خسوف القمر 2025.. تعرف على فضل صلاة الخسوف وأفضل أوقاتها في هذا الحدث الفلكي المميز

حكم صلاة الخسوف ووقتها في ظل خسوف القمر 2025 ظاهرة فلكية ينتظرها المسلمون في سبتمبر 2025، حيث يشهد العالم خسوف القمر الكلي الذي سيكون مرئيًا بوضوح تام في السعودية ومعظم الدول العربية، إلى جانب مناطق واسعة من آسيا وإفريقيا وأجزاء من أوروبا وأستراليا؛ ما يثير اهتمامًا كبيرًا حول حكم صلاة الخسوف وفضلها وكيفية أدائها وفق السنة النبوية الشريفة، مع استعراض تفاصيل الخسوف نفسه وأثر هذه الظاهرة على المسلمين.

حكم صلاة الخسوف ووقتها في ضوء خسوف القمر 2025

صلاة الخسوف صلاة نافلة شرعها الله تعالى عند خسوف القمر، وقد أُثبتت مشروعية هذه الصلاة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي سنة مؤكدة تُؤدى جماعة في المساجد أو فرادى في المنازل عند حدوث الظاهرة الفلكية. تبدأ صلاة الخسوف وقت دخول القمر في ظل الأرض، أي مع بداية ظاهرة الخسوف، وتستمر حتى زواله وانتهاء الظاهرة، فلا تصح بعد انتهاء الخسوف، ولا تقضى إن فات وقتها خلالها؛ لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحدوث هذه الظاهرة الكونية. عن عائشة رضي الله عنها قالت: “خَسَفَتِ الشَّمْسُ في عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إلى المَسْجِدِ، فَصَلَّى بالنَّاسِ” (متفق عليه)، وهو دليل واضح على مشروعية هذه الصلاة ووقتها.

كيفية أداء صلاة الخسوف وحكمها مع اقتراب خسوف القمر 2025

أجمعت كبرى المدارس الفقهية على أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتؤدى ركعتين، وفي كل ركعة ركوعان مع قراءتين وسجدتين، وقد اختلفوا في بعض التفاصيل؛ لكن أفضل القول ما ثبت في الأحاديث الصحيحة يلي الخطوات الأساسية:

• تكبيرة الإحرام مع قراءة الفاتحة وسورة طويلة كالقصص مثل سورة البقرة في الركوع الأول
• الركوع الأول يكون طويلًا وبعده القيام، مع قراءة الفاتحة وسورة أقصر في الركوع الثاني
• ركوع ثاني أقل طولًا، ثم السجدتان الطويلتان قبل الانتقال للركعة الثانية
• تكرر نفس الخطوات في الركعة الثانية، ثم يخطب الإمام خطبة تحث على الدعاء والاستغفار والصدقة

ولا يُرفع فيها أذان أو إقامة، بل يُنادى بعبارة: “الصلاة جامعة”، وتُقام على قدر حضور الناس، جماعة أو فرادى.

ما هو خسوف القمر 2025 وأهميته مع حكم صلاة الخسوف ووقتها

يحدث خسوف القمر عندما تحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر، فتدخل الكرة القمرية في ظل الأرض جزئيًا أو كليًا؛ والكلّي منه يكسو القمر ظلام تام مع تلوّن مائل إلى الأحمر، مما يُعرف بـ”القمر الدموي”. في 7 سبتمبر 2025، من المتوقع أن تستمر مدة الخسوف الكلي نحو 83 دقيقة، مما يجعله من أطول الخسوفات القمرية في السنوات الأخيرة. هذه الظاهرة ليست مجرد حدث فلكي، بل تحمل دلالات روحية للمسلمين، حيث يحثهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم على التوجه إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة عند حدوثها، قال صلى الله عليه وسلم: “فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة” (رواه البخاري).
ويختلف صلاة الخسوف عن صلاة الكسوف من حيث الظاهرة؛ فالأولى خاصة بالقمر وتؤدى ليلاً، والثانية خاصة بالشمس وتؤدى خلال النهار، إلا أن الطريقتين متشابهتان.

يمثل خسوف القمر 2025 فرصة روحية مميزة لتذكير المؤمنين بعظمة الخالق وقدرته في تغيير الكون، فكل خسوف أو كسوف يبعث على الخشوع ودعوة للتوبة والرجوع إلى الله، ما يجعل صلاة الخسوف له قيمة دينية عظيمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالظاهرة نفسها.

يفترض على المسلم استثمار هذه اللحظات في الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار والصدقة، مصداقًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ تُعَد صلاة الخسوف وقتًا للتقرب إلى الله والتأمل في آياته الكونية، وتجديد الإيمان بقدرته المتناهية في كل ما يحدث في هذا الكون.