خبرة الأحمر.. كيف يخطط لتجاوز الطموح الهندي وسط آسيا وتحقيق الانتصار الكبير؟

منتخبنا الوطني يخوض مواجهة حاسمة أمام الهند لتحديد المركز الثالث في بطولة كأس أمم اتحاد وسط آسيا، التي تستضيفها طاجيكستان على ملعب هيسور المركزي، في تمام الساعة الرابعة عصرًا بتوقيت مسقط، ويطمح الأحمر لتعويض خسارة بطاقة النهائي بالفوز بالميدالية البرونزية، في حين تسعى الهند لتحقيق إنجاز تاريخي في ظهورها الأول بهذه البطولة.

تحليل مشوار منتخبنا الوطني في بطولة كأس أمم اتحاد وسط آسيا قبل مواجهة الهند

دخل منتخبنا الوطني منافسات بطولة كأس أمم اتحاد وسط آسيا بقوة وروح عالية، محققًا أداءً متميزًا في دور المجموعات، حيث بدأ بالتعادل الإيجابي ١-١ أمام أوزبكستان في العاصمة طشقند، وأبدى صلابة وشخصية واضحة رغم قوة المضيف. في الجولة الثانية، شهد الجميع عودة مثيرة من منتخبنا أمام قرغيزستان، بعدما قلب تأخره إلى فوز ثمين ٢-١ عن طريق ثنائية عصام الصبحي في الدقائق الأخيرة؛ مما أكد جاهزية المنتخب للتغلب على أصعب الظروف. الجولة الثالثة كانت حاسمة، حيث حقق الأحمر فوزًا قاتلًا على تركمانستان بنتيجة ٢-١، بفضل هدف محسن الغساني في الوقت بدل الضائع، مخلّفًا رصيدًا مميزًا من سبع نقاط في المجموعة. على الرغم من هذا الأداء الملفت، حال فارق الأهداف دون تصدر منتخبنا، الذي تأهل للمركز الثاني، ليتوجه للمواجهة المرتقبة أمام الهند في تحديد صاحب الميدالية البرونزية.

تحديات المنتخب الهندي واستراتيجياته في مواجهة منتخبنا الوطني في بطولة كأس أمم اتحاد وسط آسيا

يخوض المنتخب الهندي هذه المباراة بروح التحدي عازمًا على إحراز نتيجة تليق بظهوره الأول في هذه البطولة، حيث أنهى مشواره في المجموعة الثانية بالمركز الثاني خلف إيران، حامل اللقب. الهند أظهرت تنظيمًا دفاعيًا مميزًا، وانضباطًا تكتيكيًا بالرغم من غياب قائدها سانديش جينجان للإصابة، مما دفع لاعبيها الشباب بقيادة المدافع أنور علي لإظهار شخصية قتالية قوية، معتبرين مباراة منتخبات عُمان فرصة مثالية لتسجيل إنجاز يخلد في تاريخهم. وتاريخ المواجهات بين منتخبنا والهند يعكس التفوق العماني، إذ لم يخسر الأحمر في أي من اللقاءات الثمانية التي جمعتهما بين ٢٠٠٤ و٢٠١٩، وفاز في ست مواجهات وتعادل مرتين دون أهداف، مما يزيد من حماس وترقب هذه المواجهة المهمة.

تشكيلة واستراتيجيات منتخبنا الوطني في مواجهة الهند وأهمية الفوز بالميدالية البرونزية

من الناحية الفنية، من المتوقع أن يعتمد منتخبنا الوطني على تشكيلة مشابهة لتلك التي ظهرت أمام تركمانستان، حيث يتواجد بلال البلوشي في حراسة المرمى، ليقود خط الدفاع الثلاثي أحمد الخميسي، ثاني الرشيدي، وأحمد الكعبي، بينما يبرز في خط الوسط ناصر الرواحي، جميل اليحمدي، وعاهد المشايخي لربط الخطوط وصناعة اللعب. في الهجوم، يعتمد الأحمر على أوراق فنية مثل محسن الغساني، عصام الصبحي، وصلاح اليحيائي لزعزعة دفاعات المنتخب الهندي والانطلاق نحو مرماه.

أما المنتخب الهندي فيستعد بالاعتماد على التكتل الدفاعي وشن هجمات مرتدة سريعة، مستفيدًا من قدراته على الكرات العالية والركلات الثابتة، التي شكلت أداة فعالة خلال البطولة. تستنهض مباراة تحديد المركز الثالث أهمية كبيرة كاختبار حقيقي للإعداد الفني والبدني للمنتخب العماني، خاصة مع قرب انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٦، إذ يُمنح الفوز دفعة معنوية قوية للاعبين، ويعكس تقدم الأداء بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سيعود لمرافقة الأحمر بعد إيقافه في المباراة السابقة.

• تشكيلة متماسكة في الدفاع والوسط والهجوم
• اعتماد على السرعة والهجمات المرتدة
• تركيز على تنفيذ الركلات الثابتة بدقة
• حافز قوي لتحقيق البرونزية والمضي قدمًا نحو تصفيات كأس العالم

حصول منتخبنا على الميدالية البرونزية سيُبرز حضوره في البطولة بما يعكس التطور المستمر الذي أظهره خلال مبارياته الماضية، ممهدًا الطريق لتحقيق أهداف أكبر في المنافسات المقبلة.