في هذه الحالة.

الجدل القانوني حول انتقال فراس البريكان وتأثير بند التسريح على تنفيذ العقود الرياضية

برزت في الآونة الأخيرة تساؤلات حول ما إذا كان انتقال فراس البريكان إلى النادي الأهلي يمثل خرقًا للعقد، فيما أكدت المصادر القانونية أن «بند التسريح» الذي تضمنه العقد يُتيح للاعب الحق في إنهاء التزامه وفق شروط محددة تأكد اللاعب الالتزام بها، ولذلك لا ينطبق على هذه الحالة أي جزاءات من لائحة الاحتراف التي تستهدف فسخ العقد بدون سبب مشروع. بدوره، شدد رئيس نادي الفتح، منصور العفالق، في تصريحات تلفزيونية، على تمسك ناديه بالمسار القانوني في القضية، معلقًا على الشكوى المقدمة لمركز التحكيم الرياضي مبينًا أن الشكوى جاءت بسبب حصول اللاعب على مبالغ مالية عبر وكيله قبل تحويلها إليه، وهو ما اعتبره الفتح مخالفًا للنظام. وانتقد العفالق الإجراءات غير الرسمية التي رافقت الصفقة مع الأهلي، معربًا عن حرص نادي الفتح على استمرار علاقات طيبة مع الأندية السعودية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الالتزام بالأنظمة هو الأولوية لحماية مصالح النادي.

موقف لائحة الاحتراف من مفاوضات الأهلي مع فراس البريكان والشكوى المقدمة من نادي الفتح

أشار رئيس نادي الفتح إلى أن مفاوضات النادي الأهلي مع فراس البريكان خلال صيف 2023 تمت في فترة غير نظامية، وبدون إخطار النادي، في انتهاك صريح للمادة (26/6) من لائحة الاحتراف التي تمنع التفاوض مع أي لاعب خلال فترة العقد قبل الأشهر الستة الأخيرة إلا بموافقة خطية من ناديه، وهو ما شكل سببًا رئيسيًا في تقديم شكوى رسمية إلى لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم بتاريخ 5 سبتمبر 2024، بعد مرور عام على توقيع العقد مع الأهلي. وبعد استلام الشكوى، باشرت اللجنة إجراءاتها القانونية، حيث طلبت الإفادات الرسمية من جميع الأطراف وأخذت في الاعتبار التزامات اللاعب مع المنتخب الوطني، كما نظمت جلسات استماع في ديسمبر 2024 لضمان تكافؤ الفرص والاستماع لكافة وجهات النظر، إلا أن اللجنة أصدرت قرارًا برفض الشكوى موضوعًا بتاريخ 28 فبراير 2025 بعد دراسة كاملة للملف ومراعاة المدد النظامية، ما دفع نادي الفتح لاستئناف القرار أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي في 10 مارس، الذي بدأ النظر في القضية حاليًا.

  • العقود تلزم المتعاقدين بالتنفيذ طالما لم تخالف النظام.
  • بند التسريح يمنح اللاعب حق إنهاء العقد بشروط محددة.
  • اللائحة تمنع التفاوض مع اللاعب قبل ستة أشهر من انتهاء العقد دون موافقة النادي.
  • الشكوى المتعلقة بالفريقين تم رفضها مبدئيًا ثم استأنفها نادي الفتح.
التاريخ الحدث
صيف 2023 مفاوضات الأهلي مع فراس البريكان في فترة غير نظامية
5 سبتمبر 2024 تقديم شكوى الفتح إلى لجنة الاحتراف
ديسمبر 2024 عقد جلسات استماع من اللجنة لجميع الأطراف
28 فبراير 2025 رفض الشكوى موضوعًا من اللجنة
10 مارس 2025 استئناف القرار أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي

تجسد قضية اللاعب فراس البريكان مثالًا على التعقيدات التي قد تواجهها العقود الرياضية، حيث يجب مراعاة البنود المتفق عليها واحترام مبدأ استقرار العقود بما يتوافق مع أنظمة الاحتراف، مع التأكيد على أهمية تسوية النزاعات عبر القنوات القانونية المناسبة التي تضمن حقوق جميع الأطراف وتحفظ العلاقات الرياضية بشكل مهني ومنظم